بدعوة من مصر والأردن.. اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب 8 فبراير

time reading iconدقائق القراءة - 4
ممثلو الدول العربية خلال اجتماع طارئ بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة- 12 أكتوبر 2019
ممثلو الدول العربية خلال اجتماع طارئ بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة- 12 أكتوبر 2019
القاهرة-الشرق

كشف مصدر بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية لـ"الشرق"، أنه يجري التحضير لعقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية العرب، الاثنين 8 فبراير المقبل، وذلك لبحث مستجدات القضية الفلسطينية، في ضوء المواقف الأميركية الأخيرة، والتي وصفها المصدر بالإيجابية.  

وأشار المصدر المُطلع إلى أن الاجتماع الذي دعت إليه مصر والأردن، سيُعقد حضورياً في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، مضيفاً أنه سيتناول بحث عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، والنتائج الإيجابية لبيان "قمة العلا" في السعودية، وانعكاساتها على التضامن العربي، وإيجاد حل للقضية الفلسطينية.

وفي سياق متصل، أعرب وزير الخارجية المصري، سامح شكري، عن ثقته باستمرار الدعم الأوروبي للقضية الفلسطينية على الأصعدة كافة، بما في ذلك العمل في إطار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وأطلع شكري المُمثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، سوزانا تريستل، خلال استقبالها، الأربعاء، في القاهرة، على الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر، سواء ما يتعلق بالاتصالات المتوالية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، أو في سياق الأُطر الدولية المختلفة.

ووضع وزير الخارجية المصرية، المسؤولة الأوروبية، في صورة اجتماع القاهرة الرباعي الذي عُقد في 11 يناير، بمشاركة وزراء خارجية الأردن وفرنسا وألمانيا، من أجل تحريك جهود السلام، وخلق بيئة مواتية تدفع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للانخراط في مسار تفاوضي جاد وبنّاء.   

وشدد الوزراء، آنذاك، في البيان الختامي لاجتماعهم على أن تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، هو مطلب لا غنى عنه لتحقيق سلام شامل في المنطقة.

أبو الغيط ينتقد الدور الأميركي

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، انتقد الدور الأميركي كوسيط إقليمي في منطقة الشرق الأوسط، وقال إنه أصبح "موضع شك"، وذلك في ظل "الضغوط غير المسبوقة" التي مارستها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على الفلسطينيين.

واعتبر أن "القضية الفلسطينية تعرضت لنوع من التجاهل المتعمد، ومن تطبيق نهج منحاز يرى الحقوق من زاوية الطرف الإسرائيلي وحده، وكأن الطرف الآخر، الواقع تحت الاحتلال، ليس موجوداً أو كأن المطلوب منه هو مجرد التماشي مع ما يفرض عليه".

وأضاف أبو الغيط، خلال جلسة مجلس الأمن، الثلاثاء، برئاسة تونس، لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، "نتطلع إلى جهود الإدارة الأميركية الجديدة، لتصحيح الإجراءات والسياسات التي لم تكن مفيدة، فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

فلسطين تدعو لمؤتمر دولي

وخلال كلمته في اجتماع مجلس الأمن، دعا وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، إلى عقد مؤتمر دولي للسلام "يمكن أن يشكل نقطة تحول في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على غرار مؤتمر مدريد قبل 3 عقود، وإطلاق مفاوضات الوضع النهائي على أساس المرجعيات والمعايير الدولية". 

وأكد وزير الخارجية الفلسطيني، أن الدعوة للمشاركة متعددة الأطراف ليست محاولة للتهرب من المفاوضات الثنائية، بل هي محاولة لضمان نجاحها، معتبراً، خلال كلمته، أن "انعدام الثقة، والإجراءات الأحادية غير القانونية التي ترتكبها القوة القائمة بالاحتلال، هي الأسباب المعيقة في تحقيق السلام".