مناورات روسية بالذخيرة الحية قرب بيلاروسيا وأوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 3
جنود روس يحتفلون بفوزهم في مسابقة الطريق الآمن في دورة الألعاب العسكرية الدولية 2017. روسيا ، 6 أغسطس ، 2017.  - REUTERS
جنود روس يحتفلون بفوزهم في مسابقة الطريق الآمن في دورة الألعاب العسكرية الدولية 2017. روسيا ، 6 أغسطس ، 2017. - REUTERS
موسكو-أ ف ب

أعلن الجيش الروسي، الثلاثاء، أن قوات روسية قوامها نحو 3 آلاف فرد، بدأت مناورات بالذخيرة الحية في غرب البلاد، في مناطق بعضها قريب من أوكرانيا، وفق ما نقلت وكالة "إنترفاكس".

ونقلت الوكالة عن قيادة المنطقة العسكرية الغربية قولها، إن المناورات ستجرى في منطقة سمولينسك بالقرب من حدود بيلاروسيا ومناطق فورونيج وبيلجورود وبريانسك بالقرب من أوكرانيا.

وأضافت أن المناورات ستتضمن مشاركة دبابات من طراز (تي-72 بي3)، ومركبات مشاة قتالية من طراز (بي.إم.بي-2) وأسلحة نارية عادية.

وجاء الإعلان عن المناورات بعد يوم من عقد مباحثات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن طلبات موسكو الأمنية. وقال الكرملين الثلاثاء، إنه ليس هناك أي سبب يدعو إلى التفاؤل بالتوصل إلى انفراجة محتملة.

وأثارت روسيا قلق الغرب بعدما حشدت قواتها بالقرب من أوكرانيا، وطالبت واشنطن بالتعهد بعدم السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، أو قيام التحالف العسكري بالتوسع شرقاً، وهو ما رفضته الولايات المتحدة.

"خط أحمر"

والثلاثاء، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن روسيا "لا تملك حق التصويت" في شأن انضمام كييف المحتمل إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، في حين تطالب موسكو بضمانات لعدم توسيع الحلف اتجاه حدودها.

وقال كوليبا لموقع "رب سي – أوكرانيا": "لا تتمتع روسيا بحق التصويت بشأن عضوية أوكرانيا في حلف الأطلسي، هذا خط أحمر لن تقبل كييف وحلفاؤها في الغرب تخطيه"، وذلك في أعقاب اجتماع يضم ممثلين من روسيا ومن حلف الأطلسي لبحث الأزمة في بروكسل، الاثنين.

وأضاف كوليبا: "لن يقبل الغرب بمنح روسيا ضمانات أمنية، بشأن عدم توسيع الحلف نحو الشرق لأن ذلك بمنزلة فشل استراتيجي للناتو". كما اتهم موسكو بإجراء هذه المحادثات بهدف "رفع مستوى مطالبها إلى أبعد الحدود وعرض مطالب غير مقبولة منذ البداية".

ويتهم الأميركيون والأوروبيون موسكو بتحضير هجوم ضد جارتها أوكرانيا. وتؤكد روسيا من جهتها أن انتشار عشرات آلاف الجنود الروس على الحدود الأوكرانية كان بمنزلة ردة فعل على تنامي وجود حلف الأطلسي في ما تعتبره موسكو منطقة نفوذها.