مدعية "الجنائية الدولية": زيارتي لدارفور غرضها الاستماع لا التحقيق

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيسة الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور السودانية خلال زيارة استمرت 48 ساعة. 31 مايو 2021.  - AFP
رئيسة الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور السودانية خلال زيارة استمرت 48 ساعة. 31 مايو 2021. - AFP
دبي-الشرق

قالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، الاثنين، إن زيارتها إلى دارفور في السودان، تأتي بغرض الاستماع للحكومة وضحايا جرائم الحرب وليست للتحقيق، مشيرة إلى وصول فريق المحققين قريباً للاستماع والاطلاع على المعلومات والأدلة.

وجاءت تصريحات بنسودا، بعد وصولها إلى مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور واجتماعها مع والي الولاية موسى مهدي.

ودعت بنسودا النازحين إلى "إمداد المحققين بمعلومات وافية، في ما يخص القضايا التي ارتكبت في دارفور"، وفق ما أوردته وكالة السودان للأنباء "سونا". 

وقالت بنسودا في تغريدة عبر حساب المحكمة الجنائية الدولية على تويتر: "ملهمة هي قدرة الدارفوريين على الصمود وشجاعتهم".

من جانبه، أكد والي جنوب دارفور تقديم الدعم والتسهيلات للوصول لمرتكبي جرائم الحرب وتقديمهم للعدالة.

وكانت بنسودا أكدت، الأحد، أن المحكمة ستواصل مطالبة حكومة السودان بتسليم جميع من صدرت في حقهم أوامر قبض بشأن الجرائم التي ارتكبت في دارفور.

وقالت، إن مثول المتهم علي كوشيب أمام المحكمة الجنائية الدولية، باعتباره أول شخص يمثل أمام المحاكمة بسبب جرائم دارفور، "لن يكون الأخير".

وأقرت بنسودا بوجود تعاون جيد بين الجنائية الدولية والحكومة السودانية، مؤكدة عزم المحكمة على استمرار ذلك التعاون من أجل تحقيق العدالة لأسر ضحايا دارفور.

وشهدت دارفور نزاعاً دامياً بدأ عام 2003 بين حركات مسلحة تابعة لها والقوات الحكومية بقيادة الرئيس السابق عمر البشير، راح ضحيته أكثر من 300 ألف، إضافة إلى تشريد أكثر من مليونين بين لاجئ ونازح، واتهم بسببه البشير بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب.

وأسفر النزاع عن مأساة إنسانية دفعت الأمم المتحدة إلى إرسال بعثة حفظ سلام مختلطة مع الاتحاد الإفريقي (يوناميد)، تعد واحدة من أكبر بعثات الأمم المتحدة في العالم.