نتنياهو: سنمنع إيران من امتلاك "النووي" ولو أدى ذلك لخلاف مع واشنطن

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - AFP
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - AFP
دبي-الشرق

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستمنع إيران من امتلاك سلاح نووي ولو أدى ذلك إلى خلاف مع واشنطن، في أحدث إشارة إلى الخلافات المتزايدة بين الحليفين التقليديين بشأن معالجة الملف النووي لطهران.

وقال نتنياهو خلال حفل تنصيب رئيس الموساد الجديد ديفيد برنيع: "إذا تعين على إسرائيل الاختيار بين صداقة الولايات المتحدة، والقضاء على التهديد الوجودي المتمثل في إيران، فسيكون اختيارها القضاء على تهديد طهران"، على حد تعبيره.

وأشار نتنياهو إلى أن استبدال رؤساء الموساد يرتبط بالمساعي الإسرائيلية للإضرار بأي محاولات إيرانية للتقدم نحو تصنيع الأسلحة النووية، لافتاً إلى أن من الإنجازات البارزة التي حققها الموساد منذ تأسيسه الكشف عن الأرشيف النووي السري لإيران وجلبه إلى تل أبيب عام 2018.

وأكد نتنياهو أنه أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن، الاستمرار في إحباط تسلح إيران نووياً، إن حصل الاتفاق النووي أو لم يحصل على حد قوله، مشيراً إلى أن "هذه الأسلحة لن تشكل خطراً على إسرائيل فحسب وإنما على العالم بأسره".

واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن إيران تمثل "تهديداً للاستقرار العالمي"، متهماً طهران بأنها "تولد الإرهاب وتروج لبرنامج نووي خطير على دولة إسرائيل". 

"الحليف الأهم"

وقال غانتس إن الولايات المتحدة "كانت وستظل الحليف الأهم لإسرائيل في الحفاظ على أمنها وتفوقها الأمني في المنطقة".

وفيما يبدو وكأنه نأي عن مواقف نتنياهو تجاه الإدارة الأميركية الجديدة، قال غانتس إن إدارة الرئيس جو بايدن "تعتبر صديقاً حقيقياً لإسرائيل.. وحتى لو كانت هناك خلافات، فسيتم حلُّها عبر حوار مباشر في غرف مغلقة وليس في حوار قد يضر بأمن إسرائيل".

وتشهد العلاقات بين واشنطن وتل أبيب اختلافاً في وجهات النظر مع سعي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، للعودة إلى الاتفاق النووي، وهو ما تعارضه إسرائيل، وتفضل اتباع نهج الرئيس السابق دونالد ترمب في تكثيف الضغط على إيران من خلال العقوبات. 

وقارن نتنياهو الأحد الماضي، إدارة الرئيس بايدن، بإيران، وحركة "حماس"، قائلاً إن الثلاثة "يشكلون تهديداً لإسرائيل"، بحسب ما أوردت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة إن مقارنة نتنياهو لإدارة بايدن بإيران وحركة "حماس" تظهر جلياً أنه "لن يكون الشخص الذي سيزور البيت الأبيض قريباً"، مشيرة إلى أن "نتنياهو وفي طريقه لترك مقر رئيس الوزراء، يُطلق تصريحات نارية في كل الاتجاهات".

وأصبح بايدن أقل تقارباً مع إسرائيل من أسلافه السابقين، خصوصاً في ما يتعلق بموقفه تجاه الملف النووي الإيراني وسياسة الشرق الأوسط، ولكن حدة الخلافات زادت بشكل كبير خلال الأيام الماضية.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن تقرير للقناة 12، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طلبت من إسرائيل عدة مرات خلال الأيام الماضية، التوقف عن التصريح بشأن إيران. 

ووفقاً للتقرير، فإن البيت الأبيض أعاد الرسالة مرات عدة، مشيراً إلى أن التقارير والتصريحات المستمرة من المسؤولين الإسرائيليين بشأن إيران، أعاقت المفاوضات النووية الجارية في فيينا بين إيران والدول الكبرى، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة الأميركية. 

ويحذر مسؤولون إسرائيلون من أن رفع العقوبات المفروضة على إيران مبكراً سيُهدر أفضل وسيلة للضغط من أجل إجبارها على تفكيك البنية التحتية لبرنامجها النووي، وذلك مع استئناف المحادثات النووية بين القوى العالمية وطهران.

وتتبادل تل أبيب وطهران الاتهامات بشأن المسؤولية عن هجمات استهدفت منشآت وسفناً.

وتتهم إيران، إسرائيل، باستهداف منشأة "نطنز" النووية، التي تستخدمها طهران في تخصيب اليورانيوم، كما تتهمها أيضاً بالضلوع في اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زاده.

وفي مارس الماضي، اتهمت إسرائيل إيران بالوقوف وراء انفجار تعرضت له سفينة إسرائيلية في مياه خليج عمان، وهو ما نفته طهران.

وفي أبريل أصيبت سفينة إيرانية لدى عبورها البحر الأحمر بأضرار جراء انفجار لم تتضح أسبابه. وأشارت تقارير صحافية حينها إلى هجوم إسرائيلي "انتقامي".

اقرأ أيضاً: