"اتحاد الشغل" يهاجم الرئيس التونسي: انتهج الطريق الخطأ

time reading iconدقائق القراءة - 3
نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل متحدثاً لـ"الشرق" - "الشرق"
نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل متحدثاً لـ"الشرق" - "الشرق"
دبي- الشرق

قال الأمين العام لـ"الاتحاد التونسي للشغل"، نور الدين الطبوبي، الجمعة، إن تونس تمر بأوضاع صعبة على مستويات عدة، معتبراً أن الرئيس قيس سعيد انتهج "الطريق الخطأ". وجاء كلام الطبوبي بعد خطاب ألقاه الأخير في ثكنة عسكرية قبل أيام.

وكان سعيد قال في كلمة ألقاها خلال زيارته ثكنة الحرس الوطني بمنطقة العوينة في العاصمة تونس الثلاثاء، إن "من يقومون بقطع الطرق والسكك الحديدية أو التهديد بذلك متعللين بأسباب واهية، لا يمكن أن يبقوا خارج دائرة المساءلة"، وذلك بعد قيام بعض العاملين بإضراب عن العمل.

وقال الطبوبي في بيان أوردته إذاعة "شمس إف إم" إن "رئيس الجمهورية اختار الطريق الخاطئ، وخطابه من ثكنة العوينة للحرس الوطني هو لترهيب الشعب التونسي وتخويفه، إذ يسعى للإشارة إلى أن القوات المسلحة العسكرية والأمنية مساندة لخياراته".

وتابع: "كان على رئيس الجمهورية بعد فشل المسار الذي دعا إليه، وبعد مقاطعة الشعب للانتخابات التشريعية بدوريها الأول والثاني، مخاطبة التونسيين من أجل العمل وإيجاد حلول للقضايا الشائكة".

وانتقد الطبوبي استعمال سعيد لعبارات مثل: "التطهير ومعركة التحرير"، معتبراً أنه يدعو إلى "الاقتتال والتحارب". وقال: "الرسالة واضحة. الاتحاد مستهدف. يريدون تمرير الإصلاحات الموجعة التي يتحدثون عنها".

"استعراض قوة"

وتعاني تونس أزمة مالية واقتصادية متفاقمة تهدد الاستقرار الاجتماعي.

وتسعى الحكومة التونسية للحصول على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار من "صندوق النقد الدولي" مقابل إصلاحات غير شعبية تشمل خفض الإنفاق وإعادة هيكلة الشركات العامة وتجميد الأجور وخفض دعم الطاقة والغذاء، وهي إجراءات يرفضها الاتحاد. 

وفي مطلع يناير الماضي، نفذ عمال النقل في تونس إضراباً عطل النقل العام في البلاد، احتجاجاً على التأخير في دفع رواتبهم وعدم صرف مكافأة نهاية العام لهم. 

وكان إضراب النقل بمثابة "استعراض قوة" من "اتحاد الشغل" الذي يتمتع بالنفوذ وتعهد بتنظيم سلسلة احتجاجات، بحسب "رويترز".

وقبل ذلك في ديسمبر الماضي، دعا الاتحاد العام التونسي للشغل، إلى وضع خارطة طريق لـ"إنقاذ البلاد" من الأزمة، بعد الإقبال الضعيف على التصويت في الانتخابات التشريعية التي جرت أواخر 2022.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات