أردوغان: اجتماع وزاري بين مصر وتركيا لبدء عملية بناء العلاقات

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمة في البرلمان التركي بأنقرة - 02 نوفمبر 2022 - via REUTERS
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمة في البرلمان التركي بأنقرة - 02 نوفمبر 2022 - via REUTERS
أنقرة/ دبي-الشرقرويترز

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إن عملية بناء العلاقات مع مصر ستبدأ باجتماع وزراء من البلدين، مشيراً إلى أن المحادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الدوحة تراوحت مدتها بين 30 و45 دقيقة.

وأعرب أردوغان عن أمله في استمرار تطبيع العلاقات مع مصر، وذلك بعد لقائه الأسبوع الماضي نظيره المصري في العاصمة القطرية الدوحة قبل انطلاق منافسة كأس العالم.

وأضاف أردوغان أنَّ نظيره المصري "سعيد جداً" بلقائهما في قطر، مبيناً أنهما تحدثا خلال ذلك الاجتماع لمدة تراوحت بين 30 و45 دقيقة، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

وقال الرئيس التركي: "لقد ركزنا المحادثات مع السيسي هناك، وقلنا لنتبادل الآن زيارات الوزراء على مستوى منخفض. بعد ذلك، دعونا نوسع نطاق هذه المحادثات".

والتقى السيسي وأردوغان في العاصمة القطرية الدوحة، الأحد الماضي، على هامش افتتاح بطولة كأس العالم 2022. وبعد يوم على اللقاء، قال أردوغان إنَّ لقاءه مع السيسي "خطوة أولى" تم اتخاذها من أجل إطلاق مسار جديد بين البلدين، فيما وصفت الرئاسة المصرية الخطوة بأنها "بداية لتطوير العلاقات".

العلاقات مع دمشق

وتطرَّق أردوغان، الأحد، أيضاً إلى العلاقات مع دمشق، مشيراً إلى أنه "يمكن أن تعود الأمور إلى نصابها (في العلاقات) مع سوريا في المرحلة القادمة، مثلما جرى مع مصر فليس هناك خصومة دائمة في السياسة".

وكان الرئيس التركي أبدى الأربعاء الماضي، استعداده للقاء نظيره السوري بشار الأسد، معتبراً أنه "لا توجد خلافات أبدية" في السياسة.

ولكن بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، شككت السبت، في التصريحات التركية بشأن إمكان تحسين العلاقات بين البلدين، مشددة على أن دمشق "لا تثق" في كل ما يصدر عن تركيا في وسائل الإعلام، قائلة إنها "لا علاقة لها بالواقع".

ورأت شعبان، في لقاء مع "قناة الإخبارية السورية"، أن تصريحات الرئيس التركي "إعلامية لا علاقة لها بالواقع"، مضيفة: "نحن حتى الآن لا نثق في كل ما يصدر عنهم في وسائل الإعلام، ولا يوجد أي شيء رسمي".

وتابعت: "نحن نسمع هذه التصريحات منذ أشهر، وهم يصرحون لأسبابهم الخاصة، سواء كانت أسباباً انتخابية، أو استخدامها كورقة مع دول أخرى، أو للضغط على أطراف أخرى، هم لديهم أجندتهم لكن لا علاقة لها بالحقيقة والواقع".

"حق التصرف"

على صعيد آخر، اعتبر الرئيس التركي، الأحد، أنه لا أحد يستطيع أن يمنع بلاده من استخدام حقها في الحفاظ على أمنها.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن أردوغان قوله: "تركيا لها حق التصرف في المناطق التي حددتها خارج حدودها من أجل حماية أمنها".

وصرح الرئيس التركي بأن قوات بلاده المسلحة تمكنت من "تحييد" 480 عنصراً من تنظيم "بي كي كي" (حزب العمال الكردستاني) عبر عملية "المخلب - السيف" الجارية شمالي العراق.

وتأتي تصريحات أردوغان، بالتزامن مع استمرار أنقرة في استهداف مواقع بسوريا والعراق، رغم الدعوات الأميركية والروسية للتهدئة وتجنب التصعيد.

وبدأت تركيا الأسبوع الماضي عملية قصف جوي ومدفعي ضد أهداف كردية في شمال شرقي سوريا وشمال العراق بعد تفجير دامٍ في مدينة إسطنبول، اتهمت السلطات التركية وحدات حماية الشعب الكردية التي تتزعم قوات سوريا الديمقراطية بالوقوف وراءه.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، ونفى حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب تورطهما.

استمرار القصف التركي

والأحد، أعلنت وزارة الدفاع التركية مواصلتها قصف ما وصفته بـ"مواقع الإرهابيين" شمالي سوريا والعراق. كما تفقد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، رفقة قادة الجيش، الأحد، الوحدات العاملة على الحدود مع العراق.

وذكرت وكالة "الأناضول" أنَّ أكار تحرك باتجاه الحدود التركية العراقية بعد اجتماع له مع قادة الجيش في مركز قيادة العمليات البرية التابع لقيادة القوات البرية في العاصمة أنقرة، السبت.

وكان الرئيس التركي وعد بتوسيع العملية، وقال إنَّ أنقرة ستتوغل برياً في الوقت الذي تراه مناسباً.

مظاهرات وتنديد

وتظاهر الآلاف، الأحد، في مدينة القامشلي بسوريا، تنديداً بالهجمات الجوية التركية وتهديدات أنقرة بشن عملية برية جديدة ضد مناطق سيطرة القوات الكردية في شمال وشمال شرق سوريا، وفق ما أفادت وكالة "فرانس برس".

وخلال المظاهرة، حمل الآلاف صور من سقطوا في الضربات التركية، ورددوا هتافات ضد الحكومة التركية.

ومنذ 2016، شنت أنقرة ثلاث عمليات عسكرية استهدفت أساساً المقاتلين الأكراد في سوريا، وسيطرت مع فصائل سورية موالية لها على منطقة حدودية واسعة. ومنذ آخر هجوم لها في 2019، هددت مراراً بشن عملية جديدة.

وحدَّد أردوغان قبل أيام أهداف العملية البرية المرتقبة، وهي مناطق تل رفعت (شمال حلب) ومنبج (شمال شرق حلب) وكوباني (شمال الرقة)، في إطار هدفه الأوسع بإقامة ما يطلق عليه "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومتراً.

 اقرأ أيضاً:

تصنيفات