الرباط-الشرق
فور إعلان النتائج الأولية للانتخابات التشريعية المغربية، الخميس، والتي أظهرت تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار بـ97 مقعداً من أصل 395 بعد فرز 96% من الأصوات، برز اسم رجل الأعمال عزيز أخنوش رئيس الحزب، على رأس قائمة الأشخاص الأوفر حظاً لتسلم رئاسة الحكومة الجديدة.
وفي حال فاز حزب التجمع الذي اختار "الحمامة الزرقاء" شعاراً له بالانتخابات، سيتم اختيار أخنوش الذي يوصف بـ"المقرّب من القصر" لرئاسة الحكومة الجديدة لـ5 أعوام من قبل ملك المغرب، بحسب الدستور.
ولد عزيز أخنوش بمدينة تافراوت التابعة لإقليم تيزنيت الأمازيغي بجهة سوس ماسة، في جنوب المغرب عام 1961.
وحصل على شهادة في التسيير الإداري بجامعة شيبروك الكندية عام 1986، ثم عاد إلى المغرب ليصبح بعدها رئيساً للمجموعة العملاقة "أكوا" (Akwa Group) التي أسسها والده عام 1932، حسبما أورد موقع وزارة الفلاحة والصيد البحري المغربي.
وتقدر قيمة "أكوا" بمليارات الدولارات، وتمتلك استثمارات في قطاعات البترول والغاز، والكيماويات من خلال شركتي "أفريكا غاز" (Afriquia Gaz) و"مغرب أكسجين" (Maghreb Oxygene) المتداولتين في سوق المال، وعشرات الشركات الأخرى المتخصصة في الاتصالات والخدمات.
قائمة "فوربس"
شغل أخنوش الذي وضعت مجلة "فوربس" اسمه على قائمة الأثرياء العرب لعام 2021، العديد من المناصب الرفيعة بالدولة، إذ عين عضواً في المجلس البلدي لتافراوت، ورئيساً لجهة سوس ماسة درعة منذ 2003.
وفي عام 2007، عينه الملك على رأس وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وبموازاة مهامه الوزارية ينشط رئيس "التجمع" الذي تقدر صافي ثروته لعام 2021 بـ1.9 مليار دولار، في مجموعة من الجمعيات المهنية والاجتماعية، فهو عضو في مكتب الاتحاد العام لمقاولات المغرب الذي يعد من أكبر وأهم جمعيات رجال الأعمال في المغرب.
إضافة إلى كونه عضواً بمجلس إدارة "البنك المغربي للتجارة الخارجية"، وعضواً في مؤسسة "أكاديميا" ومجلس إدارة "بنك المغرب"، بحسب موقع وزارة الفلاحة والصيد البحري المغربي.
وسبق لأخنوش أن شغل منصب رئيس تجمع النفطيين المغاربة. وكان كذلك عضواً في خلية التفكير التي أسسها الملك المغربي الراحل الحسن الثاني عام 1999 وعرفت بـ"مجموعة 14"، وهي مركز بحوث يضمّ مستشارين ملكيين مستقبليين.
وإلى جانب ذلك، ينخرط أخنوش في مجموعة من الجمعيات والمؤسسات المهتمة بالعمل التنموي، فهو عضو في "مؤسسة محمد الخامس لحماية البيئة"، و"مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء"، كما يرأس "جمعية حفل التسامح" التي تنظم سنوياً حفلاً ينشر قيم التسامح بمدينة أغادير.
وكان أخنوش قال لدى إطلاق حملته الانتخابية، إن برنامج حزبه الانتخابي يسعى لتوفير الحماية الاجتماعية والصحية للمواطنين من خلال دعم الفئات الهشة وتطوير قطاعي الصحة والتعليم، تحت شعار "تستاهل ما أحسن"، وهي عبارة بالدارجة المغربية، تعني "تستحق الأفضل".
يشار إلى أن حزب "الأصالة والمعاصرة" حل في المرتبة الثانية بـ82 مقعداً، فيما حاز حزب "الاستقلال" على المرتبة الثالثة بنيله 78 مقعداً، بينما حصل حزب "العدالة والتنمية" على 12 مقعداً فحسب في البرلمان المقبل.
وبلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات 50.18% وفق ما أعلنت وزارة الداخلية. وشمل الاقتراع للمرة الأولى في تاريخ المملكة في اليوم نفسه الانتخابات البرلمانية (395 مقعداً) والمحلية والجهوية (أكثر من 31 ألفاً)، ما أسهم في رفع نسبة المشاركة.
اقرأ أيضاً:
