روسيا وكازاخستان.. "شراكة استراتيجية" بعد خلاف بشأن أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح نظيره الكازاخستاني قاسم توكاييف في موسكو، 28 نوفمبر 2022. - AFP
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح نظيره الكازاخستاني قاسم توكاييف في موسكو، 28 نوفمبر 2022. - AFP
موسكو-أ ف ب

أظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف وحدتهما، الاثنين، عبر الإشادة بعلاقاتهما التاريخية التي شابتها خلافات بشأن الحرب في أوكرانيا.

وقال توكاييف خلال اجتماعه مع بوتين في الكرملين: "بالنسبة إلى كازاخستان، روسيا كانت وستظل الشريك الاستراتيجي الرئيسي"، مشيراً إلى أن "الزيارة تحمل طابعاً رمزياً نوعاً ما، ولكن لها دلالة سياسية أيضاً".

وأضاف أن "هناك علاقات عميقة بين موسكو وأستانا في مجالات مختلفة"، لافتاً إلى أن لديه "مشاريع روسية كبيرة" في كازاخستان، متعهداً بـ"بذل كل ما في وسعه" لضمان وجودها "الدائم" في البلاد.

وهذه الزيارة هي الأولى لرئيس كازاخستان إلى الخارج منذ تنصيبه الأسبوع الماضي لولاية رئاسية ثانية في كازاخستان، الجمهورية السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى الغنية بالنفط والغاز.

علاقاتنا بـ"طابع خاص"

من جانبه، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ "الطابع الخاص" للعلاقات بين روسيا وكازاخستان، كما تحدث الرئيسان عبر الفيديو إلى منتدى حكومي روسي-كازاخستاني يعقد في أورينبورج، قرب حدود كازاخستان.

في الأسبوع الماضي، دعا توكاييف في قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تحالف يقوده روسيا، إلى "بحث جماعي مشترك عن صيغة للسلام" في أوكرانيا. وأكد أنه "لا يجب السماح للشعبين الروسي والأوكراني الشقيقين، بالانفصال لعقود أو لمئات السنين مع أحقاد لا يمكن الشفاء منها".

يشار إلى أن أستانا استقبلت عشرات الآلاف من الروس، الذين فروا من التعبئة الجزئية التي أعلنها بوتين في نهاية سبتمبر.

رفض الاعتراف بـ"لوغانسك ودونيتسك" 

وفي يونيو الماضي، بدأت بوادر خلاف نادر بين توكاييف، وحليفه بوتين، تظهر إلى الواجهة، ما فتح الباب أمام التساؤلات حينها بشأن مستقبل العلاقات بين موسكو وأستانا، خصوصاً بعدما رفضت كازاخستان دعم روسيا في الحرب الأوكرانية. وقال توكاييف: "لا نريد أن نكون خلف أي ستار حديدي جديد قد تسعى روسيا لإقامته".

وفي الشهر ذاته، رفض رئيس كازاخستان الاعتراف بإقليمي لوغانسك ودونيتسك، كجمهوريتين مستقلتين، وذلك خلال مشاركته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إحدى ندوات "منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي".

وانتقد توكاييف وجود "مبدأين متناقضين في ميثاق الأمم المتحدة"، وهما: "وحدة أراضي الدول من جانب، وحق شعوب تلك الدول في تقرير مصيرها من جانب آخر".

وقال إنه "في حال تنفيذ المبدأ الثاني بشكل كامل، فستكون هناك من 500 إلى 600 دولة بدلاً من 193 فقط حالياً، ما سيؤدي إلى الفوضى".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات