وجهت مساعدة سابقة لحاكم ولاية نيويورك الأميركية، أندرو كومو، اتهامات له بالتحرش بها جنسياً، لتصبح بذلك ثاني مساعدة له تتقدم بمثل تلك الاتهامات خلال أيام.
وقالت شارلوت بينيت، مستشارة السياسة الصحية في إدارة الحاكم الديمقراطي حتى نوفمبر الماضي 2020 لصحيفة نيويورك تايمز، إن كومو سألها "أسئلة غير ملائمة عن حياتها الجنسية، بما في ذلك ما إذا كانت قد مارست الجنس مع رجال أكبر سناً".
وكانت مساعدة سابقة أخرى، وهي ليندسي بويلان، نائبة سكرتير شؤون التنمية الاقتصادية السابقة والمستشارة الخاصة للحاكم، اتهمت كومو مؤخراً بتقبيلها دون موافقتها والتحدث بتعليقات غير لائقة.
كومو ينفي
ونفى كومو هذه المزاعم، وقال في بيان، السبت، إن بينيت كانت "عضواً مجتهداً وذا قيمة في فريقنا خلال جائحة كوفيد 19، وإنها لها كل الحق في التحدث علانية".
وأضاف: "كنت أسدي لها النصائح فقط، ولم أتودد قط إلى السيدة بينيت، ولم أكن أنوي التصرف بأي طريقة غير مناسبة، آخر شيء كنت أتمناه هو أن أجعلها تشعر بأي من الأشياء التي يتم الإبلاغ عنها".
ومع ذلك، قال كومو إنه سمح بإجراء مراجعة خارجية لادعاءات بينيت.
وقالت المستشارة الخاصة للحاكم، بيث غارفي، إن المراجعة ستتم من قبل القاضية الفيدرالية السابقة، باربرا جونز.
وقال كومو: "أطلب من جميع سكان نيويورك انتظار نتائج المراجعة حتى يعرفوا الحقائق قبل إصدار أي أحكام، لن يكون لدي أي تعليق آخر حتى تنتهي المراجعة".
كما سبق أن نفى مكتب كومو، مزاعم بويلان، حيث وصفت السكرتيرة الصحفية كيتلين جيروارد، تلك الاتهامات بأنها "كاذبة ببساطة".
عاصفة انتقادات
تأتي تلك المزاعم وسط عاصفة انتقادات يواجهها حاكم نيويورك، إثر اتهامه بأنه حاول إعاقة الكشف عن أعداد وفيات كورونا الحقيقية، في دور رعاية المسنين بالولاية، وسط مخاوف من التداعيات السياسية لذلك.
وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز"، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" يحقق مع فريق عمل فيروس كورونا التابع للحاكم، مشيرة إلى أن التحقيق لا يزال في مراحله الأوليّة.
وأوضحت الشبكة، أن التحقيق يركز على كيفية تعامل إدارة كومو مع دور رعاية المسنين في وقت مبكر من جائحة فيروس كورونا.