دبي - الشرق
أعلنت السلطات الصحية الأميركية في بيان، أنها تدقق في عدد من التقارير عن إصابات بالتهاب عضلة القلب لدى المراهقين والشباب، ممن تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا، دون أن تجد صلة مثبتة علمياً في الوقت الحالي.
وذكرت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، أن ثمة "تقارير قليلة نسبياً عن التهاب عضلة القلب" في المقام الأول لدى المراهقين والشباب بعد جرعات من لقاحات "فايزر" و"موديرنا"، وأفادت بأن "معظم الحالات تبدو خفيفة، ومتابعتها جارية".
وأضافت مراكز السيطرة على الأمراض "في إطار أنظمتنا للمراقبة، لم تختلف معدلات تقارير التهاب عضلة القلب بعد التطعيم عن المعدلات الأساسية المتوقعة".
وبدأت الولايات المتحدة في منتصف الشهر الجاري، السماح للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً بالحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وأكدت اللجنة الاستشارية لمتابعة أنشطة التحصين ضد كورونا، في بيان، أنها تحقق في عدد من التقارير عن التهاب القلب، بعد تلقيهم "جرعتين" من اللقاحات المكونة من الحمض النووي المرسال (mRNA) والذي تستخدمه "فايزر-بيونتك" و"موديرنا" في تركيبة لقاحاتها.
وقالت اللجنة:"استنتجت مجموعة العمل الفنية لسلامة اللقاح، بعد جلسة تحديثات موجزة مع عدة جهات، أن هناك تقارير قليلة عن التهاب عضلة القلب".
وتابعت اللجنة: "الحالات تحدث، في الغالب بين المراهقين والشباب، وعند الذكور أكثر من الإناث، وفي كثير من الأحيان بعد الجرعة الثانية، وتظهر الأعراض عادة في غضون 4 أيام بعد التطعيم"، مشيرة إلى أن الحالات خفيفة، ومتابعتها جارية.
وأوصت اللجنة بضرورة جمع المزيد من المعلومات من خلال مراجعة السجلات الطبية، حول حالات التهاب عضلة القلب المحتملة التي تم الإبلاغ عنها، وتقديم معلومات بشأن هذه الآثار الجانبية المحتملة إلى الأطباء، لتعزيز التعرف المبكر، وللإدارة المناسبة، للأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض بعد التطعيم.
ولفتت اللجنة إلى الحاجة للتعاون بين أخصائيي الأمراض المعدية، وأمراض القلب، وأمراض الروماتيزم، لتقديم إرشادات من أجل "تشخيص التهاب عضلة القلب وعلاجه وإدارته".
رصد إسرائيلي
وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية، أفادت في 25 أبريل الماضي بأنها تفحص حالات التهاب القلب لدى أشخاص تلقوا لقاح "فايزر" المضاد لمرض "كوفيد-19"، بعد ارتفاع حالات الالتهاب لمن تلقوا الجرعة الثانية، دون أن تتوصل إلى استنتاجات علمية عن حقيقة الارتباط، وفقاً لرويترز.
وكان منسق مكافحة فيروس كورونا في إسرائيل ناحمان آش، ذكر خلال مقابلة إذاعية أن دراسة أولية أظهرت "عشرات الحوادث" لالتهاب عضلة القلب بين أكثر من 5 ملايين جرى تطعيمهم، لا سيما بعد الجرعة الثانية، مشيراً إلى أنه "ليس من الواضح، إذا كان هناك ارتباط بين ارتفاع حوادث التهاب القلب وتلقي اللقاح".
ولفت آش إلى أن معظم الحالات المسجلة كانت لأشخاص تزيد أعمارهم على 30 عاماً، مبيناً أن وزارة الصحة تفحص حالياً ما إذا كان هناك "زيادة في معدل المرض وارتباطه باللقاحات".
تعليق "فايزر"
وأوضحت شركة "فايزر" في حينها، أنها لم ترصد "معدلات أعلى للحالات، مما هو متوقع عادة في عموم السكان"، وقالت في رد على سؤال لـ"رويترز" بشأن مراجعة اللقاح:"إنها على اتصال بشكل منتظم مع وزارة الصحة الإسرائيلية لمراجعة البيانات الخاصة بلقاحها".
وأضافت الشركة أنها "على علم بالملاحظات الإسرائيلية بخصوص التهاب عضلة القلب الذي حدث في الغالب في مجموعة من الشباب الذين تلقوا لقاح (فايزر - بيونتك) المضاد لكوفيد-19".
وأوضحت الشركة أنه "لا دليل في هذه المرحلة لاستنتاج أن التهاب عضلة القلب، خطر مرتبط باستخدام لقاح (فايزر) المضاد لكورونا".
