وزير الدفاع الروسي: نخطط لتعزيز البنية التحتية لقوتنا النووية

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، موسكو - 26 مارس 2022 - AFP
وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، موسكو - 26 مارس 2022 - AFP
موسكو/دبي - رويترزالشرق

قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، الأربعاء، إن موسكو ستركز بشكل خاص على إنشاء البنية التحتية المتعلقة بقوتها النووية في عام 2023، وفقاً لما أوردته وسائل إعلام روسية رسمية.

وتأتي تصريحات شويجو، بعد أيام من تأجيل محادثات الحد من الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن شويجو قوله: "حين نحضر لقائمة المنشآت الكبرى التي سنشيدها في عام 2023، فإننا سنركز بشكل خاص على الإنشاءات المتعلقة بالقوة الاستراتيجية النووية".

ونقلت "إنترفاكس" عن شويجو قوله إن تلك المنشآت يتم بناؤها لتحوي أنظمة صاروخية جديدة.

وتأتي تلك التصريحات، وسط اتهامات أوروبية وأميركية لروسيا، بالتهديد باستخدام السلاح النووي في أوكرانيا.

واحتلت الاتهامات المذكورة أعلاه، حيّزاً بارزاً في المحادثات بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج خلال لقائهما على هامش قمة "مجموعة العشرين" في بالي الشهر الجاري، والذي شهد رفض التهديد باستعمال السلاح النووي، والتأكيد على أن حرباً نووية لا يجب أن تخاض. 

تأجيل المحادثات

وقبل يومين، أعلنت موسكو تأجيل المحادثات بشأن الحد من الأسلحة النووية بين روسيا والولايات المتحدة، والتي كان من المقرر أن تنعقد بين 29 نوفمبر إلى 6 ديسمبر، في العاصمة المصرية القاهرة.

وكان من المقرر أن يلتقي مسؤولون من البلدين في القاهرة، لمناقشة استئناف عمليات تفتيش بموجب معاهدة "نيو ستارت" للحد من انتشار الأسلحة النووية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية: "لن تعقد الجلسة المخطط لها للجنة الاستشارية الثنائية بموجب معاهدة نيو ستارت بين الولايات المتحدة وروسيا.. وأُجلت إلى موعد لاحق".

ولم تقدم الخارجية الروسية أسباباً، ولكن متحدثاً باسم الخارجية الأميركية، قال إن روسيا "أرجأت من جانب واحد" هذه المحادثات، مضيفاً أن واشنطن "مستعدة لتحديد موعد آخر في أقرب وقت ممكن لاجتماع هذه اللجنة.

"سلوك سام"

والثلاثاء، اتهمت موسكو الولايات المتحدة بـ"سلوك سام مناهض لروسيا". وقالت إن هذا ما دفعها إلى تأجيل محادثات الأسلحة النووية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، على "تليجرام": "في جميع المجالات، نلاحظ أعلى مستوى من السمية والعداء من جانب واشنطن".

وأضافت: "كجزء من الحرب الهجينة الشاملة التي شُنّت ضدنا، فإن كل خطوة أميركية تقريباً تجاه روسيا تخضع لرغبة مرضية بإلحاق الضرر ببلدنا حيثما أمكن ذلك".

"الاتفاقية سارية"

وعلى الرغم من الاتهامات وتأجيل المحادثات، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، إن معاهدة "ستارت" الجديدة للحد من الأسلحة النووية بين روسيا والولايات المتحدة لا تزال سارية.

وأضاف ريابكوف أنها لا تزال سارية على الرغم من غياب التفتيش المتبادل بين البلدين، وقرار روسيا إلغاء محادثات القاهرة. 

وبررت وزارة الخارجية الروسية تأجيل المحادثات بأنه "كان من الواضح أن الوفد الأميركي كان متجهاً للقاهرة للدفع في اتجاه استئناف عمليات التفتيش وليس مناقشة المخاوف الروسية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات