مصادر لـ"الشرق": اتصالات أميركية لإطلاق حوار في السودان

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من التظاهرات التي شهدتها العاصمة السودانية الخرطوم. 6 يناير 2022. - AFP
جانب من التظاهرات التي شهدتها العاصمة السودانية الخرطوم. 6 يناير 2022. - AFP
الخرطوم -مها التلب

أكدت مصادر سودانية لـ"الشرق"، وجود اتصالات أميركية للدفع نحو الدخول في حوار سوداني - سوداني، قائم على عدم تمديد الفترة الانتقالية والالتزام بموعد الانتخابات. 

وأضافت المصادر، أن المشاورات تتمثل بين أعضاء المكون العسكري في المجلس السيادي، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية مولي فيي، بتسهيل من الأمم المتحدة عبر رئيس البعثة السياسية الأممية فولكر بيرس.

وأشارت المصادر إلى أن الجانب الأميركي يسعى للبدء في حوار سوداني خلال أسبوع، ومن المتوقع إجراء اتصالات مكثفة مع القوى السياسية الأخرى، منها مجموعة الإعلان السياسي التي تضم اللجنة المركزية لـ"الحرية والتغيير"، و"حزب الأمة"، "الوطني الاتحادي"، "الجمهوري"، والمجتمع المدني.

كما يفترض أن تشمل الاتصالات مجموعة "ميثاق التوافق الوطني" التي تضم المجموعة الموقعة على اتفاقية جوبا للسلام، منها "الحركة الشعبية" بقيادة مالك عقار، "حركة جيش تحرير السودان" برئاسة مني أركو مناوي، "الجبهة الثورية" بقيادة الهادي إدريس، إلى جانب "العدل والمساواة" برئاسة جبريل إبراهيم. 

وفي السياق، قال مجلس السيادة السوداني في بيان الجمعة، إن رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان
أطلع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على تطورات الأوضاع في البلاد، "والجهود التي يبذلها شركاء المرحلة الانتقالية من أجل العبور بعملية الانتقال نحو التحول الديمقراطي".

وأوضح البيان أن البرهان تلقى اليوم اتصالاً هاتفياً من جوتيريش، أكد خلاله الأخير على "التزام المنظمة الدولية بدعم الفترة الانتقالية حتى الوصول للانتخابات".

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة "اهتمام المنظمة الدولية باستقرار الفترة الانتقالية، وتشجيع الحوار بين كافة الأطراف السودانية لضمان الانتقال السلس الذي يفضي لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحقق تطلعات وآمال الشعب السوداني"، بحسب ما جاء في البيان.

وشدد الجانبان أيضاً على "ضرورة استكمال هياكل ومؤسسات الفترة الانتقالية، والإسراع في تشكيل حكومة مدنية".

عودة الهدوء

وعاد الهدوء إلى شوارع العاصمة السودانية، الخرطوم، الجمعة، بعد يوم من تظاهرات حاشدة راح ضحيتها ثلاثة محتجين، وعشرات المصابين، في حين دعت قوى إعلان الحرية والتغيير- المجلس المركزي، إلى مواصلة التظاهر، في إطار "خطوات تصعيدية"، كما نددت لجان المقاومة بـ"العنف المفرط" في تعامل السلطات مع المتظاهرين.

وأزالت السلطات الأمنية الحواجز التي أقامتها قبل انطلاق الاحتجاجات، وفتحت جميع الجسور النيلية المؤدية إلى وسط العاصمة، كما عادت الحركة في الشوارع المحيطة بمقر القيادة العامة للجيش بعد فتحها.

وجاءت احتجاجات الخميس، وسط سلسلة من المظاهرات التي شهدتها البلاد منذ إعلان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، في 25 أكتوبر الماضي، حل مجلسي السيادة والوزراء وتعطيل الوثيقة الدستورية، ما عدته قوى الحرية والتغيير، الحاضنة السياسية للحكومة السابقة، "انقلاباً عسكرياً".

تصنيفات