احتجاجات في بغداد ضد "الفساد" و"التدخل الخارجي"

time reading iconدقائق القراءة - 4
متظاهرون عراقيون خلال احتجاجات في بغداد - 2 سبتمبر 2022 - REUTERS
متظاهرون عراقيون خلال احتجاجات في بغداد - 2 سبتمبر 2022 - REUTERS
بغداد-الشرقأ ف ب

شهدت العاصمة العراقية بغداد خروج مئات المتظاهرين، الجمعة، في ساحة النسور باتجاه مجلس القضاء الأعلى، للمطالبة بـ"إنهاء الفساد والمحاصصة".

وأفادت وكالة الأنباء العراقية "واع" بأن الاحتجاجات التي شارك فيها متظاهرون جاؤوا من عدة محافظات، جرت وسط إجراءات أمنية مشددة.

وتلخصت المطالب بـ"محاسبة الفاسدين وقتلة المتظاهرين، وتشكيل حكومة غير تابعة للأحزاب السياسية الحالية"، فيما انتشرت القوات الأمنية في المكان لتأمين الحماية للمتظاهرين.  

وهتف بعض المتظاهرين "إيران لن تحكم العراق" رافضين "تدخلات" طهران في الشؤون العراقية، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

ويقول المحتجون إنهم يؤيدون الحركة الاحتجاجية التي عرفها العراق في أكتوبر 2019، عندما نزل آلاف العراقيين إلى الشوارع للتنديد بـ"فساد" الطبقة الحاكمة، وهيمنة إيران.

وتأتي هذه الاحتجاجات بعد يومين من فض أنصار التيار الصدري اعتصامهم أمام مجلس النواب، وإنهاء احتجاجاتهم، وذلك بأمر من زعيم التيار مقتدى الصدر.

"رفض التدخل الإيراني"

وفي حديث لـ"الشرق"، أكد عدد من المتظاهرين الذين احتشدوا في ساحة النسور وسط بغداد، رفضهم لـ"التدخل الإيراني، والطبقة السياسية العراقية"، مطالبين بـ"تغيير نظام الحكم".

وقال الناشط المدني حسين الطائي: "نطالب بتغيير نظام الحكم وتغيير الدستور، والدعوة للكشف عن قتلة المتظاهرين والمغيبين والناشطين. كلمتنا نعتبرها اليوم استعداداً للمرحلة المقبلة حتى نُثبت وجودنا".

بينما عبّر المتظاهر أحمد حسين عن استيائه من الواضع الحالي في العراق، قائلاً بنبرة غاضبة: "كفى للأحزاب السياسية، لقد سرقتم البلد ودمرتموه. سلبتم هوية العراق، وسلبتم خيراته حتى مستقبل الأطفال. كفى ثم كفى. نُريد قائداً حقيقياً يقود العراق، وليس قائداً تبعياً، لأن المُقاد لا يقود".  

أما المتظاهر أمير حسن فقال: "نحن نرفض التدخل الإيراني والأحزاب المدعومة من إيران. نرفض المحاصصة التي دمرت العراق، ونهبت خيراته، ونرفض أيضاً التحكم الإيراني جملة وتفضيلاً".

هدوء بعد اشتباكات

وكان الهدوء قد عاد مجدداً إلى شوارع العراق، بعد أعمال عنف أسفرت عن سقوط عشرات المتظاهرين، فيما يخيم الترقب على المشهد إزاء خطوات القوى السياسية لحلحلة الأزمة المستمرة في البلاد منذ 10 أشهر.

وتوالت الأحداث في العراق عقب إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي، إذ خرج أنصاره في احتجاجات واسعة تحولت فيما بعد إلى اشتباكات مسلحة، أسفرت عن سقوط 30 شخصاً.

وتُعد هذه الاشتباكات أحدث حلقة من الصراع بين "التيار الصدري" وتحالف قوى "الإطار التنسيقي".

وانسحب أنصار "التيار الصدري" من المنطقة الخضراء في بغداد، بعد أن أمهلهم زعيمهم 60 دقيقة لوقف كل الاحتجاجات، كما دعا "الإطار التنسيقي" أنصاره للانسحاب، بعد تحذيرات محلية ودولية من انزلاق العراق إلى "مزيد من العنف وإراقة الدماء"، ودعوات إلى الحوار لحل الأزمة السياسية.

ودفعت التطورات الأخيرة في البلاد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى التلويح بعزمه الإعلان عن خلو منصبه، إذا استمرت "إثارة الفوضى والصراع" في البلاد.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات