أعلنت وزارة الداخلية الألمانية اليوم الخميس، أن ألمانيا حظرت جماعة "حزب الله" اللبناني المدعومة من إيران على أراضيها، وصنفتها "منظمة إرهابية".
ونفذت الشرطة الألمانية مداهمات في الصباح الباكر، لاعتقال أشخاص يشتبه في كونهم أعضاء في الجماعة. ويعتقد مسؤولون أمنيون أن ما يصل إلى 1050 شخصاً في ألمانيا أعضاء في جناح متطرف من "حزب الله".
وعلّق وزير الداخلية الألماني على القرار في تصريحات إلى صحيفة "بيلد" الواسعة الانتشار، قال فيها إن "حزب الله منظمة إرهابية ارتكبت عدداً من الهجمات وعمليات الخطف في العالم". وأشار إلى أن "أنشطته (الحزب) غير الشرعية، وتحضيره لهجمات، يجري أيضاً على الأراضي الألمانية".
وقال الناطق باسم الداخلية الألمانية، ستيف التر، في تغريدة على "تويتر ": "حظر وزير الداخلية هورست زيهوفر جماعة حزب الله الإرهابية الشيعية في ألمانيا". وزاد: "منذ ساعات الصباح الباكر تجري عمليات دهم مفاجئة في عدة ولايات المانية. دولة القانون قادرة على التعاطي مع أي وضع حتى في أوقات الأزمات".
وكانت ألمانيا في السابق تفرق بين الذراع السياسية لـ"حزب الله" وبين وحداته العسكرية. وقدرت السلطات الألمانية أعضاء الجماعة على أراضيها بقرابة 1000 شخص، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن فرق الشرطة وقوات الأمن الألمانية قامت بحملة مداهمة وتفتيش واسعة في مساجد تابعة لـ"حزب الله" اللبناني في 4 مدن ألمانية، منذ ساعات الصباح الأولى من يوم الخميس.
واستهدفت الحملة بحسب الصحيفة، مساجد: "الإرشاد" في برلين، و"المصطفى" في بريمن، و"مركز الإمام المهدي" في مونست، و"جمعية المهاجرين اللبنانيين" في دورتموند.
وأعلنت الشرطة أن هذه المراكز "تقوم بدعم شبكة الإرهاب الدولية عبر جمع تبرعات وجذب متعاطفين وتوفير خدمات لوجستية".
ويقوم مكتب حماية الدستور في ألمانيا برصد ومراقبة تلك الجمعيات منذ سنوات. ولا يزال التحقيق في أنشطتها جارياً، بحسب ما أوضحت الشرطة الألمانية.
و"حزب الله" لاعب سياسي وعسكري أساسي في لبنان، وهو حليف لإيران والنظام السوري. وتأسس الحزب في عام 1982 في أعقاب الاجتياح الإسرائيلي للبنان، بدعم من "الحرس الثوري الإيراني".
ويحظى الحزب بشعبية بين بعض اللبنانيين، خصوصاً في أوساط الطائفة الشيعية بسبب قتاله إسرائيل، وشبكته المتماسكة من المساعدات الاجتماعية.