الجزائر- الشرق
حذَّر رئيس الوكالة الجزائرية للأمن الصحي كمال صنهاجي، الأحد، من أن عزوف الجزائريين عن تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، قد يؤدي إلى تلف 13 مليون جرعة لقاح مخزنة.
وقال صنهاجي في تصريحات للإذاعة الجزائرية: "أتأسف لتخوف المواطنين من اللقاح، وعدم تخوفهم من فيروس فتاك وقاتل"، مشيراً إلى أن "الفيروس يحمل احتمالية 50% إما التعافي أو الوفاة، في مقابل أن اللقاح 100% لن يضرك والأكيد أنه إن لم ينفعك لن يضرك".
وبخصوص نسبة التطعيم في الجزائر، كشف صنهاجي أن نحو 10 ملايين إلى 11 مليون شخص تلقوا جرعة واحدة فقط، فيما تلقى 5 ملايين شخص الجرعتين، لافتاً إلى أن هذه النسبة "ضعيفة وغير كافية تماماً، مقارنة بالنسبة المستهدفة التي سطرتها وزارة الصحة، والمقدرة بـ 36 مليون شخص".
ودعا صنهاجي المواطنين إلى التوجه فوراً لتلقي اللقاح "لأن فعاليته لا تظهر إلا بعد مرور مدة زمنية معينة لا تقل عن شهر أو شهر ونصف الشهر بعد تلقي الجرعة، لتكوين مناعة ضد الفيروس للتمكن من مجابهة كورونا بحلول شهر ديسمبر، (ذروة) فصل الشتاء حين يبلغ الفيروس ذروته".
تصنيع اللقاح
وبدأت الجزائر سبتمبر الماضي إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا محلي الصنع، بالتعاون مع الصين، في مدينة قسنطينة شرقي الجزائر.
وقال وزير الصناعة الصيدلانية عبد الرحمن جمال لطفي بن باحمد، إنه من المرتقب إنتاج 5.3 مليون جرعة من اللقاح بحلول يناير المقبل، بمعدل 320 ألف جرعة يومياً.
وأوضح أنه من المنتظر تصدير اللقاح للدول الإفريقية بحلول عام 2023، لافتاً إلى أنه "من المتوقع أن تبلغ القدرة الإنتاجية خلال سنة 2022، ما مجموعه 96 مليون جرعة لقاح، و8 ملايين جرعة شهرياً"، مشيراً إلى هدف "إنتاج 200 مليون جرعة لقاح سنوياً في 2023".
وشهدت الجزائر موجة ثالثة بين يوليو وسبتمبر الماضيين، سجلت إصابات قياسية بلغت 1927 مصاباً يومياً في 28 يوليو، ما جعل المستشفيات تعجز عن مواجهة أعداد المرضى، ما تسبب في أزمة نقص بالأكسجين في المستشفيات.
واتجهت الأوضاع للاستقرار مؤخراً، إذ أخذت الإصابات بالتناقص في الأسابيع الأخيرة إلى أقل من 100 حالة يومياً وأقل من 5 وفيات.
