مجلس النواب الأميركي يسائل إدارة بايدن بشأن أفغانستان

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن وخلفة نائبته كامالا هاريس (يساراً) ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي (يميناً) خلال جلسة للكونغرس في واشنطن - 28 أبريل 2021 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن وخلفة نائبته كامالا هاريس (يساراً) ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي (يميناً) خلال جلسة للكونغرس في واشنطن - 28 أبريل 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

طلبت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، من إدارة الرئيس جو بايدن تقديم إحاطة لجميع أعضاء المجلس بشأن أفغانستان، خلال الأسبوع الذي يبدأ من 23 أغسطس، أي بعد عودة أعضاء المجلس من عطلتهم، وفقاً لما نقلته شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن أحد مساعدي بيلوسي.

يأتي هذا الطلب وسط مخاوف غربية من تقدم حركة "طالبان" في أفغانستان وسيطرتها على عواصم  عدة ولايات، إثر قتالها ضد القوات الأفغانية الحكومية، مستغلة انسحاب الجيوش الأجنبية، بما فيها الأميركية، من البلاد.

ويأتي أيضاً في وقت تقوم الولايات المتحدة بسحب موظفين من سفارتها في كابول، تاركة فقط "وجوداً دبلوماسياً أساسياً"، وسط مخاوف من إقدام حركة "طالبان" على مهاجمة السفارة. 

وقال الناطق باسم البنتاجون، جون كيربي، إنه يَجري حالياً نشر 3000 جندي أميركي للمساعدة في عملية إجلاء الدبلوماسيين التي يُتوقع أن تكتمل بحلول نهاية هذا الشهر. 

تقدم طالبان

وسيطرت حركة "طالبان"، الخميس، على مدينة هرات (غرباً) التي تعد ثالث كبرى مدن أفغانستان، عقب السيطرة على مدينة غزنة الاستراتيجية التي جعلت عناصر الحركة أقرب إلى العاصمة كابول الواقعة على بعد 150 كيلومتراً.

وكانت هرات الواقعة على بعد 150 كيلومتراً من الحدود الإيرانية، وعاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، محاصرة منذ عدة أسابيع فيما يدور قتال عنيف على أطرافها.

وسيطرت "طالبان" في الأسابيع الأخيرة على ما تبقى من المحافظة تقريباً، بما في ذلك إسلام قلعة، المركز الحدودي مع إيران، وهو الأهم في أفغانستان.

والجمعة، قال مسؤول أفغاني لوكالة "رويترز" إن القوات الحكومية تسيطر فقط على المطار ومعسكر للجيش في هرات التي يقطنها نحو 600 ألف نسمة.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أميركي كبير "قلقه" من سقوط عواصم المقاطعات في أنحاء أفغانستان كافة، وقال: "إذا سقطت مدن أخرى، ولا سيما مزار الشريف، المدينة الشمالية الرئيسية الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة، فقد يتفكك الوضع بسرعة". 

قلق أميركي

ونقلت "نيويورك تايمز"  أيضاً عن 3 مسؤولين أميركيين أن "مفاوضي الولايات المتحدة يحاولون انتزاع تأكيدات من حركة طالبان أنهم لن يهاجموا السفارة الأميركية في كابول إذا استولت الحركة على السلطة، وأرادت الحصول على مساعدات أجنبية".

وقالت الصحيفة إن 5 مسؤولين حاليين وسابقين وصفوا الحالة المزاجية داخل السفارة الأميركية في كابول بأنها "متوترة وقلقة بشكل متزايد"، وإن الدبلوماسيين في مقر وزارة الخارجية في واشنطن أشاروا إلى شعور بالاكتئاب بسبب شبح إغلاق السفارة.

وقال المسؤولون للصحيفة إن "إدارة الرئيس بايدن قلقة من أن إخلاء سفارتها في كابول يمكن أن يخلق تأثير الدومينو الذي يسرّع مغادرة البعثات الدبلوماسية الأخرى والدعم الدولي، ويؤدي بدوره إلى انهيار الحكومة الأفغانية بشكل أسرع".

"تقاسم السلطة"

من جهة أخرى، نقلت وكالة "فرانس برس"، الخميس، عن مصدر طلب حجب هويته، أن مفاوضي الحكومة الأفغانية عرضوا على طالبان "تقاسم السلطة" في أفغانستان مقابل "وقف العنف".

وقال المصدر: "نعم، قدمت الحكومة عرضاً عبر الوسيط القطري. الاقتراح يسمح لطالبان بتقاسم السلطة مقابل وقف العنف في البلاد".

وتستضيف العاصمة القطرية الدوحة المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، في حين تواصل قوات "طالبان" تقدمها العسكري المتسارع، حيث سقطت عواصم 11 ولاية أفغانية من أصل 34.

لمتابعة التغطية المباشرة لأحداث أفغانستان: