عمره 35 عاماً.. جابرييل بوريك يفوز برئاسة تشيلي

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس التشيلي المنتخب جابرييل بوريك يشير خلال احتفاله مع مؤيديه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في سانتياجو ، تشيلي – 19 ديسمبر 2021. - REUTERS
الرئيس التشيلي المنتخب جابرييل بوريك يشير خلال احتفاله مع مؤيديه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في سانتياجو ، تشيلي – 19 ديسمبر 2021. - REUTERS
سانتياجو-رويترزأ ف ب

فاز اليساري التشيلي جابرييل بوريك في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة بالبلاد، الأحد، وهو ما يتوج مرحلة بعث جديدة لليسار التقدمي في البلاد انطلقت مع احتجاجات واسعة النطاق هزت البلد الواقع بمنطقة جبال الإنديز قبل عامين.

وفي وسط مدينة سانتياجو، عم الابتهاج أنصاره الذين احتضنوا بعضهم البعض، ولوحوا بأعلام تحمل صورة بوريك، معلنين دعمهم لخططه لإصلاح النموذج الاقتصادي لتشيلي الذي تتحكم به أوضاع السوق.

وبعد فرز أكثر من 99% من الأصوات، حصل بوريك، 35 عاماً، الذي يقود ائتلافاً يسارياً كبيراً على 55.86% من الأصوات، مقارنة مع 44.14% لمنافسه المنتمي لتيار اليمين خوسيه أنطونيو كاست الذي أقر بالهزيمة.

وقال كاست على تويتر: "تحدثت للتو مع جابرييل بوريك وهنأته على نجاحه الكبير. من اليوم هو الرئيس المنتخب لتشيلي ويستحق منا كل الاحترام والتعاون البناء. تشيلي أولاً على الدوام".

وكانت الاحتجاجات في 2019 سلطت الضوء على عدم المساواة الاقتصادية، وتسببت في إعادة صياغة للدستور رسمياً.

"تحدٍ هائل"

وخلال محادثة عبر الفيديو، هنأ الرئيس المنتهية ولايته سيباستيان بينيرا، الرئيس المنتخب الذي سيتولى منصبه رسميا في 11 مارس. وقال بوريك، خلال الاتصال: "سأكون رئيساً لكل التشيليين".

وقال بوريك لبينيرا: "أريدك والشعب أن تعرفوا أنني سأبذل قصارى جهدي لمواجهة هذا التحدي الهائل وأن بلادنا تكون في أفضل حالاتها عندما نكون متحدين".

وردّ بينيرا مخاطباً الرئيس المنتخب "التاريخ علّمنا أنه عندما ندخل في حروب بين الأشقاء، فإنّ الأمور دائماً ما تنتهي بشكل سيّئ. تشيلي بكاملها تأمل أن تكون هناك حكومة جيدة جداً لتشيلي والتشيليين".

ووعد الرئيس التشيلي الجديد جابريال بوريك، الذي انتُخب على أساس برنامج للتحول الاجتماعي والمالي، خلال خطابه الأول بـ"مزيد من الحقوق الاجتماعية" مع الإبقاء في الوقت نفسه على "المسؤولية المالية".

وقال أمام حشد من عشرات آلاف الأشخاص الذين حضروا للاستماع إليه بعد فوزه الكبير في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، إنه "سيكون هناك مزيد من الحقوق الاجتماعية" لكن من خلال الحفاظ على "المسؤولية المالية".

وأضاف: "سنفعل ذلك لحماية اقتصادنا الكلي، وسنقوم به بشكل جيد... لتحسين المعاشات التقاعدية والرعاية الصحية".

"كفاح مستمر"

وخيم على الدورة الثانية من الانتخابات استقطاب غير مسبوق منذ عودة الديمقراطية في 1990.

وقالت باولا فرنانديز، 39 عاماً، وهي تبكي وتعانق ابنتها: "لقد فعلناها"، مضيفة أنها سعيدة بسبب سياسات بوريك التقدمية.

وأعرب لويس أستورجا، 58 عاماً، عن سعادته: "أنا سعيد لأنه سيكون هناك كثير من التغييرات التي ستساعد الشعب والطبقة العاملة والمنسيين الذين هم الأهم في البلاد".

وأضافت دانييلا، وهي نادلة تبلغ 27 عاماً، إنه "كفاح مستمر منذ سنوات عدة، منذ أيام آبائنا وأجدادنا، وما زلنا نكافح ضد كل ما يُمثّله كاست في تشيلي".

من جهتها ذكرت جيني إنريكيز، 45 سنة، الموظفة في صيدلية: "أنا أبكي فرحاً. تغلّبنا على الفاشيّة. كان الأمر أشبه بالولادة. سأعود إلى المنزل، سأعانق أطفالي وأحتسي الجعة".

وقال طالب القانون بيدرو كارباليدا، 19 عاماً: "الشباب فهموا أن الأمور يجب أن تتغير، وأن مرشحاً مثل خوسيه كاست كان خطيراً جداً. الشباب نزلوا إلى الشوارع وأظهروا أن هناك مطالب يجب تلبيتها".

اقرأ أيضاً: