الشرق
شهد موسم (2020-2021) العديد من التغييرات البارزة في خريطة كرة القدم الأوروبية التي شهدت عودة بعض الأندية لمنصات التتويج بعد غياب طويل.
وبعيداً عن الدوري الألماني الذي احتفظ بايرن ميونيخ بلقبه للمرة التاسعة على التوالي، وبعيدًا أيضًا عن إنجلترا التي شهدت عودة سريعة لمانشستر سيتي لمنصة التتويج بعد عام واحد فقط ذهب خلاله لقب البريميرليغ إلى ليفربول، فإن العديد من الدوريات الأخرى شهدت مفاجآت كبرى.
في إيطاليا، وبعد هيمنة طويلة ليوفنتوس على لقب الدوري المحلي نجح إنتر ميلان في اقتناص اللقب بعد غياب دام 11 عامًا.
وقدم إنتر أداءً مميزًا مع مدربه الإيطالي أنطونيو كونتي الذي سبق له التتويج باللقب 3 مرات حين كان مدربًا ليوفنتوس. وكان لافتًا في تتويج "النيراتسوري" باللقب أنه جاء في وسط أزمة مادية طاحنة عانى منها الفريق دفعت كونتي للرحيل بعد نهاية الموسم، وقد تدفع بعض اللاعبين البارزين للرحيل أيضًا خلال فترة الانتقالات الصيفية.
وبعد سبعٍ عجاف، استغل أتلتيكو مدريد تعثّر ريال مدريد وبرشلونة لينقض على لقب الليغا تحت قيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني.
وحافظ سيميوني على نهجه الدفاعي حيث امتلك الفريق أقوى خط دفاع بالمسابقة ولم يتلق إلا 25 هدفًا، وفي الهجوم ساهم الوافد من برشلونة لويس سواريز بقوة بعدما سجل 21 هدفًا من أصل 67 سجلها الفريق في مباريات الموسم.
وتعثّر أتلتيكو في الثلث الأخير من الموسم وفقد بعض النقاط، وانقض منافساه على الصدارة لأيام لكنّه استفاق وحسم اللقب في الجولة الأخيرة من الموسم بفارق نقطتين عن ريال مدريد.
وهذه المرة الـ11 التي يتوج فيها الفريق بالدوري الإسباني، والأولى منذ موسم (2013-2014).
وعرفت الكرة الفرنسية بطلًا جديدًا غير باريس سان جيرمان الذي هيمن على لقب الدوري مؤخرًا. وتوّج ليل بلقب "ليغ 1" في الجولة الأخيرة بفارق نقطتين فقط عن فريق العاصمة بعد صراع محتدم بينهما.
وهذا اللقب هو الأول لنادي ليل منذ موسم (2010-2011). وخلال السنوات الثماني الماضية هيمن سان جيرمان على المسابقة المحلية باستثناء موسم (2016-2017) الذي شهد تتويج موناكو.
وفي البرتغال، نجح سبورتينغ لشبونة في إنهاء صيامه الطويل عن بطولة الدوري، وتوّج باللقب للمرة الأولى منذ 19 عامًا.
حسم سبورتينغ اللقب قبل نهاية الموسم بجولتين، وتوّج بفارق 5 نقاط عن أقرب ملاحقيه بورتو. وبين موسمي (2001-2002) و(2020-2021) اللذان شهدا تتويج سبورتيغ باللقب، اقتصر التنافس على الدوري البرتغالي على فريقي بورتو وبنفيكا، حيث فاز الأول باللقب 11 مرة وفاز الثاني 7 مرات.
كذلك، شهد الدوري الاسكتلندي عودة رينغرز لمنصة التتويج بعد غياب طويل استمر 10 أعوام، استأثر خلالها غريمه التقليدي سيلتيك باللقب.
وقدم رينغرز، الذي يقوده أسطورة ليفربول، موسمًا تاريخيًا حيث توّج بالمسابقة من دون هزيمة، وحصد 102 نقطة بفارق 25 نقطة عن سيلتيك.
وعلى الصعيد القاري، عاد تشيلسي إلى أغلى المنصات الأوروبية بعد تتويجه بدوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر سيتي. وسبق للبلوز الفوز باللقب مرة واحدة قبل تسعة أعوام.
ونجح فريق فياريال الإسباني في حصد أول لقب قاري في تاريخه بعد فوزه بالدوري الأوروبي على حساب مانشستر يونايتد الإنجليزي.
