تعهد بتشجيع الاستثمار.. الإكوادور تنصب أول رئيس محافظ منذ عقدين

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الإكوادوري غييرمو لاسو خلال مؤتمر صحافي في كيتو - 12 أبريل 2021 - REUTERS
الرئيس الإكوادوري غييرمو لاسو خلال مؤتمر صحافي في كيتو - 12 أبريل 2021 - REUTERS
كيتو - بلومبرغ

تولى غييرمو لاسو منصبه رسمياً رئيساً للإكوادور الاثنين، متعهداً بإخراج بلاده من أعمق ركود اقتصادي تشهده منذ عقود، من خلال حملة تطعيم شاملة لكبح فيروس كورونا المستجد، وتشجيع الاستثمار الأجنبي.

ويعد لاسو، وهو مصرفي سابق، بتعزيز الانتعاش البطيء، من خلال تلقيح نصف السكان، البالغ عددهم 18 مليوناً، خلال 100 يوم بعد تنصيبه، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرغ".

ولتحقيق ذلك، تواصل الرئيس الجديد مع روسيا والصين لشراء لقاحات، وعيّن كارلوس كويفا، وهو رائد في القطاع الصيدلي مسؤول عن برنامج التطعيم.

وأشارت الوكالة إلى أن لاسو (65 عاماً) مليونير عصامي، لديه 5 أبناء، وهو أول سياسي محافظ يُنتخب رئيساً للإكوادور منذ نحو عقدين، علماً بأن الاقتصاد في الإكوادور تراجع بنسبة 7.8% العام الماضي، ولن يتعافى إلى مستوى ما قبل كورونا، حتى عام 2024، وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي.

ويواجه لاسو الذي لا يحظى بأغلبية في الكونغرس، مفاوضات صعبة مع نواب المعارضة، لتمرير مشروع قانون لإصلاح الضرائب والضمان الاجتماعي، من أجل الامتثال لاتفاق مُبرم مع صندوق النقد الدولي، لاقتراض 6.5 مليار دولار. وعيّن الرئيس الجديد سيمون كويفا، وهو مسؤول سابق في الصندوق، وزيراً للمال، والذي سيسعى إلى الحصول على شروط أكثر ليونة من الصندوق، وفق "بلومبرغ".

تحفيز الاقتصاد

وإضافة إلى التمسّك بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي، تعهد لاسو بمتابعة ملف السندات الخارجية، التي أُعيدت هيكلتها أخيراً، وارتفعت قيمتها بعد فوزه في الانتخابات، علماً بأن مستثمري السندات يعتبرون أن الإكوادور تتخلّف بشكل متكرّر عن دفع ديونها.

وأشارت "بلومبرغ" إلى ارتفاع سندات الدولة، المستحقة لعام 2030، إلى 87.9 سنت من 59.8 سنت على الدولار، منذ الانتخابات التي نُظمت في 11 أبريل الماضي، وهزم فيها لاسو المرشح الاشتراكي أندريس أراوز، الذي أثار ريبة لدى المستثمرين.

ومن أجل تعزيز النمو، يسعى لاسو إلى التخلّص تدريجياً من الضريبة المفروضة على إرسال الأموال إلى خارج البلاد، والتي يعتبر أنها تمنع الاستثمار الأجنبي المباشر. كذلك اقترح خفض ضريبة القيمة المضافة، خلال 4 عطلات سنوية، لتحفيز تجارة التجزئة والسياحة.

ويعتزم لاسو أيضاً خصخصة شركة التأمين المملوكة للدولة، Seguros Sucre، والبنك التجاري Banco del Pacifico، والأخير في عملية بيع متاحة فقط للشركات الأجنبية، كما تعهد الرئيس الجديد بمكافحة الكسب غير المشروع، كما أفادت "بلومبرغ".

اقرأ أيضاً: