
استمرت أمطار غزيرة بالهطول على كاليفورنيا حيث أودت العواصف المتعاقبة بحياة 17 شخصاً وفقدان طفل، وسط توقعات باستمرارها حتى 18 يناير الجاري.
وصاحب هذه العواصف، المتلاحقة على مدى 3 أسابيع، استمرار الهطول الغزير للأمطار خلال اليومين الماضيين، ما تسبب بانقطاع التيار الكهرباء على نطاق واسع. كما سجلت الولاية فيضانات اقتلعت الأشجار وعطلت الطرق الرئيسية، وجرفت سيارات.
وأعلن مكتب الحاكم جافن نيوسوم، في بيان، أن العواصف المتكررة التي اجتاحت الولاية في غرب الولايات المتحدة تسببت بوفاة 17 من سكان كاليفورنيا في الأسابيع الأخيرة"، في "حصيلة أعلى من حصيلة ضحايا حرائق الغابات في العامين الماضيين". وأضاف أن السلطات طلبت من 34 ألف شخص على الأقل مغادرة منازلهم.
عواصف مستمرة
وأشار حاكم كاليفورنيا إلى أن "مشاكلنا لم تنته بعد"، متوقعاً استمرار العواصف حتى 18 يناير على الأقل. وأضاف: "في الوقت الحالي لدينا 17 حالة وفاة مؤكدة. أقول ذلك بأسى، لأن فقط هذه الوفيات تم تأكيدها".
وجرفت السيول طفلاً يبلغ من العمر 5 سنوات، في بلدة باسو روبلس الصغيرة الواقعة بين لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو، ولا يزال مفقوداً، حسب بيان مسؤول محلي.
وغمرت المياه السيارة التي كان بداخلها مع والدته التي أنقذها أحد الجيران. واضطرت السلطات إلى تعليق عمليات البحث بعد الظهر بسبب الطقس.
وأعلنت السلطات وفاة شخصين من سائقي السيارات في بيكرسفيلد بوسط الولاية، بعد سقوط شجرة على الطريق، وفقاً لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز".
وبحسب موقع "باور أوتدج" المتخصص، أدت العواصف إلى انقطاع الكهرباء عن نحو 110 آلاف منزل وشركة.
"أنهار السماء"
ووفقاً لهيئة الأرصاد الجوية، فإنه بعد هدوء لفترة قصيرة، مساء الثلاثاء، من المتوقع أن تضرب عاصفة جديدة ولاية كاليفورنيا الأربعاء.
وقالت الهيئة إن كاليفورنيا تشهد حالياً "هجمات مناخية دون هوادة من الغلاف الجوي"، لم نشهد مثلها منذ عام 2005.
ونادراً ما تتكرر ظاهرة "أنهار السماء" التي تتشكل بفضل تبخر مياه المناطق الاستوائية التي تنتقل لاحقاً لتصب كميات من المياه على ساحل الولايات المتحدة الغربي بهذه الوتيرة.
اقرأ أيضاً: