منع نواب فرنسيين من دخول مخيمات لاجئين في سوريا

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة عامة لمخيم الهول في سوريا - AFP
صورة عامة لمخيم الهول في سوريا - AFP
باريس-أ ف ب

مُنع برلمانيون فرنسيون خلال زيارة لسوريا من دخول مخيمات لاجئين يعتقل فيها رعايا فرنسيون، وأعلنوا في بيان عن ضغوط أتت مباشرة من باريس.

وكتب النائبان فريديريك دوما وأوبير جوليان-لافيريير، والنائبان الأوروبيان سيلفي غييوم ومنير سنتوري: "بخيبة أمل كبيرة لم تسمح السلطات الكردية في سوريا لوفدنا الذي عبر الحدود السورية بمواصلة طريقه إلى منطقة روج آفا".

وأضافوا أن وفوداً أخرى جاءت من بلجيكا وفنلندا وألمانيا والنمسا ومنطقة كاتالونيا الإسبانية "تمكنت من التوجّه إلى روج آفا خلال الأسابيع الماضية ودخول المخيمات".

واعتبروا أن "التبادل الذي حصل على الأرض يسمح لنا بتأكيد أن هذا الرفض ناجم عن ضغوط مباشرة للسلطات الفرنسية". ورفضت السلطات الكردية التعليق على الأمر في اتصال أجرته معها وكالة "فرانس برس".

وتدعو منظمات وشخصيات سياسية فرنسية لإعادة المتشددين الفرنسيين المعتقلين مع أسرهم في مخيمات كردية إلى فرنسا. لكن باريس التي تنتهج سياسة إعادة أطفال بعد درس كل ملف (حتى الآن أعيد 35 طفلاً معظمهم من الأيتام)، ترى أن الراشدين يجب أن يحاكموا حيث هم.

وذكر البرلمانيون من اليسار ويسار الوسط الذين رافقهم محامون أن "الوضع متفجر في المخيمات التي يعتقل فيها رعايا أجانب بينهم عدد من الفرنسيين".

وبشأن مصير الأطفال دعوا إلى "اتخاذ تدابير عاجلة لضمان أمنهم الجسدي والعاطفي والمعنوي مع احترام المبدأ الأوروبي المتمثل في مصلحة الطفل العليا".

ويستقبل مخيم الهول، الأكبر في سوريا، 62 ألف شخص بينهم أكثر من 80% من النساء والأطفال.

وشهد المخيم خلال أسبوعين مقتل 12 نازحاً سورياً وعراقياً كما ذكرت الأمم المتحدة الشهر الماضي، منذرة بـ"بيئة أمنية أصبحت لا تحتمل". كما فرّ العديد من هذا المخيم. وتعتقل في هذه المخيمات 80 فرنسية انضممن إلى تنظيم "داعش" و200 طفل.