أفغانستان.. الجيش الأميركي يزيد ضرباته الجوية ويحتفظ بـ5% من قواته

time reading iconدقائق القراءة - 4
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال فرانك ماكنزي - REUTERS
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال فرانك ماكنزي - REUTERS
دبي-الشرق

أكد قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال فرانك ماكنزي الثلاثاء، أن بلاده "ستستمر في توفير الضربات الجوية للدفاع عن قوات الأفغانية التي تتعرض للهجوم من قبل طالبان"، فيما أعلنت القيادة بقاء 5% من قوتها في أفغانستان للأسبوع الثاني على التوالي.

وقال ماكنزي خلال زيارته إلى العاصمة كابول: "زادت الولايات المتحدة من الضربات الجوية لدعم القوات الأفغانية خلال الأيام الماضية".

وأعرب عن استعداد بلاده "لمواصلة هذا المستوى المرتفع من الدعم في الأسابيع المقبلة إذا واصلت حركة طالبان هجماتها".

وأكد ماكنزي أنه طمأن الحكومة الأفغانية باستمرار أن بلاده لن تتوانى عن "توفير الضربات الجوية للدفاع عن قوات الأمن الوطنية الأفغانية التي تتعرض للهجوم من طالبان".

وأضاف: "سنقدم الدعم اللوجستي هنا في كابول وخارج الأفق في المنطقة ونوفر التمويل لذلك، ونتبادل المعلومات الاستخباراتية، ونقدم المشورة والمساعدة من خلال الاستشارات الأمنية على المستوى الاستراتيجي".

انسحاب 95% من القوات

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، أنها سلّمت 7 منشآت عسكرية إلى وزارة الدفاع الأفغانية في إطار عملية الانسحاب من أفغانستان، مشيرة إلى أنها أكملت أكثر من 95% من مجمل عملية الإخلاء.

وأفادت القيادة، في بيانها الأسبوعي عن سير عملية الانسحاب، بأن "الولايات المتحدة سلّمت رسمياً 7 منشآت إلى وزارة الدفاع الأفغانية".

وأضافت أن "الولايات المتحدة أخرجت ما يعادل 984 شحنة (حمولة) من المواد من حجم حمولة طائرة سي-17 من أفغانستان، وسلمت ما يقارب 17 ألفاً و74 قطعة من المعدات إلى وكالة الدفاع اللوجستية لتدميرها".

وأوضحت أن معظم تلك المعدات "ممتلكات شخصية فائضة فيدرالية بالكامل تقريباً ومعظم هذه المعدات ليست أدوات دفاعية أو تعتبر معدات رئيسية".

وأكدت القيادة المركزية الأميركية أن "عملية المغادرة مستمرة"، وأنها "تقدّر أنها أكملت أكثر من 95% من مجمل عملية الانسحاب".

وتنتشر القوات الأميركية في أفغانستان منذ نحو 20 عاماً، وذلك بعد غزو قادته الولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، حيث بدأت هذه القوات بالانسحاب في مايو الماضي، على أن تستكمله بحلول نهاية أغسطس، أي قبل أيام من الموعد المحدد مسبقاً بـ11 سبتمبر المقبل.

مواجهات مستمرة

واستغلت حركة طالبان بدء انسحاب القوات الأجنبية لشنّ هجوم شامل على القوات الأفغانية، وسيطرت على مناطق ريفية شاسعة، خصوصاً شمالي أفغانستان وغربها، بعيداً عن معاقلها التقليدية في الجنوب.

وأعلنت قوات الأمن الأفغانية الاثنين، مصرع مئات المسلحين من حركة طالبان، في عمليات عسكرية أنحاء البلاد خلال الأسبوع الماضي.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع وقوات الأمن الأفغانية، اللواء أجمل عمر شنواري، إن القوات الحكومية نفذت 154 عملية عسكرية، قتل فيها 1528 مسلحاً، وجُرح أكثر من 800 آخرين، حسب ما نقلت وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية.

وأضاف شينواراي أن القوات احتجزت 16 مسلحاً خلال العمليات التي نُفذت في 20 ولاية. وتشمل عمليات برية وغارات جوية، وقصفاً بقذائف مدفعية، مشيراً إلى أن القوات "تحولت من الموقف الدفاعي، إلى اعتماد وضع هجومي"، صدت خلاله بعض الهجمات أيضاً.

اقرأ أيضاً: