دبي -الشرق
أعلنت المدعية العامة لنيويورك ليتيسيا جيمس، الثلاثاء، أن تحقيقاً مستقلاً خلص إلى أن حاكم ولاية نيويرك أندرو كومو تحرَّش جنسياً بعدد من النساء، بما في ذلك موظفات في مكتبه، في انتهاك لقانون الولاية والقوانين الفيدرالية.
وسيواجه كومو، الذي كان قد أنكر ارتكاب أي مخالفات، وحثَّ منتقديه على انتظار نتائج التحقيق المستقل، ضغطاً متجدداً للاستقالة، بحسب ما ذكره موقع "أكسيوس" الأميركي،
وخلص التحقيق إلى أن كومو انخرط في أشكال من التواصل غير المرغوب فيه، من قبيل اللمس والعناق والتقبيل وتعليقات اعتبرتها متهمات "مذلة ومزعجة ومسيئة وغير لائقة"، وذلك وفقاً لتقرير أعدَّه المحققان جون كيم وآن كلارك.
وجدد كومو نفيه للاتهامات، مشيراً في بيان أعقب إعلان نتائج التحقيق وأوردته وكالة "بلومبرغ"، إلى أنه لم يتورط في أي من الأفعال التي يتضمنها. وأضاف "لم ألمس أي شخص بشكل غير لائق أو أتقدم به جنسيًا غير لائق".
"إجراءات انتقامية"
وِأشار التقرير إلى أنَّ كومو وفريقه اتخذا إجراءات انتقامية ضد موظفة واحدة على الأقل بسبب حديثها علناً عن قصتها، كما عملا على تعزيز بيئة عمل "سامة" تشجع على التحرش.
وقالت المدعية العامة للولاية ليتيسيا جيمس إن التحقيق "كشف نمطاً من السلوك الذي يعمل على تآكل نسيج حكومة الولاية وشخصيتها، كما أنه يسلط الضوء على المظالم التي قد تقع في أعلى مستويات الحكومة"، مؤكدة أن الفضل في فضح هذه الممارسات يعود إلى "العمل البطولي للنساء اللاتي تقدمن بقصصهن".
مقابلات ووثائق
ووفقاً لـ"أكسيوس"، فقد أجرى المحققان، اللذان عينهما المدعي العام، مقابلات مع 179 شخصاً، وراجعاً أكثر من 74 ألف مادة ما بين وثائق، وبريد إلكتروني، ونصوص، وصور، مشيراً إلى أن هذه الأدلة ستكون متاحة للعموم مع التقرير.
وكشف التقرير أن أندرو كومو أجرى مقابلات مع المحققين، وأجاب عن الأسئلة تحت القسم، لافتاً إلى أنَّ حاكم نيويورك نفى المزاعم الأكثر خطورة، إمَّا عبر الإنكار الشامل، أو الادعاء بأنه لا يتذكر حوادث معينة. ولم يصدر كومو حتى الآن بياناً يرد فيه على نتائج هذا التحقيق.
وكان حاكم نيويورك واجه مطالبات بالاستقالة من أعضاء في مجلس الشيوخ والمجلس التشريعي للولاية بعد توالي اتهامات التحرش علناً في مارس الماضي. وكان الرئيس جو بايدن قال إنه سينتظر نتائج التحقيق قبل أن يعلق على مسألة استقالة الحاكم.
