"جهات معادية".. الاستخبارات البريطانية تحذر من هجمات تجسس صينية وروسية

time reading iconدقائق القراءة - 3
كبير مسؤولي الاستخبارات الداخلية في بريطانيا كين مالكوم - 14 أكتوبر 2020 - via REUTERS
كبير مسؤولي الاستخبارات الداخلية في بريطانيا كين مالكوم - 14 أكتوبر 2020 - via REUTERS
لندن -رويترز

دعا كبير مسؤولي الاستخبارات الداخلية في بريطانيا، الأربعاء، إلى التعامل مع خطر التجسس الروسي والصيني بنفس طريقة التصدي لـ"الإرهاب"، محذراً "جواسيس أجانب" يسعون لسرقة التكنولوجيا، وزرع الفتنة، ومهاجمة البنية التحتية.

وقال كين ماكالوم، مدير جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني MI5، إن "الاستخبارات البريطانية رصدت 10 آلاف محاولة تجسس من قبل أجانب يسعون للتلاعب بالأشخاص العاديين في بريطانيا".

وأضاف، بحسب مقتطفات من خطاب سيلقيه من مقر جهاز MI5 في لندن، وقت لاحق: "يمكن أن تتراوح عواقب التجسس من قبل القوى الأجنبية من إحباط إلى إزعاج وصولاً إلى خسائر في الأرواح. يجب علينا بمرور الوقت، بناء نفس الوعي العام والمرونة خلال تصدينا للتهديدات الإرهابية".

وتابع: "يجب على البلاد بأكملها أن تكون متيقظة لخطر التجسس الأجنبي"، موضحاً أنه في حال أُتحيت الفرص فإن "الجهات المعادية ستسرق وتستولي على سنوات من البحث أو الاستثمار البريطاني الصبور".

من الإرهاب إلى التجسس

ووفقاً لـ"رويترز"، فإن هجمات 11سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، جعلت التصدي للإرهاب أولوية كبرى لوكالات الاستخبارات الغربية، مع تركيز الموارد الهائلة على التهديدات التي قد تنجم من قبل متشددين محليين وأجانب.

لكن الإصرار المتزايد لروسيا ما بعد الاتحاد السوفييتي وصعود الصين، أجبر أقوى خبراء التجسس في الغرب على إعادة تركيزهم إلى التجسس، أو الجواسيس الذين يتعاملون مع آخرين.

ويزعُم جواسيس بريطانيون أن "الصين وروسيا سعتا إلى سرقة البيانات الحساسة تجارياً والملكية الفكرية، فضلاً عن التدخل في السياسة وزرع المعلومات المضللة".

في حين تقول بكين وموسكو إن الغرب "يعاني من جنون العظمة بشأن المؤامرات"، وتُنكران "تدخلهما في الخارج لسرقة التكنولوجيا أو تنفيذ هجمات إلكترونية أو بث الفتنة".

وبدأت الاستخبارات الداخلية البريطانية MI5، كجهاز استخباراتي مضاد في عام 1909، وركزت في البداية على التهديد من ألمانيا، لكن بعد الحرب العالمية الثانية ركزت على تهديد الحرب الباردة الذي يشكله عملاء الاتحاد السوفييتي.

اقرأ أيضاً: