وُضع أميرال تايواني متقاعد ونائب سابق في السجن بعد اتهامهما بانتهاك قانون الأمن القومي في تايوان، في إطار تحقيق بتهمة التجسس.
واتخذت محكمة مقاطعة كاوشيونج القرار الخميس، خشية فرار هسيا فو-هسيانج النائب السابق لرئيس قسم الحرب السياسية في البحرية التايوانية، والبرلماني السابق لو تشيه-مينج.
وسجن الرجلان في جنوب الجزيرة، وألغت المحكمة قراراً يأذن بالإفراج عنهما بكفالة، مشيرة أيضاً إلى خطر تواطئهما مع الشهود.
وتعيش تايوان في ظل تهديد مستمر بتعرضها لغزو من الصين التي تعتبرها جزءاً من أراضيها وتعهدت باستعادتها يوما ما ولو تطلب الأمر استخدام القوة.
فرار الشهود
والنظامان في تايوان والصين على طرفي نقيض منذ العام 1949، وهروب القوميين التابعين للجنرال تشانج كاي شيك إلى الجزيرة لإنشاء حكومة منافسة بعد هزيمتهم على يد الشيوعيين بقيادة ماو تسي تونج.
وقالت المحكمة في بيان إن "المتهمين نظما سفر شهود إلى البر الرئيسي للصين وكانت (الرحلات) على الأرجح مرتبطة بتعزيز الوحدة" مع الصين، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل عن التحقيق.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية التايوانية بأنّ لو جنّد هسيا واستخدم الاثنان علاقاتهما لترتيب سفر ضباط عسكريين متقاعدين إلى الصين في محاولة لتطوير شبكة تجسس داخل تايوان.
واكتشف أمرهما بعد فترة وجيزة من بدء الادعاء تحقيقاً بشأن كولونيل متقاعد في القوات الجوية يشتبه في تجنيده خلال 8 سنوات 6 ضباط على الأقل يخدمون في القوات الجوية والبحرية لصالح بكين.
وسُجلت قضايا عدة تتعلق بمسؤولين عسكريين تايوانيين سابقين رفيعي المستوى متهمين بإنشاء شبكات تجسس لصالح الصين في السنوات الأخيرة.
وحكم على لواء متقاعد في القوات الجوية بالسجن 4 سنوات مع وقف التنفيذ في مطلع يناير لقبوله وجبات ورحلات قدمها له رجل أعمال من هونج كونج يشتبه في أنه يعمل لحساب بكين.
وكان الحكم أقل شدة مما كان متوقعاً، وأشارت المحكمة إلى أن المُدعى عليه بدا نادماً، وليس لديه سجل جنائي.
اقرأ أيضاً: