الناتو لـ"الشرق": تجربة "إس-400" تؤثر على علاقاتنا مع تركيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستقبل الأمين العام لحلف الناتو  ينس ستولتنبرغ في إسطنبول - 5 أكتوبر 2020  - AFP
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستقبل الأمين العام لحلف الناتو  ينس ستولتنبرغ في إسطنبول - 5 أكتوبر 2020 - AFP
دبي -الشرق

قال متحدث باسم حلف الناتو لـ"الشرق"، إن أي تجربة لمنظومة "إس-400" الدفاعية من قبل تركيا، "ستكون أمراً مؤسفاً"، و"من شأنها أن "تؤثر في العلاقات بين حلفاء الناتو".

وأكد المتحدث أن "الأمين العام لحلف الناتو  ينس ستولتنبرغ، أعرب مراراً عن المخاوف من عواقب استحواذ تركيا على إس - 400، وكان آخرها مع الرئيس التركي طيب رجب أردوغان، خلال زيارته إلى أنقرة في الـ5 من أكتوبر الجاري". 

وأكد الناتو أن "منظومة إس - 400، قد تشكل خطراً على طائرات الدول الأعضاء في الحلف، ويمكن أن تؤثر في العلاقات بين حلفاء الناتو"، مضيفاً أن "هذا قرار وطني تتخذه تركيا، لكن لا يمكن دمج إس - 400، في نظام الدفاع الجوي والصاروخي لحلف الناتو".

وشدد المتحدث على أنه "من المهم أن تواصل تركيا العمل مع الحلفاء الآخرين، لإيجاد حلول بديلة".

خلاف تركي كندي على "المبادئ"

وظهر خلاف جديد بين عضوي حلف الناتو، كندا وتركيا، إذ قال مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء الجمعة، إن "أردوغان أبلغ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أن تعليق كندا لتصدير بعض تكنولوجيا الطائرات المسيّرة، لا يتفق مع روح التحالف".

وكانت كندا أوقفت تصدير بعض تكنولوجيا الطائرات المسيرة إلى تركيا في وقت سابق من هذا الشهر، مع تحقيقها في مزاعم بأن القوات الأذربيجانية التي تخوضا حرباً مع أرمينيا استخدمت هذه المعدات.

وقالت الرئاسة التركية، إن "أردوغان وترودو ناقشا في اتصال هاتفي الجمعة، تحسين العلاقات وتعزيز التجارة الثنائية"، وأضافت أنهما "ناقشا أيضاً التغلب على المشكلات المتعلقة بالتعاون في القطاع الدفاعي".

وقال أردوغان خلال الاتصال، إن "تعليق كندا تصدير بعض العتاد العسكري إلى تركيا بسبب الصراع الأذربيجاني الأرميني (..)  يتعارض مع روح التحالف"، في حلف شمال الأطلسي.

وقالت وزارة الخارجية التركية بعد الإعلان الكندي، إن "التعليق يظهر الكيل بمكيالين".

وأشارت بيانات الصادرات إلى أن الصادرات العسكرية التركية إلى حليفتها أذربيجان زادت ستة أضعاف هذا العام، إذ ارتفعت مبيعات الطائرات المسيرة وغيرها من العتاد العسكري إلى 77 مليون دولار الشهر الماضي وحده، قبل اندلاع القتال حول إقليم ناجورنو قره باغ.

تحذير أميركي لتركيا

وكانت وزارة الخارجية الأميركية حذرت  الجمعة، تركيا من عواقب وخيمة محتملة في "علاقتها الأمنية" معها، إذا فعّلت منظومة الصواريخ الروسية "إس - 400"، فيما قال البنتاغون إنه جرى بالفعل تعليق مشاركة أنقرة في برنامج الحصول على مقاتلات "إف - 35".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، إن "الولايات المتحدة عبرت لمستويات رفيعة في الحكومة التركية عن عدم قبولها حيازة أنقرة لأنظمة أسلحة روسية مثل (إس-400)، وحذرت من عواقب وخيمة محتملة لعلاقتها الأمنية مع تركيا، إذا فعّلت هذا النظام".

وأضافت المتحدثة الأميركية في بيان: "إذا تأكد ذلك.. فسندين بأشد العبارات اختبار إطلاق صاروخ من منظومة (إس-400)، باعتباره لا يتسق مع مسؤوليات تركيا، بوصفها عضواً في حلف شمال الأطلسي، وشريكاً استراتيجياً لواشنطن".

وأصدرت وزارة الدفاع الأميركية " البنتاغون" بياناً قالت فيه إنها "أخذت علماً بالتقارير المتعلقة باختبار تركيا المحتمل لمنظمة الدفاع الجوي (إس-400)"، مؤكدة أنه "إذا كانت هذه التقارير دقيقة، فإن وزارة الدفاع تدين بشدة هذا الاختبار".

وأضاف البنتاغون: "كنا واضحين أن منظومة (إس-400)، لا تتوافق مع التزامات تركيا الحليفة للولايات المتحدة، والعضو بحلف شمال الأطلسي.. نحن نعترض على شراء تركيا لهذه المنظومة (الصاروخية)، ونشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأنها تشغلها.. لا ينبغي تفعيلها".

وشددت الوزارة على أن "منظومة "إس-400"، لا تزال تمثل عائقاً أمام التقدم في العلاقة الثنائية" بين البلدين.

وأصدرت تركيا، الخميس، إشعارات تحظر دخول المجال الجوي والمياه التابعة لها قبالة ساحلها على البحر الأسود، للسماح باختبارات يجري فيها إطلاق أسلحة، تشمل وحدات دفاع صاروخي من طراز "إس 400"، بعد أسبوع من نقلها إلى المنطقة، فيما قالت "رويترز" إنها حصلت على تسجيل مصور الجمعة، يظهر إطلاق صاروخ في المنطقة الخاضعة لتركيا بالبحر الأسود، حيث من المتوقع إجراء تجارب بصواريخ "إس 400" روسية الصنع.