بعد اقتحام نابلس.. فلسطين تهدد بالانسحاب من قمة أمنية رباعية

time reading iconدقائق القراءة - 4
رشقات صاروخية تنطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل. 23 فبراير 2023 - REUTERS
رشقات صاروخية تنطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل. 23 فبراير 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

هددت السلطة الفلسطينية، الخميس، بالانسحاب من قمة أمنية مقررة مع الولايات المتحدة وإسرائيل والأردن ومصر على خلفية قتل الجيش الإسرائيلي 11 فلسطينياً بينهم مدنيين في عملية عسكرية بمدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء.

وذكر 3 مسؤولين أميركي وإسرائيلي وفلسطيني لموقع "أكسيوس" الإخباري، أن القمة الأمنية، المقرر عقدها الأحد، تهدف إلى إضفاء طابع رسمي على تفاهمات تم التوصل إليها أخيراً بين إسرائيل وفلسطين، أدّت إلى تأجيل تصويت مجلس الأمن الدولي على قرار يدين المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية واستبداله ببيان رئاسي غير ملزم.

ودفعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل عقد القمة كجزء من جهودها لتهدئة الوضع في الضفة الغربية قبل شهر رمضان، وفقاً لـ"أكسيوس". 

وعمل مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي، على ترتيب عقد القمة مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وهو جزء من المحادثات السرية التي جرت أخيراً.

أبرز الالتزامات

وتضمنت التفاهمات، التزام إسرائيل بتقليص الغارات العسكرية في المدن الفلسطينية، بحسب مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين. 

وقال المسؤولون لـ"أكسيوس" إن الفلسطينيين يشترطون تأكيدات وضمانات من الولايات المتحدة وإسرائيل، لحضور الاجتماع، ومن بينها أن يتم وقف جميع الإجراءات الأحادية الجانب، مثل توغلات الجيش الإسرائيلي وهدم المنازل وبناء المستوطنات. 

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، الاثنين، إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها "لن تصدر تراخيص لإنشاء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية خلال الأشهر المقبلة".

وتضغط إدارة بايدن على الفلسطينيين لحضور القمة، بحسب ما قال مصدر مطلع بشكل مباشر، وإذا لم يحضر الفلسطينيون فإن "من المرجح أن يتم إلغاء القمة"، وفقاً لـ"أكسيوس".

وأقرت القيادة الفلسطينية في اجتماع، الاثنين، بإجراء تفاهمات مع إسرائيل والولايات المتحدة، في محاولة لتجنب تصعيد كبير في شهر رمضان القريب.

وأكد الاجتماع الذي ترأسه الرئيس محمود عباس، في بيان "الحفاظ على حقوق شعبنا والتمسك بالثوابت الوطنية، وعلى ضرورة وقف الإجراءات أحادية الجانب"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

ودعا المجتمعون إلى "فتح أفق سياسي وصولاً إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

قلق أميركي

وتبادلت إسرائيل وفصائل فلسطينية مسلحة في قطاع غزة عمليات قصف، الخميس، في أعقاب سقوط 11 فلسطينياً في عملية للجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، بحسب وكالة "فرانس برس".

وفي السياق، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، الأربعاء، عن قلق بلاده من مستويات العنف في إسرائيل والضفة الغربية، مشيراً إلى أنها "تخشى أن تؤدي المداهمة التي شنتها القوات الإسرائيلية، إلى انتكاسة الجهود المبذولة لاستعادة الهدوء".

وأضاف برايس، في مؤتمر صحافي، أن واشنطن تتفهم ما سماه "المخاوف الأمنية لإسرائيل" لكنها "قلقة للغاية بسبب العدد الكبير من الإصابات والقتلى المدنيين".

مساعي مصرية أممية

يأتي هذا بالتزامن مع مساعي لمصر والأمم المتحدة للتوسط لتهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، إذ أوضح وزير الخارجية المصري سامح شكري، الخميس، أن بلاده تبذل جهوداً من أجل دعم التهدئة في الأراضي المحتلة وتشجيع الطرفين على العودة إلى المفاوضات وكسر الجمود الحالي في عملية السلام.

ووصل منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند إلى غزة للقاء قادة "حركة حماس" في محاولة لتهدئة الوضع.

وقال في بيان، قبل الزيارة: "أنا مستمر في التواصل مع جميع الأطراف المعنية لخفض التوتر، وأحث الجميع على الامتناع عن اتخاذ خطوات من شأنها أن تؤدي لمزيد من تأجيج الوضع المضطرب بالفعل".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات