ميركل: بعثة الاتحاد الأوروبي في مالي يجب أن تبقى رغم الانقلاب

time reading iconدقائق القراءة - 3
ماليون يحملون صورة زعيم الانقلاب العقيد أسيمي غويتا، والعلم الروسي خلال مظاهرة في باماكو، مالي. 28 مايو 2021 - REUTERS
ماليون يحملون صورة زعيم الانقلاب العقيد أسيمي غويتا، والعلم الروسي خلال مظاهرة في باماكو، مالي. 28 مايو 2021 - REUTERS

أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الاثنين، أن وجود بعثة الاتحاد الأوروبي للتدريب في مالي ما زال ضرورياً ومهماً حتى بعد الانقلاب على الحكومة هناك.

وقالت ميركل في مؤتمر صحافي بعد محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "بحثنا مسألة مالي، نحن نعتقد أن وجودنا هناك ما زال مهماً، وأن لا شيء تغير في ما يتعلق بمهمة التدريب".

بدوره، قال ماكرون إن "القوات الفرنسية بمفردها لا يمكنها محاربة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي، وإن استقرار المؤسسات السياسية في مالي له دور كذلك".

وتابع ماكرون: إن فرنسا ستتابع عن كثب في الأيام المقبلة تحول مالي باتجاه الديمقراطية بعد ثاني انقلاب عسكري تشهده في 9 أشهر. وأضاف: "وجود قواتنا على الأرض في مالي ليس كافياً لمكافحة الإرهاب".

تهديد بالانسحاب

وقال ماكرون في مقابلة مع صحيفة "لوجورنال دو ديمانش"، الأحد، إنّ باريس ستسحب قوّاتها من مالي، إذا سارت الأمور في هذا البلد باتّجاه "التطرف".

وأضاف "كنت قد قلت لرئيس مالي باه نداو، إن وجود التطرف في مالي مع جنودنا هناك، لن يحصل أبداً، لكن إذا سارت الأمور في هذا الاتّجاه، فسأنسحب".

وأوضح أنّه "مرّر رسالة" إلى قادة دول غرب إفريقيا، مفادها أنّه "لن يبقى إلى جانب بلدٍ لم تعد فيه شرعية ديمقراطية ولا عملية انتقال ديمقراطي".

وتدعم فرنسا عبر "قوة برخان" التي تضم نحو 5 آلاف و100 عنصر، مالي التي تواجه منذ عام 2012 هجمات متطرفة، بدأت في الشمال، وأغرقت البلاد في أزمة أمنية قبل أن تمتد إلى وسط البلاد.

واجتمع قادة دول غرب إفريقيا، الأحد، في العاصمة الغانية أكرا، في جلسة محادثات مغلقة لحسم المسألة الشائكة المتعلقة بردّهم على الانقلابين اللذين قام بهما الجيش المالي، في قمة استثنائية.

وعقد القادة ووفود من مجموعة دول غرب إفريقيا، إضافة إلى وسيط المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا غودلاك جوناثان، اجتماعهم في قمة استثنائية مخصصة لمالي حصراً.

وفي خطابه الافتتاحي، قال رئيس مجموعة دول غرب إفريقيا الغاني نانا اكوفو-إدو إنه دعا إلى هذه القمة الاستثنائية بسبب "خطورة الأحداث"، وكرر "التزامه بدعم عملية انتقالية سلمية في مالي وإعادة حكومة ديمقراطية لضمان استقرار البلاد والمنطقة".