البيت الأبيض يعلن إجراءات جديدة لمكافحة العنف ضد الآسيويين

time reading iconدقائق القراءة - 4
متظاهرون في مسيرة للتنديد بجرائم الكراهية ضد الآسيويين في مدينة لوس أنجلوس الأميركية، 27 مارس 2021 - AP
متظاهرون في مسيرة للتنديد بجرائم الكراهية ضد الآسيويين في مدينة لوس أنجلوس الأميركية، 27 مارس 2021 - AP
واشنطن-وكالات

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، مجموعة إجراءات رداً على العنف المتزايد تجاه الآسيويين، بما في ذلك تخصيص 49.5 مليون دولار من صناديق تخفيف آثار كوفيد-19 للبرامج المجتمعية الأميركية التي تساعد الضحايا.

وقال مسؤولو البيت الأبيض في بيان إن وزارة العدل تركز أيضاً على ارتفاع عدد جرائم الكراهية الموجهة ضد الأميركيين من أصول آسيوية.

وكتب بايدن على تويتر "لا يمكننا الصمت إزاء العنف المتزايد ضد الأميركيين الآسيويين"، وأضاف "هذه الهجمات خاطئة وغير أميركية ويجب وقفها".

تأتي هذه الإجراءات بعد إطلاق نار في أتلانتا هذا الشهر، أدى إلى مقتل ثمانية بينهم ست نساء أميركيات من أصول آسيوية.

وأذكى الحادث المخاوف وسط الآسيويين الأميركيين الذين واجهوا ارتفاعاً في جرائم الكراهية منذ مارس 2020 عندما بدأ الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب في الإشارة إلى فيروس كورونا المستجد بأنه "الفيروس الصيني".

وشملت خطوات بايدن الجديدة تخصيص 49.5 مليون دولار من أموال تخفيف آثار الجائحة لصالح "خدمات وبرامج على أسس مجتمعية وموجهة ثقافياً للناجين من العنف المنزلي والاعتداء الجنسي"، وكذلك تشكيل فريق عمل جديد معني بمواجهة كراهية الأجانب ضد الآسيويين في قطاع الرعاية الصحية.

وتيرة متصاعدة

وقال البيان إن وزارة العدل تخطط أيضاً لجهود جديدة لإنفاذ قوانين جرائم الكراهية والإبلاغ عن البيانات المتعلقة بالجرائم العنصرية.

وأشارت تقارير عدة إلى تصاعد وتيرة جرائم الكراهية ضد الأميركيين الآسيويين خلال الأشهر الأخيرة، رغم خروج الرئيس دونالد ترمب من البيت الأبيض.

وقالت صحيفة فاينانشال تايمز إن الآسيويين في أميركا تعرّضوا لأكثر من 3800 عمل بغيض، وأحياناً عنيف، على مدار العام الماضي، بما في ذلك ضحايا حادث إطلاق النار في أتلانتا.

عنصرية مميتة

ونقلت الصحيفة عن راسل غيونغ، الأكاديمي بجامعة سان فرانسيسكو وأحد مؤسسي مشروع Stop AAPI Hate، قوله إن لغة ترمب "جعلت الفيروس عنصرياً مع عواقب مميتة".

وغيونغ هو أحد مؤسسي مركز الإبلاغ عن كراهية الآسيويين الأمريكيين والمنتمين لجزر المحيط الهادئ (Stop AAPI Hate)، في مارس من العام الماضي، كوسيلة لتصنيف ارتفاع جرائم الكراهية وكراهية الأجانب التي يعاني منها الأميركيون الآسيويون وجزر المحيط الهادئ، وفقاً لـ"فاينانشال تايمز".

وأشارت الصحيفة إلى نتائج دراسة أجراها مركز الكراهية والتطرف في جامعة ولاية كاليفورنيا في سان برناردينو خلصت إلى أن جرائم الكراهية التي تم الإبلاغ عنها للشرطة في 16 مدينة أميركية رئيسية تراجعت بنسبة 7% العام الماضي. ومع ذلك، فقد زادت تلك المناوءة للأميركيين الآسيويين بنسبة 149%.