"تصدير الإرهاب" يلقي بظلاله على مؤتمر "الجوار الليبي"

time reading iconدقائق القراءة - 4
اجتماع دول الجوار الليبي في الجزائر العاصمة، 30 أغسطس 2021 - facebook@MFAAlgeria
اجتماع دول الجوار الليبي في الجزائر العاصمة، 30 أغسطس 2021 - facebook@MFAAlgeria
دبي-الشرق

وصف رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، الثلاثاء، رد الفعل على تصريحاته حول دخول "عناصر إرهابية" إلى بلاده من تونس، بـ"الادّعاءات المغلوطة"، مشيراً إلى أنها لن "تؤثر في عمق العلاقة بين البلدين".

وكتب الدبيبة على "تويتر": "تعاني أوطاننا من مشكلة الإرهاب وتونس الشقيقة ليست استثناء.. وسنظل شعباً واحداً في بلدين".

وأثارت تصريحات عبد الحميد الدبيبة، غضب الحكومة التونسية، التي عبرت عن استغرابها من هذا التصريح، على لسان وزير خارجيتها عثمان الجرندي الذي يشارك في اجتماع دول الجوار الليبي بالجزائر.

وأفاد بيان للخارجية التونسية، الثلاثاء، رداً على هذه التصريحات، بأن وزير الخارجية عثمان الجرندي أبدى استغراب بلاده من تصريحات الدبيبة، بشأن "تصدير الإرهاب إلى بلاده انطلاقاً من تونس"، رافضاً تلك التصريحات ومعتبراً إياها "مجانبة للحقيقة."

وقال الجرندي في اجتماع مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش، على هامش الاجتماع الوزاري التشاوري لدول الجوار الليبي الذي تحتضنه الجزائر يومي 30 و31 أغسطس، إن "تونس تستغرب تلك التصريحات وترفضها"، مشدداً على أن "أمن واستقرار ليبيا من أمن واستقرار تونس".

وأضاف الجرندي أن "بلاده مستهدفة بدورها بالإرهاب، ولا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال قاعدة لتصديره، أو مصدراً لتسلل الجماعات الإرهابية إلى ليبيا". 

وأشار إلى أن "هذه التصريحات مجانبة للحقيقة، وتأتي في وقت تعمل فيه تونس جاهدة للإسهام الناجع في استتباب الأمن والاستقرار في ليبيا وفي دول المنطقة"، مضيفاً أن "تونس هي كذلك الصوت المدافع على ليبيا في المحافل الإقليمية والدولية، وخصوصاً في مجلس الأمن".

وحاولت المنقوش تلطيف الأجواء في مستهل اللقاء، بتعبيرها عن "شكرها وتقديرها لتونس، لما تبذله من جهود للمساعدة في تنفيذ خارطة الطريق، وإسهامها الفاعل في إنجاح المسار السياسي لحل الأزمة الليبية".

وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبي عبد الحميد الدبيبة، في تصريحات متلفزة، ليل الجمعة، إن بلاده لن تقبل اتهامها بالإرهاب، مضيفاً: "أنتم من جلب لنا الإرهابيين، حاسبوا أنفسكم قبل الاتهام. بعض الدول الجارة اتهمتنا بأننا إرهابيون.. لكن الـ10 آلاف إرهابي الذين دخلوا بلادنا من أين أتوا؟ أنتم الذين جلبتموهم لنا.. الإرهاب جاءنا من الخارج، وخصوصاً من بعض الدول الجارة، وعدد الليبيين فيهم يعد على الأصابع".

وأضاف: "إذا كانت تونس تريد بناء علاقات حقيقية وصادقة معنا، فلا بد من احترام دول الجوار، نحن تفطّنا للألاعيب الدولية، ولا يمكن أن نقبل تكرار المشاهد السابقة".

اجتماع الجزائر

ويسعى "اجتماع الجزائر" لتعزيز الدور المحوري لدول الجوار الليبي، بهدف دعم الجهود الرامية لإيجاد حل دائم للأزمة القائمة في البلاد منذ 10 أعوام.

ويمثل هذا اللقاء فرصة لمزيد من التشاور والتنسيق حول مستجدات الأوضاع في البلد الذي يعاني من أوضاع أمنية صعبة منذ عام 2011، وسبل دعم مبادرة استقرارها، التي أطلقتها وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش خلال مؤتمر برلين 2، لإنهاء جميع أشكال التدخل في شؤونها الداخلية.

ويهدف المؤتمر إلى الدفع باتجاه توحيد المؤسسات الليبية، وتحقيق المصالحة الوطنية، والعمل على سحب المرتزقة والقوات الأجنبية من التراب الليبي، في أقرب الآجال، بحسب تصريحات وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة، الذي تستضيف بلاده المؤتمر.

اقرأ أيضاً: