رئيس دونيتسك الانفصالية لـ"الشرق": الجيش الأوكراني ارتكب "جرائم حرب" ولدينا أدلة

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس جمهورية دونيتسك الانفصالية دينيس بوشيلين خلال مقابلة مع "الشرق" في ماريوبل - 30 أبريل 2022 - "الشرق"
رئيس جمهورية دونيتسك الانفصالية دينيس بوشيلين خلال مقابلة مع "الشرق" في ماريوبل - 30 أبريل 2022 - "الشرق"
ماريوبل-ديالا الخليلي

قال رئيس جمهورية دونيتسك الانفصالية دينيس بوشيلين، إن أكثر من 85% من مدينة ماريوبل تعرضت لأضرار بحسب التقديرات الأولية، مضيفاً في تصريحات لـ"الشرق"، أن لديهم الكثير من الأدلة على "جرائم حرب" ارتكبها الجيش الأوكراني.

وأوضح بوشيلين أن الأضرار، التي طالت ماريوبل، لم تمس المباني السكنية فقط بل المرافق العامة أيضاً.

وأضاف: "يمكن القول إننا قد نضطر لإعادة بناء المدينة تقريباً من الصفر. ورغم كل شيء نحن والهيئات المختصة ندرك ما يجب علينا فعله، بدءاً بتقديم الاقتراحات والعمل على تقييم الأضرار الموجودة وما يمكن فعله في الظروف الراهنة، وعلى أساس ذلك توضع الخطط".

وأشار رئيس دونيتسك إلى أنه "مع الأخذ بعين الاعتبار ما تقدمه روسيا وأقاليمها من مساعدات، نعتزم في أقرب وقت ممكن فور تحرير مصنع (آزوف ستال) بدء عملية إعمار شاملة. وبالطبع هذا مهم بالنسبة لنا ولسكان ماريوبل".

إعادة الإعمار

وفي رده على سؤال بشأن الفترة الزمنية التي ستستغرقها عملية إعادة الإعمار في ماريوبل، قال بوشيلين إن "الأمر الذي يجب أن ننطلق منه هو الخريف والشتاء، فقبل الوصول إلى هذين الموسمين يجب أن نكون قد انتهينا من العمل على مسألة إصلاح شبكات التدفئة، وتوفير الظروف المعيشية بشكل كامل للمواطنين. لهذا السبب من الممكن القول إن ذلك لن يستغرق مدة طويلة إذا ما تم تطبيق الخطوات التي يجب اتخاذها على هذا الصعيد".

وبشأن أهمية ماريوبل، قال رئيس دونيتسك الانفصالية لـ"الشرق"، إن المدينة تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لكييف، مشيراً إلى أن أوكرانيا كانت "تسعى دوماً لإنشاء دولة تقوم على الرموز والبطولات وما إلى ذلك،  تماماً مثل الفرقة الأوكرانية، التي قيل إنها صمدت في مطار دونيتسك رغم القصف، مع أنه لم يكن لتلك الأسطورة صلة بالواقع. فالوضع كان معقداً هناك، وحاول الطرف الأوكراني نسج بطولات في أحداثه لرفع الروح المعنوية لجيشه".

وتابع بوشيلين: "حاولت أوكرانيا تكرار ما جرى في دونيتسك في ماريوبل بجعلها أسطورة للصمود، عبر الضخ الإعلامي وتصويرها على أنها حصن منيع. لذلك كان من المؤلم جداً لهم سقوط المدينة، فهم قاموا بإعلاء النازيين والمتطرفين اليمينيين من كتيبة (آزوف) وكتيبة (القطاع الأيمن) واعتبروهم أبطالاً لا يمكن التغلب عليهم، لكنهم في الواقع مجرمو حرب، وتحرير ماريوبل كشف حقيقتهم".

"جرائم حرب"

ولفت رئيس دونيتسك إلى أن هناك "كم هائل من الأدلة على جرائم حرب ارتكبها الجانب الأوكراني"، معتبراً أن هذه الأدلة "تستدعي عمل النيابة العامة ولجنة التحقيقات الروسية والأجهزة الأمنية لتدوين وتوثيق تلك الجرائم".

وأضاف: "كذلك نستطيع الحصول على أدلة من المواطنين المحليين الذين كانوا يعيشون هنا وتعرضوا على مدار السنوات الثماني الأخيرة للتهجير والاضطهاد من قبل النازيين ونظام كييف، بهدف تحويل المدينة الروسية إلى أوكرانية قسراً".

وزاد: "خسارة المدينة أمر مؤلم لهم لأنه يُدمر تلك الأوهام التي ابتدعوها ويحاولون ترسيخها حتى الآن في إطار ما يسمى بأوكرانيا الديمقراطية. ونحن نرى أن الواقع ليس كذلك. بالتالي تلك لم تكن المحاولة الأولى، ولن تكون الأخيرة من قبل نظام كييف لجعل المدن التي كانت تخضع لسيطرتهم أسطورة ورمزاً له".

وفي ما يتعلق بدلالات خسائر ماريوبل من الناحية الاقتصادية، قال بوشيلين إنه "رغم أن أوكرانيا رفعت شعار طرد الطبقة الأوليغارشية من السلطة في انقلاب عام 2014، إلا أنها تحولت إلى بلد أكثر أوليغارشية، وساهموا في تدمير  البلاد. وأتحدث عن رينات أحميدوف الذي كان يملك هنا مصنعي (آزوف ستال) و(إيليتش) للحديد والصلب وميناء ماريوبل ومؤسسات أخرى كانت تمول كتيبة آزوف النازية".

وتابع: "لهذه الأسباب كان النازيون يملكون الكثير من الموارد والأموال والعتاد العسكري. وأنا واثق من أن أحميدوف كان يضغط على حكومة كييف وعلى زيلينسكي بشكل شخصي لعدم السماح بسقوط المدينة وتسليم الحصن الذين كانوا يدافعون عنه، لكنهم خسروا المدينة التي كانت منفذاً يدر على أوكرانيا  إيرادات كبيرة من صادرات ماريوبل".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات