وزير الخارجية الأميركي يلتقي رئيس الموساد بخصوص إيران

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن - AFP
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن - AFP
واشنطن -رويترز

نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، التقى الخميس رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) يوسي كوهين، وسفير إسرائيل لدى واشنطن جلعاد إردان، اللذين عبرا خلال اللقاء عن "قلقهما الشديد" من أنشطة إيران النووية.

واجتماع بلينكن وفريقه برئيس الموساد والسفير الإسرائيلي هو الأحدث ضمن سلسلة من الاتصالات عالية المستوى، التي تهدف على ما يبدو إلى "السماح للمسؤولين الإسرائيليين بالتنفيس عن غضبهم"، بينما تسعى واشنطن لأرضية مشتركة فيما يتعلق بالملف الإيراني، بحسب رويترز.

وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الاجتماع الذي عُقد في واشنطن جاء بعد محادثات جرت هذا الأسبوع بين مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ونظيره الإسرائيلي والتي شدد فيها الوفد الإسرائيلي على "حريتهم في العمل" ضد إيران بالطريقة التي يرونها مناسبة.

وأضاف أن المسؤولين الإسرائيليين عبرا خلال محادثات الخميس عن "قلقهما العميق من ملف إيران النووي وأنشطة أخرى"، بينما أحجم المصدر عن الكشف عن رد بلينكن ومساعديه على تلك التصريحات.

"حرب حتمية"

يأتي ذلك بالتزامن مع المفاوضات الجارية في فيينا، التي يستكشف فيها الجانب الأميركي احتمالات عودة الولايات المتحدة للاتفاق الموقع في 2015، لاحتواء برنامج إيران النووي، بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب منها عام 2018. 

وكثفت إسرائيل دعواتها لتطبيق مزيد من القيود الصارمة على التكنولوجيات والمشروعات الحساسة التي تمتلكها إيران.

وصعد وزير المخابرات الإسرائيلي، إيلي كوهين، الخميس، من نبرة التحذيرات التي تصدر عن بلاده، بشأن الاتفاق النووي الذي ترفضه، بين إيران وقوى عالمية. وقال إن "الحرب مع طهران ستلي إحياءه حتماً".

وكرر كوهين موقف إسرائيل بأنها "غير مقيدة بالجهود الدبلوماسية في هذا الصدد" الخاص بمفاوضات فيينا، واصفاً الاتفاق بأنه "سيئ ويدفع المنطقة نحو الحرب بسرعة".

لجنة مشتركة لمواجهة التهديد الإيراني

وفي وقت سابق، الأربعاء، أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل الاتفاق على إنشاء مجموعة عمل مشتركة بين الوكالات الأمنية في البلدين، وذلك لمواجهة ما قالتا إنه "تهديد متنامٍ تمثله إيران من خلال تزويد حلفائها بطائرات مسيّرة وصواريخ دقيقة التوجيه".

وقال البيت الأبيض في بيان إن الإعلان عن تشكيل المجموعة "جاء بعد اجتماع ثنائي لوفدين أميركي وإسرائيلي، لدى السفارة الإسرائيلية في واشنطن الثلاثاء، تزامناً مع بدء الجولة الثانية من محادثات فيينا غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي".

وجاء في البيان: "ناقش المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون مخاوفهم الخطرة بشأن التقدم الذي أحرزه البرنامج النووي الإيراني في السنوات الأخيرة".

وأضاف: "أطلعت الولايات المتحدة إسرائيل على المحادثات في فيينا، وشددت على اهتمامها القوي بالتشاور عن كثب مع إسرائيل بشأن القضية النووية مستقبلاً، واتفقتا على ما تمثله إيران من تهديد على المنطقة بسلوكها العدواني".

وشدد البيان على "دعم الرئيس جو بايدن الثابت لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وتعزيز واشنطن جميع جوانب الشراكة مع إسرائيل".

"لا يوجد اختراق"

وفي المؤتمر الصحافي اليومي لوزارة الخارجية الأميركية، قال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس الخميس، إن الجولة الثالثة من مفاوضات فيينا، الخاصة بالاتفاق النووي الإيراني، بدأت ولكن "لسنا على أعتاب أي اختراق".

وأضاف برايس: "تعاملنا بشكل غير مباشر مع الوفد الإيراني ولكن لا تزال هناك مسافة كبيرة يجب قطعها.. فالحقيقة أن برنامج إيران النووي يسير بخطى حثيثة منذ انسحاب الإدارة السابقة (الرئيس السابق دونالد ترمب) من الاتفاق في عام 2018".