لافروف: رفع العقوبات عن روسيا جزء من محادثات السلام مع أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
البنك المركزي الروسي في موسكو، روسيا. 3 ديسمبر 2018. - REUTERS
البنك المركزي الروسي في موسكو، روسيا. 3 ديسمبر 2018. - REUTERS
بكين/خاركوف-رويترزأ ف ب

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، السبت، إن رفع العقوبات المفروضة على روسيا جزء من مفاوضات السلام بين موسكو وكييف، وأوضح أن البلدين يناقشان عبر مؤتمرات الفيديو "مسودة معاهدة محتملة".

وأضاف لافروف في تصريحات لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) نشرت على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية، أن المحادثات "صعبة" لكنها مستمرة يومياً.

وأوضح لافروف دون الإدلاء بتفاصيل أن "أجندة المحادثات تشمل، من بين أمور أخرى، قضايا التخلص من النازيين، والاعتراف بالحقائق الجيوسياسية الجديدة، ورفع العقوبات، ووضع اللغة الروسية". وتابع: "نؤيد استمرار المفاوضات رغم أنها صعبة".

"على شفا الانهيار"

في المقابل، حذرت كييف، الجمعة، من أن المحادثات بشأن إنهاء الغزو الروسي الذي دخل شهره الثالث الآن معرضة لخطر الانهيار.

وأصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ بدء الغزو في 24 فبراير على ضرورة تشديد العقوبات الغربية على روسيا، وأنها لا يمكن أن تكون جزءاً من المفاوضات.

ولم تعقد أوكرانيا وروسيا محادثات سلام وجهاً لوجه منذ 29 مارس، وتوترت الأجواء بسبب مزاعم أوكرانية بأن القوات الروسية ارتكبت فظائع أثناء انسحابها من المناطق القريبة من كييف. ونفت موسكو هذه المزاعم.

تسليح أوكرانيا

ودعا وزير الخارجية الروسي، حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة إلى الكف عن مد كييف بالأسلحة إذا كانا "مهتمين فعلاً بحل الأزمة الأوكرانية".

وأشار لافروف إلى أن "تدفقاً متواصلاً لجميع أنواع الأسلحة دخل إلى أوكرانيا عبر بولندا ودول الناتو الأخرى".

وطلب الرئيس الأميركي جو بايدن من الكونجرس هذا الأسبوع زيادة الميزانية 33 مليار دولار لزيادة شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، فيما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، الخميس، إن الحلف مستعد لمواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا في الحرب مع روسيا "لسنوات".

"الخطة مستمرة"

من جهة أخرى، قال لافروف، إن الهجوم الروسي يسير كما هو مخطط له. وذكر أن "العملية العسكرية الخاصة تسير وفق الخطة بدقة".

وأضاف أن "كل أهداف العملية العسكرية الخاصة ستتحقق على الرغم من العرقلة من جانب خصومنا".

يأتي ذلك فيما تواصل القوات الروسية، السبت، ضغطها على المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا، وخصوصاً حول ثاني أكبر مدينة في البلاد خاركوف (شمال شرق)، حيث تحاول تعزيز سيطرتها بأي ثمن على الرغم من انتكاسات ميدانية تحدثت عنها كييف.

وسمع دوي انفجارات عنيفة، ليل الجمعة والسبت، في خاركيف التي تقصفها المدفعية الروسية منذ أسابيع. وأدت عمليات القصف، الجمعة، إلى مقتل شخص واحد على الأقل وجرح آخرين حسب الإدارة العسكرية لمنطقة خاركوف.

واعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن الوضع في هذه المنطقة الشمالية الشرقية، حيث أعادت القوات الروسية تركيز هجومها، "صعب". لكنه أضاف أن "جيشنا يحقق نجاحات تكتيكية".

واستعاد الأوكرانيون قرية روسكا لوزوفا الواقعة شمال خاركيف، بعدما كان الروس يقصفون المدينة انطلاقاً منها. وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أنه تم تحرير القرية بعد قتال عنيف، وإجلاء أكثر من 600 من سكانها.

وإلى الجنوب والشرق في منطقة دونباس التي يريد الكرملين السيطرة عليها بالكامل، أكد زيلينسكي، أن "القصف المستمر على البنية التحتية والمناطق المأهولة يظهر أن روسيا تريد جعل هذه المنطقة غير مأهولة بالسكان".

"هجوم متأخر"

في المقابل، ترى واشنطن أن الهجوم الروسي متأخر. وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن القوات الروسية "بعيدة كل البعد عن تحقيق الارتباط" بين القوات التي تدخل منطقة خاركوف في شمال دونباس بتلك القادمة من جنوب البلاد. 

ويسعى الجيش الروسي إلى وضع القوات الأوكرانية المنتشرة على خط المواجهة حول المناطق الانفصالية في دونيتسك ولوغانسك، بين طرفي كماشة. وأضاف المسؤول الأميركي "نعتقد أنهم يواصلون تهيئة الظروف لهجوم مستمر أوسع وأطول".

من جحتها، ذكرت بريطانيا في بيان متابعة عسكري السبت أن روسيا اضطرت لدمج وإعادة نشر‭‭ ‬‬وحدات مستنزفة ومتباينة من عمليات تقدم فاشلة في شمال شرق أوكرانيا.

وكتب الجيش في تغريدة: "ما زال هناك قصور في التنسيق التكتيكي الروسي. نقص في المهارات على مستوى الوحدات وعدم انتظام الدعم الجوي تركا روسيا غير قادرة على الاستفادة كليا من حشودها القتالية على الرغم من التحسينات المحلية".

وتابع: "تأمل روسيا في تصحيح الأمور التي كانت تشكل عقبة في غزوها من قبل عن طريق تركيز القوة القتالية جغرافيا وتقصير خطوط الإمداد وتبسيط القيادة والتحكم".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات