سوريا تشترط "إنهاء الاحتلال" لإعادة العلاقات مع تركيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية السوري فيصل المقداد - via REUTERS
وزير الخارجية السوري فيصل المقداد - via REUTERS
دبي/دمشق-الشرقأ ف ب

أعلن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، السبت، رفض بلاده إعادة العلاقات مع جارتها الشمالية تركيا، من دون إنهاء وجودها العسكري في بلاده، وذلك فيما تلوح أنقرة بشن عملية عسكرية برية في سوريا.

وقال المقداد في مؤتمر صحافي بالعاصمة دمشق مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن عقد أي لقاءات مع الجانب التركي مرتبط بـ"تبني أسس احترام سيادة سوريا" و"وحدة أراضيها"، وإنهاء ما أسماه "الاحتلال" العسكري التركي في شمال سوريا، و"وقف دعم الإرهاب".

ودعا وزير الخارجية السوري إلى خلق "البيئة المناسبة" لإجراء لقاءات على مستوى أعلى بين سوريا وتركيا، مشيراً إلى أن اللقاء بين الأسد والقيادة التركية "يعتمد على إزالة الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع"، و"إلى إنهاء الخلافات".

في المقابل، دعا عبد اللهيان إلى "احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، قائلاً: "نحن سنستمر بجهودنا الدبلوماسية للتقارب وحل المشاكل العالقة بين سوريا و تركيا".

"عملية برية في سوريا"

وجاءت الشروط السورية بعد ساعات من تأكيد المستشار القريب من الرئاسة التركية إبراهيم قالن للصحافيين، السبت، أن بلاده "تواصل دعم العملية السياسية" التي بدأت نهاية ديسمبر الماضي، مع لقاء وزيرَي الدفاع التركي والسوري في موسكو.

لكنه أشار إلى أن "شنّ عملية برية (في شمال سوريا) يبقى ممكناً في أي وقت، بناء على مستوى التهديدات الواردة"، فيما تحدث عن احتمال لقاء جديد بين وزيرَي دفاع تركيا وسوريا، يسبق اللقاء المرتقب في منتصف فبراير المقبل بين وزيرَي خارجية البلدين.

وأضاف: "نريد الأمن على حدودنا"، مشيراً إلى وجود قوات كردية على الأراضي السورية، ومشدداً على أن أنقرة "لا تستهدف (مصالح) الدولة السورية ولا المدنيين السوريين".

لكن قالين لفت إلى أن الضمانات الأمنية التي وعدت بها روسيا والولايات المتحدة بعد العملية التركية الأخيرة في سوريا في عام 2019 "لم يتمّ الالتزام بها" وأن المقاتلين الأكراد لم ينسحبوا إلى مسافة 30 كيلومتراً من الحدود كما كان موعوداً.

من جهته، اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، الخميس، أن اللقاءات السورية-التركية برعاية روسيا يجب أن تكون مبنية على إنهاء "الاحتلال"، أي الوجود العسكري التركي في شمال سوريا، "حتى تكون مثمرة".

ومنذ عام 2016، إثر 3 عمليات عسكرية ضد المقاتلين الأكراد، باتت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها تسيطر على منطقة حدودية واسعة في شمال سوريا. وقدمت تركيا على مر السنوات الماضية دعماً للمعارضة السياسية والفصائل المقاتلة في سوريا.

الأسد يدعو رئيسي

وفي السياق، حمّل الرئيس السوري بشار الأسد، أمير عبد اللهيان، دعوة إلى نظيره إبراهيم رئيسي من أجل زيارة دمشق، التي تعدّ طهران من أبرز داعميها، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وقال عبد اللهيان في المؤتمر الصحافي: "شدد الرئيس السوري على دعوة نظيره الإيراني إلى زيارة دمشق". وأضاف: "سنحاول القيام بالتحضيرات لهذه الزيارة في المستقبل".

من جانبها، قالت الرئاسة السورية، أن الأسد أكد حرص بلاده على "التواصل المستمر وتنسيق المواقف مع إيران بشكل دائم"، معتبراً أنّ "التنسيق يكتسب أهمية قصوى في هذا التوقيت بالذات الذي يشهد تطورات إقليمية ودولية متسارعة لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين".

يشار إلى أن البلدان وقعا اتفاقات ثنائية عدة، تضمنت إحداها مطلع عام 2019 تدشين "مرفأين هامين في شمال طرطوس وفي جزء من مرفأ اللاذقية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات