الولايات المتحدة.. الإعصار أيدا يفقد قوته لكنه ما زال يشكل خطراً

time reading iconدقائق القراءة - 4
شوارع غمرتها المياه بعد أن ضرب إعصار أيدا اليابسة في لويزيانا، الولايات المتحدة - 30 أغسطس 2021 2021 - REUTERS
شوارع غمرتها المياه بعد أن ضرب إعصار أيدا اليابسة في لويزيانا، الولايات المتحدة - 30 أغسطس 2021 2021 - REUTERS
نيو أورليانز-رويترز

فقد الإعصار "أيدا" بعض قوته في جنوب غرب ولاية مسيسيبي الأميركية، الاثنين، بعد اجتياحه ولاية لويزيانا كأحد أقوى الأعاصير بالمنطقة، لكن لا يزال من المحتمل أن يتسبب في فيضانات عارمة، وفقاً لتقديرات المركز الوطني للأعاصير.

ووصل أيدا، وهو أول إعصار كبير يجتاح الولايات المتحدة هذا العام، إلى اليابسة ظهر الأحد في صورة إعصار قوي من الفئة الرابعة في بورت فورشون، مركز قطاع النفط البحري أميركا، محملاً برياح تصل سرعتها إلى نحو 240 كيلومتراً في الساعة.

وقال المركز الوطني للأعاصير إن "على الرغم من أن الإعصار ضعف إلى مستوى العاصفة المدارية فقد يتسبب في فيضانات مهددة للحياة".

وقالت ديان كريسويل، مديرة الوكالة الاتحادية لمواجهة الطوارئ، إن "الأثر الكامل للإعصار لن يتضح قبل نهاية الاثنين". وأضافت في مقابلة مع شبكة سي.إن.إن "تردنا تقارير عن تعرض بعض المنشآت لدمار واسع النطاق".

أضرار كبيرة

وأعلن مكتب قائد الشرطة في مقاطعة أسينشن باريش، ليل الأحد، أول حالة وفاة معروفة في الولايات المتحدة جراء الإعصار، وهي لرجل يبلغ من العمر 60 عاماً فقد حياته عندما سقطت شجرة على منزله بالقرب من مدينة باتون روج عاصمة الولاية.

وأعلن الرئيس جو بايدن، وقوع كارثة كبرى في الولاية، وأمر بالمساعدة الاتحادية لتعزيز جهود التعافي في أكثر من 20 مقاطعة منكوبة.

وصل أيدا إلى الشاطئ بينما تعاني لويزيانا بالفعل من عودة انتشار كوفيد-19 التي أدت إلى إجهاد نظام الرعاية الصحية بالولاية، حيث يوجد بالمستشفيات 2450 مريضاً بكوفيد-19، كثير منهم في وحدات الرعاية الفائقة.

وجاء بعد مرور 16 عاماً على الإعصار كاترينا، أحد أكثر العواصف الأميركية كارثية وفتكاً على الإطلاق، الذي ضرب ساحل الخليج الأميركي، وبعد مرور حوالي عام على الإعصار لورا من الفئة الرابعة الذي اجتاح لويزيانا أيضاً.

وقالت دائرة الصحة بالولاية لوكالة "رويترز"، إن فقدان طاقة المولدات في مستشفى تيبودو، بمقاطعة لافورش باريش الواقعة في جنوب غرب نيو أورليانز، أجبر العاملين بالمستشفى على مساعدة مرضى على التنفس يدوياً أثناء نقلهم إلى طابق آخر.

وفي غضون 12 ساعة من وصوله إلى اليابسة، خلف الإعصار في طريقه دماراً واسعاً، حيث غمر معظم الخط الساحلي للولاية بمياه الأمواج، ووردت تقارير من المركز الوطني للأعاصير عن فيضانات في أنحاء جنوب شرق الولاية.

وجرى وقف كل إنتاج النفط في الخليج الأميركي تقريباً قبل العاصفة، وكذلك الشحن بالموانئ الرئيسية على امتداد سواحل لويزيانا ومسيسيبي.

انقطاع واسع للكهرباء

وأفادت شركة المرافق إنتيرجي لويزيانا بأن الكهرباء انقطعت، ليلة الأحد، في منطقة نيو أورليانز بأكملها بعد تعطل جميع خطوط النقل الثمانية التي توفر الكهرباء للمدينة.

ووفقاً لموقع تتبع انقطاع الكهرباء (باور أوتيدج)، انقطعت الكهرباء الليلة الماضية عن أكثر من مليون منزل وشركة في لويزيانا. وصدرت أوامر لسكان المناطق الساحلية الأكثر عرضة للخطر بإخلاء منازلهم قبل أيام من العاصفة.

واستعد أولئك الذين ينتظرون العاصفة في منازلهم في نيو أورليانز لأقسى اختبار حتى الآن للتحديثات الرئيسية لنظام السدود الذي تم تشييده، في أعقاب الفيضانات المدمرة التي صاحبت الإعصار كاترينا الذي أودى بحياة حوالي 1800 شخص في عام 2005.

وقال سلاح المهندسين بالجيش الأميركي، إن من المتوقع أن تصمد سدود نيو أورليانز المعززة حديثاً، غير أنهم أضافوا أن الفيضانات ربما تتجاوز السدود في بعض الأماكن.