أسبوع دبلوماسي حافل.. الرئيس الصيني يستقبل قادة فيتنام وباكستان وألمانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
شاشة تنقل كلمة الرئيس الصيني شي جين بينج في مؤتمر الحزب الشيوعي الحاكم بالعاصمة بكين. 16 أكتوبر 2022  - AFP
شاشة تنقل كلمة الرئيس الصيني شي جين بينج في مؤتمر الحزب الشيوعي الحاكم بالعاصمة بكين. 16 أكتوبر 2022 - AFP
دبي -الشرق

يستعد الرئيس الصيني شي جين بينج، لأسبوع دبلوماسي حافل في نوفمبر المقبل، إذ من المقرر أن يستضيف قادة فيتنام وألمانيا وباكستان، في خطوة تعزز النفوذ العالمي لبكين، وهو أحد الأهداف التي تعهد بها بعد فوزه بولاية ثالثة تاريخية على رأس الحزب الشيوعي الحاكم.

ووفقاً لـ"بلومبرغ" يصل الرئيس الفيتنامي نجوين فو ترونج إلى الصين، الأحد، في رحلة تستغرق 4 أيام، ليصبح أول زعيم أجنبي يلتقي شي منذ أن أزاح الرئيس الصيني خصومه ونصب موالين له في تعديل وزاري، خلال وقت سابق من الشهر الجاري.

كما من المتوقع أن يجري شي وكبار مسؤوليه محادثات في العاصمة مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف والمستشار الألماني أولاف شولتز والرئيسة التنزانية سامية سولوهو حسن، وذلك في وقت لاحق خلال الأسبوع الأول من نوفمبر، ومن المرجح أن يتجه إلى إندونيسيا وتايلاند لحضور مؤتمرات القمة الرئيسية التي يحضرها زعماء العالم، بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين.

يأتي جدول شي الدبلوماسي المزدحم، بعد أن تعهد في مؤتمر الحزب الشيوعي، بضمان أن تقود الصين العالم في "النفوذ الدولي"، بعد أن فرض سياسة "صفر كوفيد" لمكافحة وباء كورونا على مدى السنوات الماضية، ما حدّ من الزيارات الدبلوماسية من وإلى الصين.

وبحسب "بلومبرغ"، لم يغادر شي بلاده لما يقرب من ألف يوم، بعد فرض أول إغلاق في البلاد في يناير 2020 بسبب كورونا، لكنه كسر فترة العزلة التي فرضها على نفسه بزيارة إلى آسيا الوسطى في سبتمبر الماضي، حيث التقى ببوتين في قمة أمنية تتمحور حول مواجهة النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة.

اجتماعات "أكثر صرامة"

ومن المرجح أن تخضع زيارة شولتز الأولى للصين، وسط قلق متنامي في أوروبا بشأن انتهاكات بكين لحقوق الإنسان والموقف المتناقض بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، إذ يسافر المستشار الألماني مع وفد تجاري يسعى إلى تعزيز العلاقات التجارية.

والوفود الزائرة الأخرى لديها علاقات أقل تعقيداً مع بكين، إذ وقفت باكستان إلى جانب الصين في الأمم المتحدة، وصوتت مؤخراً لعدم التطرق لقضية انتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانج، في حين أن الصين تعد أكبر شريك تجاري لفيتنام وتنزانيا، إذ وقعت الدول الثلاث على اتفاقات "الحزام والطريق" مع بكين.

وتنذر تلك الاجتماعات في الداخل بموعد دبلوماسي أكثر صرامة لشي، الذي من المتوقع أن يزور إندونيسيا الشهر المقبل لحضور قمة مجموعة الـ 20، حيث يمكن أن يعقد أول لقاء شخصي له مع بايدن منذ تولي الرئيس الأميركي منصبه.

وتصاعدت التوترات بين بكين وواشنطن في الأشهر الأخيرة، ولا سيما بسبب تايوان، فضلاً عن القيود الأميركية على صناعة الرقائق الصينية.

ومن المقرر أن يسافر شي بعد ذلك إلى منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في تايلاند، والذي سيعقد في الفترة من 18 إلى 19 نوفمبر، وسط توقعات بغياب بايدن عن هذا الحدث، وحضور بوتين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات