الصحة العالمية: أدلة متزايدة تظهر أن أوميكرون أقل خطورة

time reading iconدقائق القراءة - 5
أطقم طبية في وحدة للعناية المركزة فارغة في مستشفى السلفادور- 3 يناير 2022 - REUTERS
أطقم طبية في وحدة للعناية المركزة فارغة في مستشفى السلفادور- 3 يناير 2022 - REUTERS
دبي -الشرق

قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن مزيداً من الأدلة تُظهر أن سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا تصيب الجهاز التنفسي العلوي، وتسبب أعراضاً أخف من المتحورات السابقة.

وذكرت سلسلة من الدراسات العلمية أخيراً، أن متحور "أوميكرون" من فيروس كورونا، لم يرفع حالات الإصابة الشديدة أو يتسبب في دخول كبير للمستشفيات، رغم زيادة الإصابات إلى أرقام قياسية، الأمر الذي يرى بعض العلماء أنه يعكس مرحلة جديدة من الوباء أقل إثارة للقلق، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرغ" في تقرير الثلاثاء.

وقال مدير إدارة الحوادث في منظمة الصحة العالمية عبدي محمود للصحافيين في جنيف: "نرى المزيد والمزيد من الدراسات التي تشير إلى أن أوميكرون يصيب الجزء العلوي من الجسم. على عكس المتحورات الأخرى التي يمكن أن تسبب التهاباً رئوياً حاداً". وتابع أن هذه ربما تكون "أخباراً سارة".

غير أنه قال إن سرعة انتشار أوميكرون تعني أنه سيكون المتحور السائد في العديد من الأماكن خلال أسابيع، مما يشكل تهديداً في دول لم يحصل عدد كبير من سكانها على التطعيم حتى الآن.
              
هل هي بداية النهاية؟

وقالت مونيكا غاندي، عالمة المناعة في "جامعة كاليفورنيا" بسان فرانسيسكو، للوكالة: "نحن في مرحلة مختلفة تماماً، الفيروس سيتواجد معنا دائماً، لكنني آمل أن يوفر هذا المتحور مناعة كبيرة للغاية حتى يخمد الوباء".

وأضافت غاندي أنها تأمل بأن تكون قدرة "أوميكرون" العالية على الانتقال والعدوى الخفيفة التي يسببها، مؤشراً على بداية انتهاء الفيروس.

وذكرت "بلومبرغ" أن بيانات الإصابة بمتحور "أوميكرون"، الذي اكتُشف في جنوب إفريقيا منذ أكثر من شهر، تشير إلى أن مزيجاً من المناعة المنتشرة على نطاق واسع والعديد من التحورات، أسفر عن فيروس يسبب مرضاً أقل حدة بكثير من المرات السابقة.

ووجدت إحدى الدراسات التي أُجريت في جنوب إفريقيا، أن المرضى الذين تم نقلهم إلى المستشفى هناك خلال الموجة الرابعة من فيروس كورونا، التي هيمن عليها متحور "أوميكرون"، كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض شديد بنسبة 73%، مقارنة بالمرضى الذين تم نقلهم إلى المستشفى أثناء الموجة الثالثة التي هيمن عليها متحور "دلتا".

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن الكثير من القلق المتعلق بـ"أوميكرون"، كان ناجماً عن العدد الكبير من الطفرات في المتحور التي يطرأ معظمها على البروتين الشوكي، وهو الجزء الذي يساعد الفيروس على اختراق الخلايا المضيفة.

وساعدت هذه الطفرات في نقل العدوى بسهولة إلى الأشخاص غير المطعمين وتفادي استجابات الأجسام المضادة الناشئة، بعد الإصابة بالفيروس أو بعد تلقي التطعيم.

أضرار أقل

وأشارت خمس دراسات منفصلة أجريت الأسبوع الماضي، إلى أن متحور "أوميكرون" لا يصيب الرئتين بسهولة مثل المتحورات السابقة.

وأظهرت إحدى الدراسات، التي أجرتها مجموعة كبيرة من العلماء الأميركيين واليابانيين، أن الفئران المصابة بمتحور "أوميكرون" تعرضت إلى أضرار أقل في الرئة، وكانت أقل عرضة للوفاة من الفئران المصابة بالمتحورات السابقة.

ووجدت دراسة أخرى من بلجيكا نتائج مشابهة في التجارب التي أُجريت على الهامستر السوري، المعروف بأنه عانى من مرض شديد مع جميع السلالات السابقة للفيروس.

وفي هونج كونج، درس العلماء عينات أنسجة من رئات المرضى، ووجدوا أن نمو متحور "أوميكرون" كان أبطأ من المتحورات الأخرى من الفيروس.

وقالت ويندي بيرجرز، عالمة المناعة في جامعة كيب تاون للوكالة، إن فيروس كورونا كان يستخدم مسارين مختلفين لاقتحام الخلايا، ولكنه الآن يفضل دخول الخلايا عبر أحد هذه المسارات بسبب التغييرات التي طرأت على البروتين الشوكي.

وأضافت: "يبدو أنه يفضل إصابة الجهاز التنفسي العلوي أكثر من الرئتين"، مشيرة إلى أن إصابة الجهاز التنفسي العلوي قد تؤدي إلى عدوى أقل حدة، ولكنها تزيد من إمكانية انتقال العدوى لأن الفيروس يتكاثر عادة في الجهاز التنفسي العلوي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات