التجربة الثالثة خلال أسبوعين.. كوريا الشمالية تُطلق صاروخاً جديداً

time reading iconدقائق القراءة - 5
صاروخ أطلقته كوريا الشمالية وقالت إنه فرط صوتي -  - REUTERS
صاروخ أطلقته كوريا الشمالية وقالت إنه فرط صوتي - - REUTERS
سيول-وكالات

قالت كوريا الجنوبية، الجمعة إن جارتها الشمالية "أطقلت مقذوفاً غير محدد باتجاه الشرق"، في حين أفاد حرس الحدود الياباني بأن ما تم رصده "يمكن أن يكون صاروخاً باليستياً"، وذلك في تجربة ثالثة في أقلّ من أسبوعين، بحسب وكالة "رويترز".

وقالت قوة خفر السواحل اليابانية إنها رصدت عملية "الإطلاق من كوريا الشمالية لما يبدو أنه صاروخ أو صواريخ باليستية عند الساعة 14:55" بالتوقيت المحلي. وأكد متحدث باسم خفر السواحل، لوكالة "فرانس برس"، أن طوكيو "لا تزال بصدد إجراء التحليلات لمعرفة أين سقط، وما إذا كان مقذوفاً واحداً أو أكثر".

وأعلنت كوريا الشمالية، الأربعاء، أنّها اختبرت، الثلاثاء، بنجاح صاروخاً فرط صوتي، هو الثاني الذي تطلقه الدولة التي تمتلك السلاح النووي، في أقلّ من أسبوع.

وذكرت وكالة أنباء كوريا الشمالية المركزية الرسمية، الأربعاء، إنّ الزعيم كيم جونج أون أشرف على اختبار الصاروخ، الذي حمل "رأساً حربياً انزلاقياً فرط صوتي، أصاب هدفاً يبعد ألف كيلومتر". وأضافت أنّه "خلال الاختبار تمّ التحقّق من القدرة الفائقة على المناورة التي يتمتّع بها الرأس الانزلاقي".

واشنطن تندد

من جانبها، نددت الولايات المتحدة، الجمعة، بهذه التجربة صاروخية الجديدة التي أجرتها بيونج يانج، قائلة إنها "تشكل تهديداً للدول المجاورة وللمجتمع الدولي".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان: "ما زلنا ملتزمين بالنهج الدبلوماسي تجاه كوريا الديمقراطية، وندعوها إلى الدخول في حوار.. ولا يزال التزامنا بالدفاع عن جمهورية كوريا (الجنوبية) واليابان لا يتزعزع"..

وهددت كوريا الشمالية، الخميس، الولايات المتحدة الأميركية، بـ"رد فعل أقوى" إذا تبنت نهجاً تصادمياً، وذلك في أعقاب فرض إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، أول عقوبات على برامج بيونج يانج للأسلحة، بعد سلسلة عمليات إطلاق للصواريخ منذ مطلع العام الجاري.

ودعت واشنطن مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراء ضد أفراد وكيانات من كوريا الشمالية، متهمين بانتهاك قرارات منع بيونج يانج من تطوير صواريخ وأسلحة نووية، في حين قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن بلاده "مستعدة للدخول في محادثات دون شروط مسبقة".

وفرضت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات على 6 أفراد من كوريا الشمالية ومواطن روسي وكيان، قالت إنهم مسؤولون عن شراء مكونات لبرامج أسلحة في بيونج يانج، وأكدت وزارة الخزانة أن هذه الخطوات تتماشى مع جهود منع تطوير أسلحة الدمار الشامل.

واعتبر متحدث باسم وزارة خارجية كوريا الشمالية، في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، الجمعة، أنه في الوقت الذي تتحدث فيه واشنطن عن الدبلوماسية والحوار، فإن أفعالها تشير إلى أنها لا تزال منغمسة في سياسة "عزل وخنق" كوريا الشمالية.

وأضاف بيان كوريا الشمالية أن "الولايات المتحدة تصعد الوضع عمداً من خلال تفعيل عقوبات أحادية، دون الاكتفاء بإحالة أنشطتنا العادلة إلى مجلس الأمن"، قائلاً إن تطوير "سلاح من نوع جديد، جاء ضمن جهود تحديث قدرات الدفاع الوطني، ولم يستهدف أي دولة بعينها، أو تقويض أمن الجيران".

ورأى البيان "اتهام الولايات المتحدة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، استفزاز واضح، ويشبه منطق رجال العصابات". وحذر من "رد فعل أقوى" إذا تبنت الولايات المتحدة نهجاً تصادمياً.

عقوبات متعددة

وكوريا الشمالية ممنوعة بموجب قرارات أصدرها مجلس الأمن الدولي، من تطوير ترسانتها النووية أو الباليستية، لكنّها لا تبالي بهذا الحظر، الأمر الذي عاد عليها بعقوبات دولية متعدّدة.

وتخضع بيونج يانج لعقوبات دولية على خلفية برنامجيها النووي والباليستي، اللذين سجّلا تقدّماً كبيراً في عهد كيم، إذ أصدر مجلس الأمن في 2017 وبمبادرة من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، 3 قرارات فرض بموجبها عقوبات اقتصادية مشدّدة على بيونج يانج عقب إجرائها تجربتين إحداهما نووية والأخرى صاروخية.

ولم تظهر كوريا الشمالية حتى الآن أيّ استعداد للتخلّي عن ترسانتها، التي تقول إنّها "بحاجة إليها للدفاع عن نفسها ضدّ أيّ هجوم قد تشنّه عليها واشنطن حليفة سيول"، والتي تنشر في كوريا الجنوبية نحو 28 ألفاً و500 عسكري لحمايتها.

يُشار إلى أن محادثات الملف النووي بين كوريا الشمالية والولايات المتّحدة، متوقفة منذ انهيار قمة عقدت في العاصمة الفيتنامية هانوي عام 2019، بين كيم وترمب، وذلك على خلفية التنازلات المطلوبة من بيونج يانج مقابل تخفيف العقوبات عنها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات