روبوت يتفوق على حراس مرمى فرق البريميرليج

time reading iconدقائق القراءة - 3
روبوت Mini Cheetah الجديد - Berkeley University
روبوت Mini Cheetah الجديد - Berkeley University
القاهرة-الشرق

طوّرت مجموعة بحثية من معهد الروبوتات الهجينة في "جامعة بيركلي" روبوتاً جديداً، يحمل اسم Mini Cheetah، يمكنه التفوق على حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم من حيث قدراته على إنقاذ مرماه من التسديدات بنسبة 87.5%.

وأشار الباحثون، بحسب تقرير نشره موقع مؤسسة IEEE الدولية، إلى أن الروبوت الجديد يبلغ وزنه 9 كيلوغرامات، ومصمم لحماية مرماه البالغ طوله 90 سنتيمتراً وبعرض متر ونصف المتر.

 أوضح التقرير أن الباحثين كانوا يواجهون تحديات عدة خلال تطويرهم للروبوت الجديد، أهمها بشأن إمكانية تحكم نظام تشغيل الروبوت في توازنه وتحركه بشكل مرن، إلى جانب ضرورة الإبقاء على وجهه وقدميه موجهين إلى الأمام، بحيث يتمكن الروبوت من التصدي بنجاح للتسديدة الموجهة إلى مرماه.

تحديات وتدريبات

ويعد التحدي الأصعب أمام "ميني شيتاه" في الجمع بين أداة التحكم في الحركة الصحيحة والتخطيط لأفضل طريقة لاختيار الوضعية الأمثل للتصدي للكرة، وكل ذلك يحدث في ثوانٍ معدودة.

وليتغلب الباحثون على تلك التحديات، عملوا بشكل مكثف على تدريب الروبوت الجديد على بعض مهارات حراس المرمى، مثل التحرك بذكاء لصد التسديدات الموجهة بشكل أرضي أو هوائي، إلى جانب تدريبه على الهبوط بشكل سليم على أطرافه الخلفية.

وقام الفريق البحثي ببرمجة حركة مرجعية لكل مهارة يدوياً، ثم تم تدريب نظام التحكم على المحاكاة قبل نقل بيانات تلك الحركات مباشرة إلى الروبوت. ويعتمد اعتراض الكرة على اختيار النظام للمهارة التي ستجعل الروبوت قادراً على اعتراض مسار الكرة بالطريقة الأكثر استقراراً وكفاءة في استخدام الطاقة.

وأشار الباحثون إلى أن نسبة نجاح الروبوت الجديد في اعتراض الكرات المسددة لمرماه تتفوق على أفضل نسبة يحققها حراس الدوري الإنجليزي لكرة القدم (بريميرليج)، والتي تبلغ 80%، موضحين أن الهدف الرئيس لجهودهم البحثية هو تحقيق حلم بناء روبوتات تضاهي أداء مهارات البشر في كرة القدم.

ويعمل الفريق البحثي حالياً على تدريب أنظمة برمجية لتشغيل الروبوتات على مهارات ركل الكرة والمراوغة.

وكشف الفريق أنه ما زال هناك الكثير من التطوير والتدريبات البرمجية التي لا بد من أن تمر بها الأنظمة الذكية للتحكم في الروبوتات، لتتمكن من إتقان تلك المهارات بشكل كامل، كما هو الحال حالياً مع حراسة المرمى.