بلينكن من رام الله: نرفض أي إجراءات تصعّب تطبيق "حل الدولتين"

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين في مدينة رام الله - 31 يناير 2023 - AFP
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين في مدينة رام الله - 31 يناير 2023 - AFP
دبي/رام الله-الشرقرويترز

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، عقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية، إن الولايات المتحدة ترفض أي إجراءات تصعّب تطبيق حل الدولتين، وتدعو لوقف التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين، فيما حمّل عباس إسرائيل مسؤولية ما يحدث من ممارسات "تقوض" حل الدولتين.

وأكد بلينكن أن واشنطن "تعارض أي إجراء من أي طرف من شأنه جعل تحقيق حل الدولتين أصعب، مثل توسيع المستوطنات وعمليات الهدم والإخلاء".

وأضاف وزير الخارجية الأميركي: "نرى للفلسطينيين أفقاً منحسراً من الأمل ويجب أن يتغير هذا الوضع"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه يقدر "تصميم الرئيس عباس على العمل بطريقة مسؤولة خلال وقت مليء بالتحدي".

وأعلن بلينكن التوصل إلى اتفاق مع السلطة الفلسطينية لإتاحة خدمات الجيل الرابع للاتصالات للفلسطينيين. 

كما تعهد بتقديم الولايات المتحدة 50 مليون دولار إضافية لوكالة الأمم المتحدة المعنية بالفلسطينيين. 

ويزور بلينكن الضفة الغربية في إطار جولة يقوم بها في المنطقة، يحاول خلالها نزع فتيل العنف المتصاعد ويعيد التأكيد على دعم واشنطن لحل الدولتين لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود بين إسرائيل وفلسطين.

وحضّ بلينكن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التهدئة بعد التصعيد الأخير، عقب اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين، الخميس الماضي، وما تلاه من إطلاق صواريخ على إسرائيل، وغارات مضادة، وهجمات في الداخل الإسرائيلي أسقطت ضحايا.

وكرر بلينكن الرسالة ذاتها في اجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

"محاسبة إسرائيل"

بدوره، قال الرئيس الفلسطيني إنه "يجب على إسرائيل وقف الإجراءات أحادية الجانب التي تنتهك القانون الدولي"، مشدداً على أن السلطة الفلسطينية "على استعداد للعمل مع واشنطن وغيرها لعودة الحوار السياسي".

واعتبر عباس أن استمرار ما وصفها بمعارضة جهود الشعب الفلسطيني للدفاع عن وجوده وحقوقه في المحافل والمحاكم الدولية، وتوفير الحماية الدولية له، هي سياسة تشجع إسرائيل على "المزيد من ارتكاب الجرائم وانتهاك القانون الدولي".

وأضاف: "ذلك يأتي في الوقت الذي يتم التغاضي فيه دون رادع أو محاسبة لإسرائيل التي تواصل عملياتها أحادية الجانب، بما يشمل الاستيطان والضم الفعلي للأراضي".

وقال محمود عباس إن الشعب الفلسطيني "لن يقبل باستمرار الاحتلال للأبد"، وإن الأمن الإقليمي لن يتعزز بـ"استباحة المقدسات"، مشيراً إلى أن الجانب الفلسطيني بدأ في تنفيذ قرارات اتخذها بعدما استنفد كل الوسائل لوقف "الانتهاكات" الإسرائيلية.

وعبّر عباس عن الاستعداد للعمل مع الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي، لعودة الحوار السياسي من أجل إنهاء "الاحتلال الإسرائيلي" للأراضي الفلسطينية.

تصعيد

وعلقت السلطة الفلسطينية الأسبوع الماضي التنسيق الأمني مع إسرائيل، بعد أكبر مداهمة تشنها القوات الإسرائيلية منذ سنوات، إذ توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في عمق مخيم اللاجئين بمدينة جنين وقتلت 10 فلسطينيين.

وخلال شهر يناير، قتلت القوات الإسرائيلية 35 فلسطينياً في أكثر الشهور دموية منذ عام 2015، بينما يقول مسؤولون إن هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الممتلكات الفلسطينية ازدادت أيضاً.

وإلى جانب تجديد الدعوة إلى التهدئة وتأكيد دعم الولايات المتحدة لحل الدولتين، بحث وزير الخارجية الأميركي في رام الله سبل دعم الاقتصاد الفلسطيني.

وقبل لقائه بعباس، زار بلينكن بلدة دير دبوان القريبة من رام الله، والتي يقطنها الكثير من الفلسطينيين الأميركيين، والتقى بقيادات من المجتمع المدني هناك ورجال أعمال.

آمال حل الدولتين

في غضون ذلك، عزز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي عاد للسلطة في ديسمبر الماضي على رأس واحدة من أكثر الحكومات اليمينية تطرفاً في تاريخ إسرائيل، وجود القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية وتعهد باتخاذ إجراءات لتعزيز المستوطنات أيضاً.

والتقى بلينكن الثلاثاء بوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت وبحث معه التعاون من أجل منع إيران من تطوير سلاح نووي، إضافة لمناقشة الوضع في الضفة الغربية.

وتخبو آمال تحقيق حل الدولتين منذ أن انهارت آخر جولة للمحادثات التي جرت بوساطة الولايات المتحدة في 2014.

وقالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنه سيعيد تأسيس قنصلية للفلسطينيين كان سلفه دونالد ترمب أغلقها، لكنه لم يفصح بعد متى ولا أين سيتم افتتاحها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات