المغرب يعلن وفاة الطفل ريان

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من عملية إنقاذ الطفل المغربي ريان العالق منذ أيام في بئر بشفشاون- 5 فبراير 2022 - AFP
جانب من عملية إنقاذ الطفل المغربي ريان العالق منذ أيام في بئر بشفشاون- 5 فبراير 2022 - AFP
دبي-الشرق

أعلن الديوان الملكي المغربي السبت، وفاة الطفل ريان الذي سقط في بئر على عمق 32 متراً لـ5 أيام، مشيراً إلى أن الملك محمد السادس أجرى اتصالاً هاتفياً بوالديه.

وقال الديوان في بيان: "على إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان اورام، أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اتصالاً هاتفياً مع السيد خالد اورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في بئر".

وقال رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش على حسابه على "فيسبوك"، إنه "بهذه المناسبة الحزينة، أتقدم باسمي ونيابة عن جميع أعضاء الحكومة، بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى والدي الطفل ريان"، مشيراً إلى ما قال إنها "مجهودات استثنائية وجبارة لإنقاذ الطفل ريان.. سخرت لها جميع الإمكانيات الضرورية".

وفي وقت سابق السبت، تمكنت فرق الإنقاذ المغربية، من إخراج الطفل ريان من بئر على عمق 32 متراً بعد 5 أيام من بقائه عالقاً، في واقعة أثارت تعاطفاً محلياً ودولياً.

وتقدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتعازيه لأسرة ريان وللشعب المغربي، وقال على حسابه في فيسبوك: "هذا المساء، أود أن أقول لأسرة الطفل ريان وللشعب المغربي إننا نشاركهم حزنهم".

كما قدّم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد خالص تعازيه ومواساته إلى أسرة الطفل ريان.

ونعى الأزهر الشريف ريان، وتقدم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بخالص العزاء والمواساة لوالدي ريان وللمغاربة.

سباق مع الزمن

ودخلت فرق الإسعاف المغربية، عبر نفق حفره أفراد الإنقاذ، في مدينة شفشاون شمالي المغرب. 

ورافق فريق طبي الطاقم المؤلف من رجال الوقاية المدنية، من دون أن يعرف بعد كيف ستجرى العملية ومتى تنتهي.

وبُذلت جهود مضنية منذ الأربعاء للتمكن من إخراج ريان حياً. وطوقت قوات الأمن المغربية موقع الحفر، فيما وصلت سيارة إسعاف للتعامل مع الطفل بعد إخراجه. 

وسقط الطفل البالغ من العمر 5 سنوات، بشكل عرضي ليل الثلاثاء في بئر جافة قطرها ضيق يصعب النزول إليه، في قرية بمنطقة باب برد قرب مدينة شفشاون.

وخاضت فرق الإغاثة والإنقاذ المغربية سباقاً مع الزمن في جهودها المضنية التي كانت تتقدم ببطء لإنقاذ الطفل ريان.

وقامت عناصر الوقاية المدنية بتثبيت دعامات لحماية أعضاء فرق إنقاذ الطفل ريان خلال عملية الحفر المتواصلة. 

وعملت فرق الإنقاذ على تزويد الطفل بالماء والطعام والأوكسجين خلال الأيام الأخيرة، لكنها لم تتأكد من أنه استعملهما، فيما أثار مصير ريان حالة ترقب قصوى في البلاد وخارجها حتى قبل إعلان وفاته بساعات.

وحاول متطوعون من أبناء القرية وفرق الإنقاذ في البداية النزول إلى البئر لانتشال الطفل لكن قطرها الضيق "الذي لا يتجاوز 45 سنتيمتراً" حال دون ذلك، حسبما أوضح المسؤول عن العملية عبد الهادي تمراني للقناة التلفزيونية العامة الأولى.

وجرى التفكير أيضاً في توسيع قطر البئر لكن المخاوف من انهيار التربة جعلت المنقذين يعدلون عن هذا الخيار، ليتم العمل على حفر نفق موازٍ وسط صعوبات وحذر شديد لتفادي أي انهيار.

فضلاً عن هذه التعقيدات، نسب المسؤول في وزارة التجهيز أحمد بخري العراقيل إلى "محدودية الآليات التي تم استعمالها"، موضحاً أن "قدرتها لا تتجاوز حفر 20 متراً في اليوم".

وأضاف أن "صعوبة وصول آليات بقدرة حفر أكبر تصل إلى 100 متر في اليوم ساهمت في تأخر إنقاذ الطفل".

تصنيفات