إدارة بايدن تعتزم تجديد آخر معاهدة نووية مع روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 3
جيك سوليفان، مستشار جو بايدن للأمن القومي، خلال مؤتمر في ويلمنغتون بولاية ديلاوير الأميركية - REUTERS
جيك سوليفان، مستشار جو بايدن للأمن القومي، خلال مؤتمر في ويلمنغتون بولاية ديلاوير الأميركية - REUTERS
دبي-الشرق

قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، إن الإدارة الجديدة ستتحرك سريعاً لتجديد آخر معاهدة أسلحة نووية رئيسية متبقية مع روسيا، على الرغم من اشتباه ضلوع الأخيرة في هجمات على وكالات حكومية أميركية.

وأضاف سوليفان، أن الإدارة الجديدة ستواصل أيضاً متابعة المفاوضات مع إيران بشأن قدراتها الصاروخية، حال امتثالها إلى الاتفاق النووي.

وأشار جيك سوليفان، في مقابلة أجرتها شبكة "سي إن إن"، ونقلت مضمونها صحيفة "نيويورك تايمز" الأحد، إلى"سرعة انغماس الإدارة الجديدة في قضيتين معقدتين للحد من الأسلحة، في وقت يسعى فيه بايدن للتعامل مع جائحة فيروس كورونا والأزمات الاقتصادية التي سببتها".

ولفت إلى أن قضية الأسلحة مع روسيا "ستصبح أكثر تعقيداً بسبب تعهد بايدن بجعل موسكو تدفع، مقابل اختراقها أكثر من 250 شبكة حكومية أميركية".

وعن اتفاق إيران النووي قال إنه "بمجرد عودة طهران إلى الامتثال للاتفاق النووي لعام 2015، ستكون هناك مفاوضات متابعة بشأن قدراتها الصاروخية"، مضيفاً: "خلال تلك المفاوضات، يمكننا في نهاية المطاف تأمين قيود على تكنولوجيا الصواريخ الباليستية الإيرانية، وهذا ما نعتزم السعي وراءه من خلال الدبلوماسية".

"الحد من التسلح"

ولفت سوليفان، الذي سيصبح أصغر مستشار للأمن القومي منذ أكثر من نصف قرن، إلى سعي بايدن "الحد من التسلح باعتباره أحد المجالات القليلة التي يمكن أن تتعاون فيها موسكو مع إدارته الجديدة"، وأضاف: "سيتعين علينا النظر في تمديد تلك المعاهدة لمصلحة الولايات المتحدة".

وأضاف: "حتى الآن، لم تكن هناك مناقشات بين ممثلي فريق بايدن والروس عن المعاهدة".

وأشار بايدن في أعقاب الاختراقات، إلى أن بلاده "سترد بالمثل وستعاقب روسيا مع المحافظة على بداية جديدة بين البلدين". 

وكان الرئيس دونالد ترمب، الذي انسحب من معاهدات عدة أخرى مع روسيا على مدى السنوات الـ 4 من رئاسته، أصرّ على أن انضمام الصين إلى اتفاقية "ستارت 2" التي تم توقيعها مع روسيا عام 2010 وتنتهي صلاحيتها في فبراير 2021، أو عدم تجديد الولايات المتحدة الاتفاقية عند انتهاء صلاحيتها.

ليتراجع لاحقاً عن ذلك الطلب، لكن في الأسابيع التي سبقت الانتخابات، فقدت المفاوضات بشأن تمديد الاتفاقية زخمها، إما بسبب المطالب الأميركية الجديدة أو لأن الروس استنتجوا أن ترمب "خاسراً محتملاً"، بحسب "نيويورك تايمز".

من جهته، قال الممثل الخاص للرئيس الأميركي لشؤون السيطرة على الأسلحة، مارشال بيلينغسلي، في تغريدة نُشرت أكتوبر الماضي، عبر  حسابه في "تويتر": "الولايات المتحدة بذلت كل الجهود الممكنة. يثير تراجع روسيا عن الاتفاق الذي يشمل لأول مرة كل الرؤوس النووية، خيبة أمل".