8 "روائع عربية" تفتتح "مهرجان البحر الأحمر السينمائي" في ديسمبر 

time reading iconدقائق القراءة - 6
صورة من فيلم "استعادة" الذي يحاول إعادة صوت الحياة اليومية إلى صور تاريخية لمدينة يافا - الشرق
صورة من فيلم "استعادة" الذي يحاول إعادة صوت الحياة اليومية إلى صور تاريخية لمدينة يافا - الشرق
دبي - الشرق

أعلن "مهرجان البحر الأحمر السينمائي" الدولي، الثلاثاء، الباقة الأولى من الأفلام التي ستُعرض ضمن برنامج "روائع عربية" في دورته الافتتاحية، والتي ستقام من 6 - 15 ديسمبر المقبل. 

ومن المنتظر أن يقدّم المهرجان مجموعة من أفضل إبداعات السينما العربية والعالمية، إضافة إلى عروض السجادة الحمراء، والندوات وورش العمل، وبرامج سوق البحر الأحمر، في واحدة من أهم وأكبر التظاهرات السينمائية العربية المرتقبة. 

ويهدف برنامج "روائع عربية" إلى تسليط الضوء على أهم الأعمال السينمائية الحديثة من كافة أنحاء العالم العربي، والتي تغطي مواضيع مجتمعية متنوعة من العراق وفلسطين والجزائر وتونس والمغرب ومصر ولبنان، من مخرجين مخضرمين وواعدين، وروّاد السينما العربية. 

قصص المجتمعات العربية

وقال إدوارد وينتروب، المدير الفني لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، إن "الدور الرئيسي للمهرجان هو تقديم باقة من المواهب السينمائية العربية، وعرض قصص وحكايات تتنوع بتنوع العالم العربي، والوصول بها إلى الجماهير العربية والعالمية". وأضاف: "نحن سعداء وفخورون بتقديم أصوات وأساليب إبداعية مبتكرة، تعكس حالة الحراك الرائعة التي تمر بها السينما العربية، بفضل هذه المواهب القادرة على المنافسة عالمياً". 

وقال أنطوان خليفة، مدير البرنامج العربي والأفلام الكلاسيكية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، إن "القصص التي ترويها أفلام برنامج "روائع عربية" تعكس تنوع مجتمعاتنا، حيث استطاع مخرجو هذه الأفلام إعادة تشكيل ذكرياتنا ورؤانا، بل وهويتنا العربية، في محاولة للبحث عن جوانب دقيقة ومعينة، وصياغتها بمفهوم جديد ومبتكر. كما استطاعت هذه الأعمال تقديم صوت المرأة وإعادة النظر بدورها في المجتمع، سواء من وجهة نظرها كشخصية رئيسية في القصة، أو بدورها وراء الكاميرا. كما تبرز الموسيقى بشكل لافت في أفلام البرنامج، حيث تثير المشاعر والأحاسيس حيناً، وتلعب دور البطولة حيناً آخر". 

باقة الأفلام 

ومن الأفلام التي يضمّها برنامج "روائع عربية"، فيلم "استعادة" الذي يروي من خلاله المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي قصة شخصية يحاول من خلالها إعادة صوت الحياة اليومية إلى صور تاريخية لمدينة يافا، في تجربة سينمائية لاستعادة الذاكرة وتحديث العلاقة مع المكان والزمان والحدث، في مدينة عاش فيها والده قبل أن يُهجّر منها عام 1948. 

ومن الجزائر، يقدّم المخرج جعفر قاسم فيلمه "هيليوبوليس" الذي يتناول الأسباب التي أدّت إلى اندلاع المظاهرات في الجزائر إبّان الحرب العالمية الثانية في 8 مايو 1945. ويطرح الفيلم أسئلة تتعلق بالواجب والتضحية والمسؤولية والسلطة والشجاعة. 

وفي فيلم "رؤوسهم خضراء وأيديهم زرقاء"، يسافر المخرج المرشح لجائزة "الإيمي" جاي بلقر مع منتج فيلمَي "رجال بالأسود: مهمة دولية" و"شيري" كريم دبّاغ، إلى المغرب، في محاولة لاقتفاء أثر الكاتب والملحن بول باولز الذي نشر في عام 1959 مقتطفات من تفاصيل رحلة قضى فيها 3 سنوات في المغرب لتوثيق التراث الموسيقي الغني للمنطقة، وذلك لمصلحة مكتبة الكونجرس. 

ويعود المخرج نبيل عيّوش هذا العام بفيلم "علّي صوتك" الذي عُرض ضمن المسابقة الرسمية لـ"مهرجان كان" السينمائي، كما تم اختياره لتمثيل المغرب في مسابقة الأكاديمية لجوائز الأوسكار المقبلة؛ ويروي فيه قصة أنس، وهو مغني راب سابق تم تعيينه للعمل في مركز ثقافي في الدار البيضاء، حيث يلتقي بمجموعة من الشباب الموهوبين في الموسيقى والغناء، ويساعدهم على تحرير أنفسهم من قيود التقاليد والتطرف، من أجل التعبير عن أنفسهم ومواهبهم. 

 ويقدّم النجم التونسي ظافر العابدين أول تجربة إخراجية له في فيلم "غدوة"، الذي يشارك أيضاً في تأليفه والتمثيل فيه، ويروي قصة علاقة غير متوقعة بين أب وابنه، تنقلب فيها الأدوار رأساً على عقب، حين تتدهور الحالة الصحية للأب المدعو حبيب، فيلجأ إلى ابنه من زوجته الأولى، أحمد، الذي لا يتجاوز عمره 15 عاماً. 

وفي فيلم "الامتحان"، يروي المخرج العراقي الكردي شوكت أمين كوركي قصة فتاة تعيش في كردستان العراق تحاول تجنّب إجبارها على الزواج، بمساعدة أختها التي تعاني هي الأخرى حياة زوجية غير سعيدة، فتبذل كل ما تستطيع للنجاح في امتحان القبول للجامعة، بهدف تأجيل الزواج، ومحاولة استعادة حياتها. 

"خذوني إلى السينما" هو فيلم وثائقي من إخراج الباقر جعفر، وواحد من الأفلام التي حصلت على دعم صندوق البحر الأحمر، ويروي قصة جندي هرب من الحرب في العراق واحتمى بالسينما. ويسلط الفيلم الضوء على التغيرات التي طرأت على بغداد فيما يتتبّع سينما العراق التي دمّرتها الحرب. 

"دفاتر مايا" هو عمل مشترك من جوانا حاجي توما وخليل جريج، استضاف مهرجان برلين السينمائي الدولي عرضه العالمي الأول، ليكون أول فيلم لبناني يتنافس على جائزة المهرجان منذ أربعة عقود. ويستوحي الفيلم أحداثه من مذكرات حقيقية قامت جوانا بكتابتها، ويروي قصة فتاة تستلم بالخطأ صندوقاً يحتوي على المذكرات الشخصية وتسجيلات وصور لحياة أمها مايا بين الـ13 و18 من عمرها قامت بتسجيلها لصديقتها ليزا التي هاجرت إلى باريس هرباً من الحرب الأهلية في لبنان. 

يُذكر أن الدورة الافتتاحية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تقام في جدة البلد (وسط مدينة جدة السعودية) من 6 - 15 ديسمبر 2021. 

تصنيفات