التضخم بأميركا يتجاوز التوقعات.. وبايدن: نحتاج المزيد من الوقت

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث في مكتبة ومتحف جون كينيدي في بوسطن بولاية ماساتشوستس- 12 سبتمبر 2022 - Bloomberg
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث في مكتبة ومتحف جون كينيدي في بوسطن بولاية ماساتشوستس- 12 سبتمبر 2022 - Bloomberg
دبي-الشرق

ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الشهري في الولايات المتحدة في أغسطس الماضي، ما يبدد الآمال في حدوث تباطؤ في التضخم، ويُرجح زيادة تاريخية جديدة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، فيما توقع الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ خفض التضخم "سيستغرق المزيد من الوقت".

وأظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية، الثلاثاء، ارتفاعاً بنسبة 0.1% في مؤشر أسعار المستهلكين في أغسطس الماضي مقارنة بشهر يوليو، وذلك بعد ثباته في الشهر السابق. وعلى أساس سنوي، قفزت أسعار المستهلكين بنسبة 8.3%، وفق ما أوردت "بلومبرغ".

وزاد مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني مكونات الغذاء والطاقة الأكثر تقلباً، في أغسطس الماضي بنسبة 0.6% على أساس شهري و6.3% على أساس سنوي. 

وقالت "بلومبرغ" إنّ جميع القياسات تجاوزت التوقعات، مُشيرة إلى أن السكن، والمواد الغذائية، والرعاية الطبية كانت ضمن أكبر المساهمين في زيادة الأسعار.

بايدن: الأمر سيستغرق وقتاً

وقال الرئيس بايدن في بيان صادر عن البيت الأبيض بشأن مؤشر أسعار المستهلكين، إنّ بيانات اليوم تظهر إحراز المزيد من التقدم في خفض التضخم في الاقتصاد الأميركي". 

وأضاف: "بوجه عام، كانت الأسعار ثابتة بشكل أساسي في بلدنا خلال الشهرين الماضيين: هذه أنباء سارة للعائلات الأميركية، ولا يزال يتعين القيام بالمزيد من العمل".

وأشار إلى انخفاض أسعار الوقود "بمتوسط 1.30 دولار للجالون منذ بداية الصيف"، مضيفاً: "هذا الشهر، رأينا زيادات بطيئة في الأسعار عن الشهر السابق في متاجر البقالة. وارتفعت الأجور الحقيقية مرة أخرى للشهر الثاني على التوالي، ما أتاح للعائلات الكادحة مساحة لالتقاط الانفاس".

وأكد أن الحد من التضخم "سيستغرق مزيداً من الوقت والعزم"، مضيفاً: "لهذا السبب أصدرنا قانون الحد من التضخم لخفض تكلفة الرعاية الصحية والعقاقير التي تستلزم وصفة طبية والطاقة. وخطتي الاقتصادية تظهر أنه بينما نخفض الأسعار، فإننا نوفر فرص عمل ذات رواتب جيدة، ونعيد التصنيع إلى أميركا".

تدابير لتثبيث الأسعار

وكان رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، قال الأسبوع الماضي إنّ البنك المركزي سيتصرف "فوراً" لتحقيق استقرار الأسعار، فيما أعرب بعض صناع السياسات عن دعمهم لرفع أسعار الفائدة بنسبة تاريخية مجدداً.

وقال مسؤولون إنّ القرار الذي سيتخذوه الأسبوع المُقبل سيستند إلى "مجمل" البيانات الاقتصادية المتاحة لديهم، التي تُشير أيضاً إلى قوة سوق العمل وضعف الإنفاق الاستهلاكي.

في هذا الصدد، توقع جاي برايسون، الخبير الاقتصادي في مؤسسة "ويلز فارجو" الأميركية للخدمات المالية رفع أسعار الفائدة بنسبة 75 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع المقبل.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية في أغسطس الماضي بنسبة 11.4% على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى منذ عام 1979. بينما سجلت أسعار الكهرباء أعلى مستوى لها منذ عام 1981 بعد ارتفاعها بنسبة 15.8% على أساس سنوي. 

وارتفعت أسعار السكن في أغسطس بنسبة 0.7% على أساس شهري و6.2% على أساس سنوي، وهي أكبر زيادة منذ أوائل سبعينات القرن الماضي. وفي المقابل، تراجعت أسعار البنزين بنسبة 10.6% مقارنة بشهر يوليو، وهو أكبر انخفاض على أساس شهري منذ أكثر من عامين. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات