
أعلنت الحكومة البريطانية، الجمعة، رسمياً بدء فترة حداد وطني على الملكة إليزابيث، ونشرت "إرشادات الحداد الوطني"، فيما غادر الملك تشارلز الثالث، بالمورال في اسكتلندا، إلى لندن للقاء رئيسة الوزراء ليز ترَس، وإلقاء أول خطاباته بعد وفاة والدته.
وشوهد الملك الجديد البالغ من العمر 73 عاماً في موكب سيارات مع قرينته كاميلا متوجهاً إلى مطار أبيردين.
وذكرت وثيقة الحكومة البريطانية، التي تضمنت إرشادات بشأن رفع الأعلام ومعلومات عن السفر وغيره من الأعمال والخدمات العامة، أن الحداد سيستمر حتى نهاية يوم الجنازة الرسمية.
وقالت الحكومة إنه لا يوجد أي التزام بإلغاء أو تأجيل الأحداث وجداول المباريات الرياضية أو إغلاق أماكن الترفيه خلال هذه الفترة، مضيفة أن ذلك يعتمد على تقدير كل منظمة على حدة.
تعازٍ من كافة أنحاء العالم
وتوالت التعازي من جميع أنحاء العالم بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، الخميس، عن 96 عاماً، التي وصفتها رئيسة الوزراء ترَس بأنها "الصخرة التي شُيدت عليها بريطانيا الحديثة"، وقال عنها رئيس أساقفة كانتربري جوستين ويلبي إنها "أرتنا باستمرار معنى الحياة".
وقال الكرملين، الجمعة، إن الشعب الروسي "يكن احتراماً كبيراً" للملكة إليزابيث الثانية و"حكمتها وقوتها".
وخلال مؤتمر عبر الهاتف، قال ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحافيين: "مثل هذه الصفات شحيحة جداً في الوقت الحالي على الساحة الدولية".
في غضون ذلك استمر توافد البريطانيين إلى قصر باكنجهام للتعبير عن حزنهم على وفاة أطول ملوك بريطانيا جلوساً على العرش.
وقال قصر باكنجهام، الجمعة، إنه سيتم إطلاق أعيرة نارية لتكريم الملكة الراحلة في الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش في متنزه هايد بارك بلندن، بواقع طلقة واحدة لكل عام من حياة الملكة.
ولم يذكر القصر موعد الجنازة، لكن من المرجح أن تقام بعد نحو 11 يوماً من وفاتها، الخميس.
برنامج الأيام المقبلة
وبعد وفاة الملكة التي حكمت سبعين عاماً وسبعة أشهر، الخميس، فعّل قصر باكنجهام والحكومة البريطانية خطة الوفاة الخاصة بالملكة، التي سُميت "انهيار جسر لندن" (لندن بريدج إذ داون).
أُعد البرنامج التاريخي للأيام المقبلة حتى جنازة الملكة في كنيسة ويستمنستر بلندن، بدقة منذ سنوات وتمت مراجعة هذه الخطة باستمرار، وأضيفت إليها عملية "يونيكورن" التي وضعت في حال وفاتها في اسكتلندا.
والملك تشارلز الثالث وحده يمكنه وضع اللمسات الأخيرة على بعض النقاط، ولم يتم تأكيد أي شيء رسمياً حتى الآن. لكن هذا ما يفترض أن يجري حسب خبراء ووسائل إعلام بريطانية.
وبما أن الملكة توفيت في قصر بالمورال شمال اسكتلندا، يفترض أن يعاد جثمانها إلى لندن.
الجمعة 09 سبتمبر
ويشمل برنامج الجمعة، عودة الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا إلى لندن بعدما أمضيا الليلة في بالمورال.
كما سيلتقي الملك تشارلز برئيسة الوزراء الجديدة ليز ترَس التي ستكون بذلك قد التقت ملكين خلال أربعة أيام، وهذا يعد سابقة. فقد استقبلتها الملكة، الثلاثاء، وطلبت منها تشكيل حكومة جديدة.
ويفترض أن يستكمل الملك تشارلز التفاصيل الأخيرة للجنازة ومدة الحداد للعائلة الملكية، وستؤكد الحكومة مدة الحداد الوطني التي ستكون على الأرجح 12 إلى 13 يوماً. وسيكون يوم الجنازة يوم عطلة.
تُنكس الأعلام البريطانية وتدق الأجراس في لندن وتطلق المدفعية 96 طلقة في ذكرى الملكة، فيما سيلقي الملك الجديد خطاباً متلفزاً، بالإضافة إلى مراسم دينية "مرتجلة" في كاتدرائية سانت بول في لندن بحضور رئيسة الوزراء وأعضاء الحكومة.
السبت 10 سبتمبر
يجتمع مجلس الخلافة صباحاً في قصر سانت جيمس في لندن، لإعلان تشارلز ملكاً جديداً للبلاد.
يُتلى الإعلان من على شرفة قصر سانت جيمس ثم ينقله أفراد من الحرس الخاص في عربات تجرها خيول لقراءته في ساحة ترافلجار، ثم في مبنى "رويال إيكستشنج" التجاري العريق.
يعلن البرلمان ولاءه للملك الجديد ويعبر عن تعازيه له، في حين يستقبل الملك رئيسة الوزراء والوزراء بعد الظهر.
الأحد 11 سبتمبر
يُنقل نعش الملكة الراحلة إلى قصر هوليرود هاوس حيث المقر الرسمي للملك في اسكتلندا، وتعلن الإدارات المفوضة في اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية قدوم الملك الجديد.
الاثنين 12 سبتمبر
يقام موكب إلى كاتدرائية سانت جيلز في إدنبرة، فيما تقام أيضاً مراسم دينية لأفراد العائلة الملكية. ويفترض أن يتمكن الجمهور من إلقاء النظرة الأخيرة على النعش، ثم يجتمع مجلسا البرلمان في لندن في قاعة ويستمنستر من أجل تأبين للملكة.
بعد ذلك، يفترض أن يغادر الملك الجديد لندن متوجهاً إلى اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية.
الثلاثاء 13 سبتمبر
يُنقل نعش الملكة جواً إلى لندن ثم إلى قصر باكنجهام.
الأربعاء 14 سبتمبر
يقام موكب في وسط لندن لنقل النعش من قصر باكنجهام إلى ويستمنستر، وتسجى الملكة الراحلة في قاعة "ويستمنستر هول" لأربعة أو خمسة أيام على قاعدة مغطاة بقماش أرجواني.
يمكن للجمهور زيارة القاعة 23 من أصل 24 ساعة يومياً. ويتوقع أن يحضر مئات الآلاف، كما يفترض أن تأتي العائلة الملكية لتكريم الملكة الراحلة.
الاثنين 19 سبتمبر
الموعد المرجح لجنازة الدولة في كاتدرائية ويستمنستر في لندن بحضور كبار الشخصيات الذي يتوقع قدومهم من جميع أنحاء العالم.
يفترض أن يصل النعش إلى الكاتدرائية تتبعه العائلة سيراً على الأقدام، فيما ستقف البلاد عندها دقيقتي صمت.
بعد المراسم، ستدفن الملكة في مراسم خاصة في كنيسة الملك جورج السادس في قلعة وندسور، وهو مبنى ملحق بالكنيسة الرئيسية.
وسيجري بعد ذلك نقل نعش زوجها الأمير فيليب الذي توفي العام الماضي ليكون إلى جوارها.
اقرأ أيضاً: