كييف تدعو الغرب لفتح "مخازن السلاح".. وواشنطن: حان وقت إنهاء الحرب

time reading iconدقائق القراءة - 5
قوات أوكرانية بالقرب من الخطوط الأمامية في منطقة باخموت بأوكرانيا. 7 ديسمبر 2022 - REUTERS
قوات أوكرانية بالقرب من الخطوط الأمامية في منطقة باخموت بأوكرانيا. 7 ديسمبر 2022 - REUTERS
كييف/ دبي- وكالات

اعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا جرينفيلد، السبت، أن الوقت حان لمطالبة روسيا بوقف الحرب في أوكرانيا، فيما دعا الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي الغرب إلى منحه مزيداً من الأسلحة "الموجودة في مخازن" حلفائه الغربيين.

وقالت جرينفيلد عبر "تويتر": "مع بداية العام الجديد، فإنَّ العالم سئم من الحرب، والشعب الأوكراني يتوق إلى العودة للحياة الطبيعية". وأضافت: "حان الوقت كي تقف كل الدول معاً لمطالبة روسيا بوقف حربها العبثية"، على حد تعبيرها.

من جانبه، قال زيلينسكي، إنَّ "الهجمات الروسية على الأهداف المدنية لا يمكن وقفها، إلا إذا قدم شركاء كييف الغربيون الأسلحة اللازمة".

وأضاف زيلينسكي في خطابه الليلي المصور عقب سلسلة من الهجمات الصاروخية الروسية: "ما هو المطلوب من أجل ذلك؟ تلك الأسلحة الموجودة في مخازن شركائنا، والتي ينتظرها جنودنا بشدة".

وتابع: "العالم بأسره يعرف ما الذي يمكن أن يوقف هؤلاء الذين يزرعون الموت وكيف. أشكر كل من يساعدنا".

دعم الدفاعات الأوكرانية

من ناحيتها، اعتبرت السفيرة الأميركية في أوكرانيا بريدجت برينك، أنَّ استمرار عمليات القصف الروسي على الأراضي الأوكرانية، هو ما جعل بلادها تعطي الأولوية لدعم الدفاع الجوي الأوكراني.

وقالت بريدجت عبر "تويتر": "نواصل العمل على قدم وساق لتقديم ما تحتاجه أوكرانيا في ساحة المعركة وفي جميع أنحاء البلاد".

وفي وقت سابق، السبت، وصفت السفيرة الأميركية القصف الروسي على كييف بأنه "فشل استراتيجي"، مشيرة إلى أنَّ كييف ستظل قوية رغم الهجمات الروسية.

اتهامات متبادلة بالقصف

ووجهت القوات الموالية لروسيا اتهامات لكييف بقصف مواقع مدنية في مناطق شرقي أوكرانيا، وذلك تزامناً مع القصف الذي تعرضت له العاصمة كييف وخاركوف وغيرها، والتي تتهم كييف الجيش الروسي بالوقوف خلفه.

وقالت الإدارة الموالية لروسيا في دونيتسك إن "قوات كييف قصفت منطقة نيكيتوفسكي في غورلوفكا، وأطلقت ثلاث قذائف من عيار 155 ملم يستخدمها حلف الناتو"، وفق ما أوردت وكالة "سبوتنيك".

كما أفاد مسؤولون موالون لروسيا في زابوروجيا، إن قصفاً أوكرانياً في مدينة بولوهي أودى بحياة 4 مدنيين، فيما أصيب 5 آخرون بجروح خطيرة.

وفي المقابل، قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا شنت هجوماً صاروخياً كبيراً على أوكرانيا، السبت، ألحق أضراراً بالغة بمبنى سكني من تسعة طوابق في مدينة دنيبرو، ما أودى بحياة 5 أشخاص، فضلاً عن قصف منشآت طاقة حيوية.              

وندَّد زيلينسكي بـ"القصف الروسي" على دنيبرو، قائلاً عبر "تويتر" إنَّ روسيا لا تزال قادرة على إنتاج صواريخ جديدة، مطالباً بفرض عقوبات جديدة على موسكو لوقف صناعة الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية، داعياً مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي إلى تنفيذ عقوبات اقترحتها أوكرانيا "دون تأخير".

قطع الكهرباء

وقالت شركة "أوكرينيرجو" للطاقة: "استهدف العدو مجدداً منشآت للطاقة"، مشيرة إلى أنها تعمل على إلغاء تداعيات هذه الضربات.

وأعلن وزير الطاقة هيرمان جالوشينكو في وقت لاحق عن انقطاع التيار الكهربائي في معظم مناطق أوكرانيا بسبب عمليات القصف الأخيرة.

وقال عبر "فيسبوك": "العدو (روسيا) هاجم مرافق الطاقة وشبكة الكهرباء مجدداً. هناك هجمات على مناطق خاركوف ولفيف وإيفانو-فرانكيفسك وزابوروجيا وفينيتسيا وكييف.. بسبب القصف فُرض قطع للكهرباء بشكل طارئ في معظم المناطق".

وأضاف أنَّ الأيام المقبلة ستكون "صعبة" لأنَّ القصف الروسي لشبكة الكهرباء على مدى شهور يهدد إمدادات الكهرباء والمياه الجارية والتدفئة المركزية في ذروة الشتاء.

ويأتي القصف الروسي الأخير، في وقت تدرس فيه قوى غربية إرسال دبابات إلى كييف، وقبل اجتماع الجمعة المقبل لحلفاء أوكرانيا في رامشتاين بألمانيا، حيث ستعلن الحكومات عن أحدث تعهداتها في ما يتعلق بالدعم العسكري.

وعلى الخطوط الأمامية في الشرق، قالت أوكرانيا إن قواتها تقاتل من أجل الاحتفاظ بالسيطرة على مدينة سوليدار الصغيرة، حيث ضحت روسيا بأعداد كبيرة من القوات والموارد في محاولة لتحقيق نوع من التقدم بعد انتكاسات عسكرية على مدى أشهر.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات