تركيا تنفذ غارات جوية في العراق وسوريا.. وبغداد تندد

time reading iconدقائق القراءة - 4
طائرة من طراز "F-16" تابعة للقوات الجوية التركية  - REUTERS
طائرة من طراز "F-16" تابعة للقوات الجوية التركية - REUTERS
إسطنبول -الشرقوكالات

قالت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، إن طائرات حربية تركية "أصابت أهدافاً لمسلحين أكراد"، من بينها معسكرات تدريب وملاجئ ومخازن ذخيرة، في العراق وشمال سوريا، فيما نددت بغداد باختراق مجالها الجوي.

وأشارت الوزارة إلى أن جميع الطائرات المشاركة في الهجوم عادت إلى قواعدها بعد ذلك، فيما لم تقدم أي معلومات عن الخسائر البشرية التي نجمت عن العملية، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز".

وأشار البيان إلى أن أن "العملية الجوية استهدفت مسلحين من حزب العمال الكردستاني الذي له قواعد في العراق"، فضلاً عن "وحدات حماية الشعب الكردية السورية"، وكل منهما تعتبره تركيا جماعات إرهابية.

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن "العملية كانت ناجحة"، وإن "الكثير من الإرهابيين لقوا حتفهم".

من جهته، قال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق في بيان أوردته وكالة "فرانس برس"، إن "الطائرات الحربية التركية قصفت العديد من مواقع مسلحي حزب العمال الكردستاني في جبال قرجوغ" وشنكال، و"تسببت في خسائر بشرية وجرحى".

العراق يندد

ندد الجيش العراقي بما وصفه بـ"الاختراق التركي للمجال الجوي العراقي"، واعتبره "انتهاكاً لسيادة البلاد"، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز".

خلال السنوات الماضية، نفّذت القوات التركية عمليات مكثفة ضد المسلحين الأكراد الذين تعتبرهم إرهابيين، في كل من العراق وسوريا، بحجة هجمات قام بها أو خطط لشنها عناصر "حزب العمال الكردستاني" الذي حاربته تركيا على مدار أكثر من 3 عقود داخل البلاد وخارجها.

وكان الجيش التركي أعلن في 23 أبريل الماضي إطلاق العملية العسكرية "مخلب البرق" ضد "حزب العمال الكردستاني"، ومركزها منطقة متينا شمالي العراق، كما شملت العملية أيضاً مناطق زاب وبازيان وأفاشين وقنديل. ونفّذت بعدها العديد من الغارات.

تثير هذه العمليات توتراً مع الحكومة العراقية، إذ كرر أردوغان التأكيد أن بلاده تعتزم معالجة مسألة "حزب العمال الكردستاني" في شمال العراق، إذا كانت بغداد "غير قادرة على ذلك".

و في السنوات الخمس الماضية، شنت القوات التركية ثلاث عمليات توغل في الأراضي السورية، وفرضت سيطرتها على مئات الكيلومترات على طول الشريط الحدودي، وتوغلت بعمق نحو 30 كيلومتراً في شمال سوريا.

وتهدد تركيا بشنّ عمليات في الداخل السوري، خصوصاً التهديدات التي أطلقتها عقب الهجوم الصاروخي الذي أودى بحياة شرطيين تركيين، مطلع أكتوبر الماضي، وأنحت فيه أنقرة باللائمة على "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تصنفها أنقرة "جماعة إرهابية"، معتبرة أنها مرتبطة بشكل وثيق بـ"حزب العمال الكردستاني".

وأدى التهديد التركي بشنّ هجوم على "قوات سوريا الديمقراطية" إلى زيادة التوتر مع الولايات المتحدة الأميركية التي تعتبر قوات "قسد" حليفاً رئيسياً في القتال ضد تنظيم "داعش" شمال شرقي سوريا.

وفي أكتوبر الماضي، انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن التحركات العسكرية التركية شمال سوريا، معتبراً في كلمة موجهة إلى الكونجرس أنها تشكل تهديداً استثنائياً للأمن القومي للولايات المتحدة.

تصنيفات