الجزائر: "نتائج توافقية" في اجتماعات وزراء الخارجية العرب

time reading iconدقائق القراءة - 5
جانب من اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية، 30 أكتوبر 2022. - facebook/MFAAlgeria
جانب من اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية، 30 أكتوبر 2022. - facebook/MFAAlgeria
الجزائر-وليد مداور

أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الأحد، التوصل إلى "نتائج توافقية" خلال مشاورات اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية المقرر انعقادها الثلاثاء والأربعاء المقبلين على مستوى الرؤساء.

وقال لعمامرة في كلمة خلال افتتاح فعاليات اليوم الثاني من اجتماع وزراء الخارجية، إن "المشاورات سمحت للاجتماع الوزاري التحضيري بالوصول إلى نتائج توافقية"، وشكر الجميع على "الصبر والروح الإيجابية البناءة التي سادت المشاورات".

وأشار الوزير الجزائري إلى أن "النتائج التوافقية" للاجتماع الوزاري الذي اختتم، الأحد، قد "تسهل عمل القادة خلال القمة المرتقبة".

وكشف مصدر جزائري لـ"الشرق" عن "اعتماد كل المشاريع المدرجة في اجتماعات الوزراء"، لافتاً إلى إنه لم يتم إرجاء أي شيء لقمة الرؤساء".

وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية، بأن المشاركين دعوا خلال الاجتماع إلى "ضرورة أن تمثل القمة العربية التي تحتضنها الجزائر، تحركاً استثنائياً لتوحيد المواقف العربية من أجل استعادة الاستقرار في الوطن العربي".

وذكرت الوكالة أنه تمت "مناقشة مشروع جدول أعمال مجلس الجامعة على مستوى القمة، ثم مشروع قرار حول الأمن الغذائي القومي العربي، وكذلك مشروع قرار حول الأعمال المنبثقة عن اجتماع المجلس الاقتصادي و الاجتماعي".

عودة الهدوء

وجاء الإجماع العربي، بعدما شهدت جلسة السبت، توترات إثر احتجاج الوفد المغربي على نشر قناة "الجزائر الدولية"، وهي قناة حكومية، خارطة للعالم العربي غير تلك المعتمدة لدى الجامعة العربية، قبل أن تسحب القناة الخارطة وتقدم اعتذارها بشأن "خطأ تقني".

وبعد أن غادر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اجتماع، الأحد، مبتسماً من دون الإدلاء بتصريح، أوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي أن وزراء خارجية العرب "توصلوا في اجتماعهم إلى توافقات في المواضيع المطروحة بالقمة العربية رغم بعض التوترات التي سادت أثناء الاجتماعات إلا أنهُ تم احتواؤها، وجرت في جو من الود والاحترام بين الوفود".

وأكد زكي "عدم إرجاء أي ملف في جدول الأعمال للقمة العربية"، مشيراً إلى أن "الملف الليبي إلى جانب ملفات سياسية أخرى باتت متضمنة في مشروع قرار يشمل المواضيع والأزمات السياسية".

التدخلات الخارجية

وسبق أن تطرقت كلمة وزير الخارجية الجزائري الافتتاحية إلى ملف "التدخلات الخارجية في دول عربية"، مشيراً بالاسم إلى "ليبيا وسوريا واليمن والصومال والسودان ولبنان"، فيما اعتبر وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب أن "غياب الوحدة العربية هو سبب التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية".

وكان مصدر حضر مناقشات الجلسة المغلقة، قال لـ"الشرق" إنه تم تناول قضية "التدخل التركي" خلال الاجتماعات، وسط تباين الرؤى بين الوفود العربية المشاركة، بشأن هذه القضية.

وعن المواقف التركية في الشأن الليبي، قال زكي إن "المطروح هو اعتماد الموقف كما سبق اعتماده من المجالس الوزارية السابقة كافة"، لافتاً إلى أن "موقف الجامعة لن يكون فيه أي تغيير"، لكنه أشار إلى وجود "تطورات في الملف الليبي خلال هذه القمة".

لجنة وزارية لفلسطين

وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، تدفع الجزائر بالمسألة الفلسطينية كأبرز محاور هذه القمة، مرتكزةً على إعلان الجزائر للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية التي تحققت أخيراً، إذ قال لعمامرة إن القضية الفلسطينية تحتل محوراً أساسياً في القمة العربية، مشيداً بإعلان الجزائر واتفاق الفصائل الفلسطينية.

من جهته، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي "إن الجزائر سعت للم شمل الفلسطينيين وهي مشكورة"، مطالباً كل من وقع إعلان الجزائر بأن "يظهر النية الطيبة للعمل على ترجمته". ولفت إلى أن "المطلوب خلال القمة العربية تنفيذ إعلان الجزائر وليس الحديث عن جزئياته"، في إشارة إلى اتفاق المصالحة الذي احتضنته الجزائر بين الفصائل الفلسطينية منتصف أكتوبر الجاري.

وأكد المالكي خلال ندوة صحافية في قصر المؤتمرات بالعاصمة الجزائر، الأحد، أن "القضية الفلسطينية لم يكن عليها أي خلاف في اجتماعات وزراء الخارجية"، منوهاً بـ"القرارات التي تم اعتمادها ورفعها للقادة، والتي فيها بند تشكيل لجنة وزارية لاستكمال مساعي الجزائر".

وأضاف: "نعلم أن هناك بعض القضايا التي تحتاج إلى نقاشات معمقة، القضية التي لم يكن عليها أي خلاف، وكان هناك إجماع على القرارات المرفوعة، كما تم قبول كل مشاريع القرارات المحدثة حول القضية الفلسطينية"، بحسب ما نقلته صحيفة "النهار" الجزائرية.

وبشأن مشروع "إعلان الجزائر"، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إن "الجزائر باعتبارها الدولة المضيفة، تعمل على إعداد مشروع الإعلان، وتجري مشاورات مع بعض الدول التي ترغب في الاطّلاع عليه". وختم بالإشارة إلى أنه "سيتم الانتهاء من مشروع الإعلان قبيل موعد انعقاد القمة العربية"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات