بعد استهداف منشآت أرامكو.. أسعار النفط تشهد ارتفاعاً قياسياً

قفزت أسعار النفط، الاثنين، بعد الضربات التي استهدفت منشآت النفط الرئيسية في المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، وهزّت أسواق الطاقة التي تأثرت بالفعل بسبب قرار منتجي النفط الأسبوع الماضي عدم زيادة الإنتاج.

وتجاوز سعر خام برنت 70 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ أكثر من عام، إذ ارتفع 1.14 دولار ليصل إلى 70.47 دولار للبرميل، وذلك بعدما ارتفع 2.62 دولار، الجمعة.

وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط، الخام الأميركي القياسي، 1.10 دولار إلى 67.19 دولار للبرميل، صاعداً 1.7%، ليتراجع عن مكاسب أكبر في وقت سابق، إذ قفز الخام الأميركي 2.26 دولار إلى 66.09 دولار للبرميل، الجمعة.

وتتعافى الأسعار في الأشهر القليلة الماضية بعد انخفاضها العام الماضي مع ظهور الوباء.

تهديد أمن الطاقة

واستهدفت جماعة الحوثي في اليمن منشآت نفطية سعودية بطائرات مسيّرة وصواريخ، بما في ذلك منشأة تابعة لشركة أرامكو في رأس تنورة، ووصفت الرياض الأمر بأنه "هجوم فاشل على أمن الطاقة العالمي".

وقالت وزارة الطاقة السعودية إن الهجمات لم تسفر عن ضحايا أو خسائر في الممتلكات. وذكرت وزارة الدفاع السعودية أنها اعترضت طائرة مسيّرة مفخخة قادمة من جهة البحر، قبل أن تصيب هدفها في ساحة لتخزين النفط في رأس تنورة، حيث توجد مصفاة وأكبر منشأة بحرية لتحميل النفط في العالم.

وأكدت الوزارتان أن شظايا صاروخ باليستي سقطت بالقرب من مجمع سكني في الظهران، تستخدمه شركة أرامكو السعودية، أكبر شركة نفط في العالم.

واعتبر المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية، العميد الركن تركي المالكي، أن الهجومين "لا يستهدفان أمن المملكة العربية السعودية ومقدراتها الاقتصادية، وإنما يستهدفان عصب الاقتصاد العالمي وإمداداته البترولية وكذلك أمن الطاقة العالمي".

وأضاف المالكي في بيان أن وزارة الدفاع "ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية، بما يحفظ أمن الطاقة العالمي ووقف مثل هذه الاعتداءات الإرهابية، لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية وضمان حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية".

وقالت الوزارة إن الهجوم على ساحة التخزين برأس تنورة ومنشآت أرامكو "هجوم إرهابي جبان يستهدف أمن إمدادات الطاقة العالمية".

هجمات الحوثيين

وكان التحالف الذي تقوده السعودية قد أعلن اعتراض 12 طائرة مسيّرة مفخخة وصاروخين باليستيين أطلقا باتجاه مدينة جازان.

وتوجد في المنطقة الشرقية بالسعودية معظم مرافق الإنتاج والتصدير لشركة أرامكو.

وفي 2019، تعرضت المملكة لهجوم كبير بصاروخ وطائرة مسيّرة على منشآت نفطية تبعد بضعة كيلومترات عن المنشآت التي قُصفت الأحد. وحمّلت الرياض إيران المسؤولية عن الهجمات، وهو ما تنفيه طهران.

ودفع هجوم 2019 السعودية إلى وقف أكثر من نصف إنتاجها من النفط الخام مؤقتاً، مما تسبب بارتفاع كبير في الأسعار.

اقرأ أيضاً: