بولتون يعتزم منافسة ترمب في سباق الترشح لانتخابات الرئاسة الأميركية

time reading iconدقائق القراءة - 4
مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون خلال محاضرة له في جامعة ديوك بولاية نورث كارولينا الأميركية. 17 فبراير 2020 - REUTERS
مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون خلال محاضرة له في جامعة ديوك بولاية نورث كارولينا الأميركية. 17 فبراير 2020 - REUTERS
دبي -الشرق

أبدى مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة في 2024، لمنافسة الرئيس السابق دونالد ترمب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.

وقال بولتون في لقاء مع قناة "إن بي سي نيوز"، الاثنين، إنه يفكر في خوض السباق الرئاسي "لإيقاف بعض الأشياء التي يفعلها ترمب بالحزب الجمهوري"، ضمن أسباب أخرى.

ولم يحدد بولتون جدولاً زمنياً بشأن الموعد الذي قد يعلن فيه رسمياً تدشين حملته الانتخابية، ولكنه قال إنه "قد يكون أقرب مما يعتقد البعض".

وحتى الآن، يعد ترمب المرشح الجمهوري الكبير الوحيد الذي أعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة الأميركية 2024.  

وعمل بولتون ضمن إدارة ترمب، ولكنه أُقيل في عام 2019 بعد صدامه مع الرئيس. وفي كتابه الذي نُشر في 2020، أكد بولتون أن ترمب "يشكل خطراً على البلاد"، ما أدى إلى تأجيج صراعاته مع الإدارة السابقة.  

انتقادات بولتون لترمب

وهاجم مستشار الأمن القومي السابق تصريحات ترمب الأخيرة، التي دعا فيها إلى تعليق الدستور الأميركي، على خلفية نشر "ملفات تويتر"، التي زعمت بوجود "قمع لحرية التعبير" خلال الانتخابات الرئاسية في عام 2020.

واعتبر بولتون أن تصريحات ترمب "نازعة للأهلية" في الترشح إلى الرئاسة، قائلاً: "لكي تكون مرشحاً للرئاسة، لا يمكنك سوى القول إنك تدعم الدستور، وأنك تعارض الأشخاص الذي يقوضونه".

ودعا مستشار الأمن القومي السابق باقي المرشحين الجمهوريين المحتملين إلى مواجهة ترمب، واستنكار تصريحاته بشأن الدستور.

وقال: "أود أن أسمع تصريحات واضحة ومباشرة من قبل جميع المرشحين الجمهوريين المحتملين (..) تستنكر بشكل صريح" تصريحات ترمب، مضيفاً: "إذا لم أرَ ذلك، فسأفكر جدياً في خوض الانتخابات".  

"تحدي الدستور"

وشدد بولتون على أن تصريحات ترمب "لا تمثل القيم الأميركية"، قائلاً إنه "عندما تتحدى الدستور بالطريقة التي فعلها ترمب، فإن هذا سلوك غير أميركي".  

وأعرب بولتون عن اعتقاده بأن "نحو 95% من الناخبين الجمهوريين متفقون على أن الدستور أكثر أهمية من ترمب"، وتساءل عن أسباب عدم تنديد المرشحين المحتملين الآخرين "بقوة" بالتصريحات التي أدلى بها ترمب على منصة التواصل الاجتماعي التي يملكها "تروث سوشال".  

وتساءل: "ما الذي يمكن أن يخسره المرشح من خلال مناشدة 95% من قاعدة الحزب الجمهوري؟".      

وكان ترمب دعا إلى تعليق القوانين الدستورية، على خلفية نشر "ملفات تويتر"، التي زعمت بوجود "قمع لحرية التعبير" خلال الانتخابات الرئاسية في عام 2020.

وجدّد ترمب مزاعم تزوير الانتخابات الرئاسية التي خسرها عام 2020، مستشهداً بنظريات مؤامرة شاركت فيها "شركات التكنولوجيا الكبرى والحزب الديمقراطي"، مطالباً بـ"تعليق الدستور".

تصريحات ترمب، صدرت بالتزامن مع سماح إيلون ماسك المالك الجديد لمنصة تويتر بنشر ما أُطلق عليه "ملفات تويتر"، التي أظهرت دور المنصة في "قمع حرية التعبير"، إثر حجبها تقريراً لصحيفة "نيويورك بوست" تحدث عن "فساد" هانتر بايدن (نجل جو بايدن) قبل 3 أسابيع من الانتخابات الرئاسية عام 2020.

وردّ البيت الأبيض على دعوة ترمب إلى تعليق الدستور لإلغاء انتخابات 2020، وقال في بيان: "لا يمكنك أن تحب أميركا عندما تفوز فقط".

وأضاف الناطق باسم البيت الأبيض أندرو بيتس: "الدستور يجمع الشعب الأميركي معاً، بغض النظر عن الحزب، ويقسم القادة المنتخبون على دعمه. إن مهاجمة الدستور وكل ما يمثله لعنة على روح أمتنا، يجب إدانتها عالمياً".

اقرأ أيضاً:

 

تصنيفات